الشخصية المسلمة التي يخشاها الغرب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4446 - عددالزوار : 876057 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3979 - عددالزوار : 407400 )           »          كلمة في نكاح كتابيات زماننا ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          صفة الحج خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 126 - عددالزوار : 31596 )           »          الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 3543 )           »          حكم الإحرام وما يسن للمحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          شرح النووي لحديث: يا فاطمة أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          شرح النووي لحديث:سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          شرح النووي لحديث: فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2024, 09:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,201
الدولة : Egypt
افتراضي الشخصية المسلمة التي يخشاها الغرب





الشخصية المسلمة التي يخشاها الغرب


ما أعظمَ تأثيرَ الكلمةِ على النفوس! تستطيع بكلمةٍ استمالةَ القلوب، وتفجيرَ الطاقات الكامنة، والمواهبِ الخاملة، وبكلمةٍ أخرى تَصْنع النقيضَ، ودرجاتُ التأثُّر تختلِف مِن شخص لآخَرَ، ولكن المؤكَّد أنَّ الكلمة تترُك أثرًا.

وبِناء الثِّقة كبناءِ البيت، تُبنَى لَبِنةً لَبِنة، بالاستماعِ الجيِّد، وطرْح المشكلات لاستنتاجِ الحلول، والتحفيز للأفضل، وكلَّما أسَّسْنا خُطوةً لتصبح جزءًا مِن شخصية أبنائِنا، ازدَدْنا قُربًا مِن شخصية متوازنة، لدَيها مِن الثقة ما يجعلها كُفْئًا للإدارة والتفكير الجيِّد المبنيِّ على التحليلِ والاستنتاج.

وليس المقصودُ بالثِّقة الغرورَ والتعالي على الآخَرين، وإنَّما الثِّقة التي يَنتفي معها التردُّدُ، وتستطيع في ظلِّها اتخاذَ القرار السليم، وقياس أبعادِه بالمقارنة بيْن الإيجابيات والسلبيات أو المخاطر - إنْ وُجِدت.

ولعلَّ أهمَّ ما كان يخشاه الغرْبُ أن يجمع المسلِمُ بين الوعي والعِلم في شخصيةٍ قياديَّة ناجِحة، وبين التقوى والورَع في الدِّين؛ ليصبحَ نموذجًا مثاليًّا بالنسبة لنموذج الإنسان في الغَرْب، الذي تخلَّى عن مبادئ دِينه، واكتفى بدُنياه، فتَرْجَح بذلك كِفَّةُ المسلِم، ولا يستطيع التغلُّبَ عليه، وتحقيقَ مآربه في الهيمنة وبسْط النفوذ، فاشتغل على جانبِ الدِّين فأغراه بنفايات الحضارة.

ولم يَكتفِ بهذا، فاشتغل على جانبِ الوعي والعِلم فأغراه بالمادَّة وحبِّ الدنيا، فركن إليهما ونحَّى العِلم والبحْث العِلمي جانبًا، وقنع منهما بما سَمَح له الغرْبُ؛ لنَصِلَ إلى تلك النتيجة.

والآن هذه هي المشكلةُ التي نَطْرَحها: كيف تُبنَى من جديدٍ تلك الشخصيةُ المسلِمة التي يخشاها الغَرْب؟

وأقول: "مِن جديد"؛ لأنَّها كانتْ موجودةً إلى أن وَجَد الغَرْب منفذًا ليصلَ إليها في نِقاط ضَعْف ألَمَّت بها، ثم شكَّلها كما يريد.

نحتاج لحل هذه المشكلة:
1- أن نتعرَّف أولاً على نِقاط الضَّعْف.
2- ثم كيف نُحوِّل نقاطَ الضَّعْف إلى نِقاط قوَّة؟
3- وما هي الوسائلُ المساعِدة على هذا التحوُّل؟
4- وما هي آليةُ العمل لننجحَ في هذه المهمَّة؟

وأعتقد أنَّ الانطلاقةَ يجب أن تكونَ في الإصلاح، وأن يُصبِح هدفًا لدَى جميع المسلمين، وأن يتوحَّدوا على ذلك؛ لأنَّ تبايُنَ المصالِح قد يجعله هدفًا لدَى البعض دون الآخَر.


وما دام الغَرْبُ نفَذ إلينا عن طريقِ الدِّين والعِلم؛ لذلك فإنَّ أساسَ الإصلاح هو الاهتمامُ بالدِّين والعلم، عن طريقِ زيادة الوعي الدِّيني، واستعادة الشبابِ مِن دوَّامة التقليد والانبهار بزُخرف الدنيا.

ثانيًا: الاهتمام بتطويرِ التعليم، وارتقاء البحْث العِلمي، ولا يُغيِّر الله ما بقوم حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم، وطريق الألْف المِيل يبدأ بخُطوة، فمتى نبدأها؟!








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.04 كيلو بايت... تم توفير 1.75 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]