خدعة " تخفيف " الحصار...احذروا ؟!

[فتي الاْسلام]

القاهرة- فلسطين الآن- أكد الكاتب والمفكر الإسلامي فهمي هويدي أن ناشطي قافلة الحرية نجحوا في وضع دولة الاحتلال في موقف الدفاع لا موقف الهجوم الذي اعتادت عليه، محذرا في ذات الوقت من الأفكار التي يتم تداولها الآن من "تخفيف" حصار غزة وهو ما يحقق مطلب الاحتلال.

وقال في مقال له "فرصتنا في فك الحصار ومعاقبة القتلة "أن نشطاء سفينة مرمرة نجحوا في لفت الأنظار "إلى جريمة الحصار الذي فرضته الرباعية الدولية على القطاع، واشتركت فيه بعض الدول العربية، إما بسد المنافذ أو بالصمت على استمراره، وترتب على ذلك استدعاء ملف الحصار على الطاولة، بحيث لم يعد أحد يدافع عن استمراره.

لا أحد يريد النجاح لحماس

وأشار إلى أن " البعض أصبح يتحدثون عن رفعه تماما، في حين بدا البعض يتداولون أفكارا حول "تخفيفه" فقط ، موضحا أن " فرصة البديل الثاني(التخفيف) أقوى وأرجح من الأول، لأن (إسرائيل) وسلطة رام الله ومصر مع استمرار الحصار لحين الخلاص من حكومة حركة حماس في غزة، رغم أن كل طرف له أسبابه في ذلك".

وأوضح أن قافلة الحرية والقوافل القادمة من أوروبا التي سبقتها استهدفت أمرين هما كسر الحصار وإغاثة المحاصرين، وفكرة "التخفيف" المثارة الآن تحقق مطلب (إسرائيل) وأصدقائها باستمرار الحصار، كما أنها تمكن (إسرائيل) -وهي في موقف الدفاع- من التحكم فيما يدخل القطاع من سلع".

وقال "إذا أردنا أن نذهب إلى أبعد في الظن فسنقول إن فكرة التخفيف يراد بها وقف حملات التضامن الأوروبية، وإقناع الرأي العام الدولي بأنه ما دام باب وصول البضائع والاحتياجات المعيشية قد فتح، فلا داعي لحملات التضامن الدولية مع المحاصرين.

مقترحات

وبين أنه "في إطار التخفيف هناك بدائل عدة، أحدها يتحدث عن استقدام فريق يمثل الاتحاد الأوروبي لتفتيش سفن الإغاثة القادمة، والتأكد من أنها لا تحمل سلاحا. الثاني يتحدث عن فتح ممر بحري من ميناء أزمير التركي إلى القطاع، وبمقتضاه تتولى السلطات التركية المقبولة من كل الأطراف مراقبة وتفتيش السفن قبل إبحارها.

أما الاقتراح الثالث أن يعود الأوروبيون إلى معبر رفح لإدارته في وجود حرس الرئاسة الفلسطينية كما كان العهد به في السابق، وهو اقتراح وافقت عليه حكومة حماس.

و الاقتراح الرابع فيتمثل في إقامة معابر للسلطة في الجانب المصري تتولى إنهاء الإجراءات، على غرار المعابر الأميركية في كندا وإيرلندا (الحياة اللندنية 5/6).

العسل غذاء لا دواء

وأورد حديث مقتضب دار بينه وبين أحد الصحفيين من غزة ، جاء فيه "سألني أحد الصحفيين الفلسطينيين من غزة عن رأيي في فكرة التخفيف، فقلت إن الهدف منها هو التعامل مع القطاع باعتباره حديقة حيوانات، يعيش كل سكانها في الأقفاص ويقاس مدى نجاح الإدارة فيها بمقدار توفيرها الغذاء ومتطلبات بقائهم أحياء داخل تلك الأقفاص.

وأضفت أن الفكرة تحتاج أيضا إلى تحرير وتفصيل، بحيث تعرف حدود ممارسة البشر لحق الانتقال، وبحيث تعرف ماهية "الاعتبارات الإنسانية"، وهل لابد أن يكون الراغب في المرور على شفا الموت أو في حالة ميؤوس منها؟ ومن المخول بتمرير أو مصادرة البضائع التي تمر؟ وما دور إسرائيل في تحرير المحظور والمباح من تلك البضائع؟

ويضيف "قلت لمحدثي إن معبر رفح يسمح الآن بمرور الأشخاص والأدوية، أما الأغذية فلها معبر آخر مثل العوجة تتحكم فيه (إسرائيل). وقد حدث في الأسبوع الماضي أن إحدى سيارات نقل الأدوية حملت كمية من عسل النحل الذي يتم التداوي به في بعض الأحيان، وأثناء التفتيش اعتبر عسل النحل غذاء لا دواء، فسمح بإدخال السيارة بعد احتجاز عسل النحل منها!".

العدو في وضع حرج

وشدد الكاتب هويدي على أن دولة الاحتلال " في موقف حرج الآن، فبعدما تلقت ضربة موجعة عام 1979 حين خسرت حليفا مهما مثل إيران بعد قيام الثورة الإسلامية، فإن الغرور والاستعلاء سببا لها خسارة حليف آخر لا يقل أهمية هو تركيا.

ودلل على تراجع دور الكيان "شهادة قائد المنطقة الوسطى الأميركية الجنرال بتراوس التي قال فيها إن الجنود الأميركيين يقتلون بسبب السياسة الإسرائيلية. وشهادة رئيس الموساد مائير داجان أمام الكنيست التي تحدث فيها عن تراجع الدور الإستراتيجي لـ(إسرائيل) في المنظور الأميركي، بحيث لم تعد الشريك الإستراتيجي لواشنطن، وإنما غدت خصما على قدرتها".

لقراءة المقال كاملا

[غراس الجنه]

يعني ايش تخفيف؟هاالاعيب مكشوفه وما هتقدر تضحك علي شعوبنا*..........بارك الله فيك فتي الاسلام

[انين الاقصى]

يلعبوا على الحكام وليس على الشعوب
وما يمر نمرره برغباتنا وليس اهواء بني صهيون واديالهم
لعن الله كل من شارك ويشارك ويصمت عن حصار غزة العزة

[فتي الاْسلام]

جزاكم الله خيرا علي مروركم
ــــــــــــــــــــــــــــــ

[آسيه]

اذا اراد الشعب يوما الحياة فلابد أن يستجيب القدر وماعلى هذه الشعوب سوى اعلان الثورة على هذه الانظمة العميلة التي شاركت ولازالت تشارك في الحصار بصمتها