|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من أخطائنا اللغوية الشائعة نطقنا واستعمالنا في كتاباتنا للكثير من المصطلحات الدخيلة على فِكرِنا الإسلامي بشكلٍ عفوي. والمثال الصارخ على ذالك إننا نستعمل كلمة الديانة اليهودية والدين المسيحي وهذا خطأٌ شائع إما عفوي وعن جهل وإما يكون مقصودا من الذين يروجون لما يسمى (حوارات الديانات) كالذي أقيم مؤخرا بمقر الأمم المتحدة ودعا له حاكم عربي مسلم وشارك في هذا (الحوار) مجرم الحرب اللعين (بوش) وكلبه (بلير) وأعتذر أنني دنست الموضوع بهذين الإسمين الخبيثين، وللأسف الشديد هناك بعض علماءنا كبار شاركوا هذين المجرمين هذا المجلس وهذا النقاش الذي هو صناعة صهيونية أمريكية والقصد منها وفي محاولة فاشلة فيما يسمونه عصرنة الإسلام وحصره فقط في الصلاة والصوم. عودة إلى الموضوع: الأصح والصحيح من الناحية اللغوية والدينية أن نقول :- الرسالات السماوية مثل :المسيحية واليهودية. إذ لا يوجد دين مسيحي أو دين يهودي فالدين دين واحد "إنَّ الدّينَ عِندَ اللهِ الإسلامُ " آل عمران (19) أمـّــا اليهودية : فهيَ رِسالةٌ أُرسلت إلى موسى "عليه السلام" وأمـّـا المسيحية : فهيَ رسالةٌ أُرسلت إلى عيسى "عليه السلام" وكل الرسالات التي جاء بها الأنبياء جميعاً منزلة من عند الله العليم الحكيم الخبير ، ولذلك فإنها تمثل صراطاً واحداً يسلكه السابق واللاحق ، ومن خلال استعراضنا لدعوة الرسل التي أشار إليها القرآن نجد أنّ الدِّين الذي دعت إليه الرسل جميعاً واحد هو الإسلام ،والإسلام في لغة القرآن ليس اسماً لدين خاص ، وإنما هو اسم للدّين المشترك الذي هتف به كل الأنبياء : فنوح عليه السلام يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) [ يونس : 72 ] والإسلام هو الدين الذي أمر الله به أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) [البقرة : 131] ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب عليهما السلام أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) [البقرة : 132] وأبناء يعقوب عليه السلام يجيبون أباهم:( قالوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) وموسى عليه السلام يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) [ يونس : 84 ] وسليمان عليه السلام في رسالته إلى ملكة سبأ ( إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (31) أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ) [النمل ] والحواريون يقولون لعيسى عليه السلام : ( آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) [ آل عمران : 52 ] وحين سمع فريق من أهل الكتاب القرآن ( قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ) [ القصص : 53 ] . وكان قول الجن لما سمعوا القرآن (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29)قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ(30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ(31)وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ(32) )[ الأحقاف ] وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم مثلاً لاتفاق الرسل في الدين الواحد واختلافهم في الشرائع ، فقال : " الأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتّى ، ودينهم واحد " (البخاري) .قال ابن حجر : " الأنبياء أولاد علاّت ، وفي رواية عبد الرحمن المذكورة " أي في صحيح البخاري " : " والأنبياء إخوة لعلات " والعلات بفتح المهملة : الضرائر ، وأولاد العلات الإخوة من الأب ، وأمهاتهم شتى ، ومعنى الحديث : أنّ أصل دينهم واحد وهو التوحيد وإن اختلفت فروع الشرائع " (فتح الباري) .النبوة المحمدية . (منقول مع بعض الإضافات)
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله في حضرتك موضوع مهم وتوضيح يحتاج الجميع إليه .
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا اختنا الكريمة
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |