تخريج حديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كبســولات نفسيــــة خفيفـــة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 4368 )           »          واجب الأمة نحو تعليم القرآن والمشتغلين بحفظه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          السلفية بين تهمة التشدد وواقع الغربة (معالم الوسطية بين النص الشرعي ونزعات الهوى ..) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حق اللجوء في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الأسرة في رمـــضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الواقع الإيجابي بين المجتمعات المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 68 )           »          السراج في بيان فقه المناسك للمعتمرين والحجاج (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحج.. أسرار وحكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة ملتقى يختص بعرض الاحاديث الضعيفة والموضوعه من باب المعرفة والعلم وحتى لا يتم تداولها بين العامة والمنتديات الا بعد ذكر صحة وسند الحديث

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-04-2024, 04:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,555
الدولة : Egypt
افتراضي تخريج حديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا

تخريج حديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا

الشيخ محمد طه شعبان

روى عثمان، وعلي، وابن عمر، وأبو هريرة، وعبد الله بن أبي أوفى، وأبو مالك، والربيع، وأبي بن كعب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا. (1/ 178) و (1/ 193).

قلت: يقصد المصنف بهذا: الألفاظ المجملة التي ورد فيها الوضوء ثلاثًا ثلاثًا، دون تفصيل؛ حيث استدل بها من قال باستحباب مسح الرأس ثلاثًا؛ لدخولها في هذا الإجمال.

قلت: وهو استدلال ضعيف؛ لأن الصحيح أن هذه الألفاظ المجملة، تحمل على التفصيل الوارد في الأحاديث الأخرى التي فيها مسح الرأس مرة واحدة، وقد بيَّنَّا - فيما تقدم - ضعف الأحاديث التي فيها مسح الرأس ثلاثًا.

وقد ثبت النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ المجمل في الوضوء عن بعض الصحابة، وإليك بيانه.

أولًا: حديث عثمان رضي الله عنه.
صحيح.
أخرجه مسلم في «صحيحه» (230)، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب - واللفظ لقتيبة، وأبي بكر - قالوا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي النضر، عن أبي أنس، أن عثمان رضي الله عنه توضأ بالمقاعد، فقال: ألا أريكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا. وزاد قتيبة في روايته: قال سفيان: قال أبو النضر: عن أبي أنس قال: وعنده رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ورواه غير مسلم أيضًا عن عثمان من نفس الطريق ومن طرق أخرى.
ثانيًا: حديث عليٍّ رضي الله عنه.
صحيح.
وهو مروي عنه من طرق:
الطريق الأول: أخرجه الطيالسي (171)، وابن الجعد (3406) و (3407)، وابن ماجه (413)، والطحاوي في «معاني الآثار» (119) و (120)، والضياء في «المختارة» (347) و (491)، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن أبي وائل، عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا.

وعند ابن ماجه: عن شقيق بن سلمة، قال: رأيت عثمان وعليًّا...

قلت: هذا إسناد ضعيف؛ لأجل عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان.

قال في «الكامل» (7/ 136)، عن يحيى، قال: «عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، ضعيف، يكتب حديثه على ضعفه، وكان رجلًا صالحًا».

وقال الدارمي في «تاريخ ابن معين» (498): «سألته عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، فقال: عبد الرحمن ضعيف، وأبوه ثقة».

وقال الدوري (5307): «سمعت يحيى يقول: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، ليس به بأس».

وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 219): «قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين، قال: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان صالح الحديث.

عن الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله يقول: ابن ثوبان أحاديثه مناكير.

سئل أبي عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فقال: ثقة.

سئل أبو زرعة عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، فقال: شامي، لا بأس به»اهـ.

وفي «الضعفاء» للعقيلي (3/ 386)، عن أحمد: «لم يكن بالقوي في الحديث».

وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (363): «عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، ليس بالقوي».

وقال ابن عدي في «الكامل» (7/ 140): «ويبلغ أحاديث صالحة، وكان رجلًا صالحًا، ويكتب حديثه على ضعفه».

ولخص الحافظ ابن حجر حاله، فقال في «التقريب»: «صدوق، يخطئ، ورمي بالقدر، وتغير بأخرة»[1].
* وعبدة بن أبي لبابة، وأبو وائل، ثقتان.

الطريق الثاني: أخرجه عبد الرزاق (120)، وأحمد (971) و (1205) و (1025) و (1273) و (1345) و (1351)، والترمذي (44)، والبزار (734) و (735)، والخطيب في «تاريخه» (5/ 372)، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي حية بن قيس، عن علي رضي الله عنه أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ثم مسح برأسه، ثم شرب فضل وضوئه، ثم قال: من سره أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هذا.

ولفظ أحمد (1025): عن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ ثلاثًا ثلاثًا.

قلت: وهذا إسناد ضعيف أيضًا؛ لجهالة أبي حية.

الطريق الثالث: أخرجه الخطيب في «تاريخه» (5/ 372)، قال: أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا عبد الله بن الحسين بن سليمان المقرئ، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن سيف، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي رضي الله عنه، أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ.

قال الخطيب: «قال لنا البرقاني: قال فيه محمد بن القاسم الأسدي: عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي حية، عن علي، قال أبو داود السجستاني: وهو خطأ، قال البرقاني: وقول من قال: الحارث، خطأ أيضًا، وصوابه أبو إسحاق عن أبي حية بن قيس، كذلك قال ابن مهدي، وأبو أحمد الزبيري، والفريابي، وعبد الرزاق. قلت [الخطيب]: والوهم في حديث ابن سيف من عمر بن شبة. والله أعلم» اهـ.

الطريق الرابع: أخرجه أبو عبيد (335)، والطحاوي في «معاني الآثار» (117) و (163)، من طريق زائدة، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه، أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ومسح رأسه مرة بيديه جميعًا، ثم قال: في آخره: هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وسلم.

قلت: هذا إسناد حسن؛ لأجل خالد بن علقمة.

وأخرجه أحمد (928) و (945)، والخطيب في «تاريخه» (3/ 418)، والضياء في «المختارة» (667)، من طريق سفيان، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه.

وأخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (51/ 228)، من طريق خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه.

وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (7030)، وفي «الصغير» (939)، والخطيب في «تاريخه» (2/ 556)، من طريق خالد بن الهياج بن بسطام، عن أبيه، عن سفيان الثوري، عن شريك بن عبد الله، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا.

قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا هياج، تفرد به ابنه».

* خالد بن الهياج بن بسطام.
قال الذهبي في «الميزان» (1/ 594): «متماسك. وقال السليماني: ليس بشيء».

* الهياج بن بسطام التميمي.

قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (9/ 112): «قرئ على العباس بن محمد الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: هياج بن بسطام الهروي ضعيف الحديث، ليس بشيء.


سئل أبي عن هياج بن بسطام، فقال: يكتب حديث، ولا يحتج به»اهـ.

وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 445): «كان مرجئًا داعية للإرجاء، وكان ممن يروي المعضلات عن الثقات، ويخالف الأثبات فيما يروي عن الثقات، فهو ساقط الاحتجاج به، وعند الاعتبار، فإن اعتبر به معتبر أن لا يُحرج في ذلك» اهـ.

وأخرجه الدارقطني في «سننه» (300)، من طريق محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، عن حسن بن سيف بن عميرة، عن أخيه علي بن سيف، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا، وأخذ لرأسه ماء جديدًا.

قلت: هذا إسناد ساقط.

* محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، ليست له ترجمة.

* وحسن بن سيف بن عميرة، ليست له ترجمة.

* وعلي بن سيف، ليست له ترجمة.

* وأبوه سيف بن عميرة الكوفي النخعي، صدوق له أوهام، كما في «التقريب».

* وأبان بن تغلب، ثقة.

الطريق الخامس: أخرجه ابن أبي شيبة (60)، وأحمد (919) و (1007) و (1016)، والضياء (665) و (666)، عن وكيع، عن حسن بن عقبة المرادي، قال: سمعت عبد خير الهمداني، يقول: قال علي رضي الله عنه: ألا أريكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا.

الحسن بن عقبة المرادي، قال ابن معين: «ثقه»، وقال أبو حاتم: «شيخ يكتب حديثه».

الطريق السادس: أخرجه البزار (781)، قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة، أنه رأى عليًّا توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ثم دعا بماء فشرب وهو قائم، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل.

قلت: هذا إسناد حسن، لولا عنعنة الأعمش.

* علي بن المنذر، صدوق.

* ومحمد بن فضيل بن غزوان، صدوق.

* وعبد الملك بن ميسرة؛ هو الهلالي أبو زيد العامري الكوفي الزراد، ثقة، روى له الجماعة.

* والنزال بن سَبْرة الهلالي الكوفي، ثقة، وقيل: إن له صحبة، روى له البخاري.

الطريق السابع: أخرجه البزار (809)، والطبراني في «الأوسط» (3600)، من طريق أبي حيان، عن أبيه، عن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم، توضأ ثلاثًا ثلاثًا.

قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أبي حيان، عن أبيه، عن علي، إلا علي بن عاصم»اهـ.
قلت: هذا إسناد ضعيف.

* أبو حيان؛ هو يحيى بن سعيد بن حيان، ثقة، روى له الجماعة.

* وأبوه سعيد بن حيان التيمي، وثقه العجلي، وابن حبان.

* وعلي بن عاصم.
قال البخاري في «التاريخ الكبير» (6/ 290): «ليس بالقوي عندهم. وقال وهب بن بقية: سمعت يزيد بن زريع، قال: حدثنا علي، عن خالد ببضعة عشر حديثًا، فسألنا خالدًا عن حديث، فأنكره، ثم آخر فأنكره، ثم ثالث فأنكره، فأخبرناه، فقال: كذاب فاحذروه»اهـ.

وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 89): «كان ممن يخطئ، ويقيم على خطئه، فإذا تبين له لم يرجع»اهـ.

وذكر له ابن عدي عدة أحاديث، ثم قال (8/ 107): «والضعف بيِّن على حديثه، وابناه خير منه؛ الحسن وعاصم؛ لأنه ليس لابنيه من المناكير عشر ما له»اهـ.

وقال الحافظ في «التقريب»: «صدوق، يخطئ ويصر».


ثالثًا: حديث ابن عمر رضي الله عنه.
منكر.
وهو مروي عنه من طرق:
الطريق الأول: أخرجه الطيالسي (2036)، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» (3/ 299)، والدارقطني في «سننه» (259) و (260)، وابن بشران في «أماليه» (632)، والبيهقي في «الكبير» (380)، عن سلام الطويل، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة، وقال: «هَذَا وَظِيفَةُ الْوُضُوءِ الَّذِي لَا تَحِلُّ الصَّلَاةُ إِلَّا بِهِ»، ثم توضأ مرتين مرتين، وقال: «هَذَا وضُوءُ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَاعَفَ لَهُ الْأَجْرُ مَرَّتَيْنِ»، ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا، وقال: «هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي».

وأخرجه أحمد (5735)، والدارقطني في «سننه» (262)، عن أسود بن عامر، عن إسرائيل، عن زيد العمي، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «مَنْ تَوَضَّأَ وَاحِدَةً فَتِلْكَ وَظِيفَةُ الْوُضُوءِ الَّتِي لَا بُدَّ مِنْهَا، وَمَنْ تَوَضَّأَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُ كِفْلَانِ، وَمَنْ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا فَذَلِكَ وُضُوئِي، وَوُضُوءُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي».

وأخرجه ابن ماجه (419)، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» (3/ 299)، وأبو يعلى (5598)، وابن حبان في «المجروحين» (2/ 151)، والطبراني في «الأوسط» (6288)، وابن الأعرابي في «معجمه» (143) و (748)، والبيهقي في «الصغير» (109)، من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر رضي الله عنه، بنحوه.

قال العقيلي: «فيه نظر».

وأخرجه الدارقطني في «سننه» (258)، من طريق زيد العمي.

قلت: سلام الطويل، وزيد العمي، متروكان، وقد تقدم ذكر كلام العلماء فيهما في هذا الكتاب.

* وعبد الرحيم بن زيد العمي.
قال البخاري في «التاريخ الكبير» (6/ 104): «تركوه».

وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 339، 340): «قرئ على العباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين، أنه قال: عبد الرحيم بن زيد العمي ليس بشيء.


سمعت أبي يقول: عبد الرحيم بن زيد العمي، تُرك حديثه، كان يفسد أباه، يحدث عنه بالطامات.


سئل أبو زرعة عن عبد الرحيم بن زيد، فقال: واهي، ضعيف الحديث»اهـ.

وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 150): «يروي عن أبيه العجائب، مما لا يشك مَن الحديث صناعته أنها معمولة، أو مقلوبة كلها»اهـ.

الطريق الثاني: أخرجه أبو عبيد (102)، وأحمد (4534) و (4966) و (6158)، والنسائي في «المجتبى» (81)، وفي «الكبرى» (88)، وابن ماجه (414)، والطبراني في «الكبير» (12/ 386) (13430)، وابن حبان (1092)، وابن عساكر في «تاريخه» (58/ 357)، من طريق الأوزاعي، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن ابن عمر رضي الله عنه، أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ورفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وعند أحمد (4966)، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، أن ابن عباس كان يتوضأ مرة مرة، ويسند ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن ابن عمر كان يتوضأ ثلاثًا ثلاثًا، ويسند ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: هذا إسناد منقطع.

* المطلب بن عبد الله بن حنطب.
قال ابن حجر في «التقريب»: «صدوق، كثير التدليس والإرسال».

وجاء في «الجرح والتعديل» (8/ 359): «مطلب بن عبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب؛ روى عن ابن عباس، مرسل، وابن عمر، مرسل، وأبي موسى، مرسل، وأم سلمة، مرسل، وعائشة، مرسل، ولم يدركها، وأبي قتادة، مرسل، وأبي هريرة، مرسل، وأبي رافع، مرسل، وجابر، يشبه أن يكون أدركه، وعامة حديثه مراسيل»اهـ.

الطريق الثالث: أخرجه ابن شاهين في «الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك» (24)، عن محمد بن غسان بن جبلة العتكي، عن جميل بن الحسن، عن النضر بن كثير السعدي، عن عبد الله بن عرادة، عن أبي سنان القسملي، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَظِيفَةُ الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً، فَمَنْ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ، كَانَ لَهُ كِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ، وَمَنْ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا، فَهُوَ وُضُوئِي وَوُضُوءُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي».

* محمد بن غسان بن جبلة، لم أقف على ترجمة له.

* وجميل بن الحسن، صدوق يخطئ، كما في «التقريب».

* النضر بن كثير السعدي.
قال البخاري في «التاريخ الكبير» (8/ 91): «فيه نظر».

وقال أيضًا كما في «الضعفاء الكبير» (6/ 177): «عنده مناكير».

وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 391): «كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات على قلة روايته، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد أنها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به بحال»اهـ.

* وعبد الله بن عرادة الشيباني.
قال البخاري في «التاريخ الكبير» (5/ 166): «منكر الحديث».
وقال العقيلي (3/ 298): «يخالف في حديثه، ويهم كثيرًا».

* وأبو سنان القسملي؛ هو عيسى بن سنان، ضعيف، وفيه انقطاع بينه وبين عبد الله بن عمر.

الطريق الرابع: أخرجه الدارقطني في «سننه» (261)، والبيهقي في الكبير» (379)، وفي «الخلافيات» (279)، من طريق المسيب بن واضح، عن حفص بن ميسرة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة مرة، وقال: «هَذَا وُضُوءُ مَنْ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ الصَّلَاةَ إِلَّا بِهِ»، ثم توضأ مرتين مرتين، وقال: «هَذَا وُضُوءُ مَنْ يُضَاعَفُ اللَّهُ لَهُ الْأَجْرَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ»، ثم توضأ ثلاثًا ثلاثًا، وقال: «هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ الْمُرْسَلِينَ مِنْ قَبْلِي».

قال الدارقطني: «تفرد به المسيب بن واضح، عن حفص بن ميسرة، والمسيب ضعيف»اهـ.

وقال البيهقي في «الكبير»: «وهذا الحديث من هذا الوجه ينفرد به المسيب بن واضح، وليس بالقوي»اهـ.

قلت: وقال فيه أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (8/ 294) في المسيب بن واضح: «كان يخطئ كثيرًا، فإذا قيل له، لم يقبل».

* وحفص بن ميسرة، ثقة، ربما وهم.
الطريق الخامس: أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (12/ 445) (13616)، من طريق مسلمة بن علي، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال: تؤضأ رسول الله ثلاثًا ثلاثًا.
مسلمة بن علي.

قال البخاري في «التاريخ الكبير» (7/ 388): «منكر الحديث».

وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (8/ 268): «حدثني أبي، قال سمعت دحيمًا يقول: مسلمة بن علي الخشني: ليس بشيء.


قرئ على العباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين، أنه قال: مسلمة بن علي الخشني، ليس بشيء.


سئل أبي عن مسلمة بن علي، فقال: ضعيف الحديث، لا يشتغل به، قلت: هو متروك الحديث؟ قال: هو في حد الترك، منكر الحديث. سئل أبو زرعة عن مسلمة بن علي، فقال: منكر الحديث»اهـ.
رابعًا: حديث أبي أمامة رضي الله عنه.
ضعيف.
روي عنه من طريقين:
الطريق الأول: أخرجه ابن أبي شيبة (36464)، عن زيد بن حباب، عن عمر بن سليمان الباهلي، عن أبي غالب، قال: رأيت أبا أمامة رضي الله عنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، وخلل لحيته، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله.

هذا إسناد ضعيف جدًّا.

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 122.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 121.15 كيلو بايت... تم توفير 1.57 كيلو بايت...بمعدل (1.28%)]