|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التقيد بالمنهج واقتفاء هدي النبي سبب لتمكين الصالحين وانتشار الدين إن الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد: أن الغربة تنقسم إلى قسمين، وهي: غربة خاصة، وغربة عامة. فأما بالنسبة للغربة الخاصة فهي: أن يكون الرجل غريباً في خاصة أهله أو غريباً في قومه، ذلك أن الجماهير العريضة إذا ابتعدت عن قبس الضياء أوغلت في الظلام، وهذا أمر حسي مشاهد، ننقله إلى الأمر المعنوي الآخر.. لو أن هناك مصباحاً، وله ضوء قوي، وكلما اقتربت من المصباح كلما شعرت ببهاء ضوئه ولمعانه، وكلما ابتعدت عن هذا المصباح شعرت أن الضوء يتلاشى شيئاً فشيئاً حتى تدخل في ظلام حالك لا يخالطه نور، هذا هو المثل الحسي الذي نشعر به جميعاً ونراه. الأمر المعنوي الذي يضرب له هذا المثل هو الهدى والضلال، فبقدر قربك من مصدر الضوء صلى الله عليه وآله وسلم بما أتانا من قرآن وسنة؛ بقدر ما يكون إحساسك بنور الإسلام وبهائه ولامع نوره، وبقدر بعدك عنه وانسلاخك منه؛ بقدر إيغالك في الظلام. لا تظن أن ذلك الظلام الدامس الذي يشكو منه الغرباء في المرحلة الثانية يدوم، لن يدوم إن شاء الله مع مراجعة الضوء الأول. إن ظلام الليل كلما اشتد آذن بمولد الفجر، ولذلك ترى أحلك فترات الليل سواداً وظلاماً هي التي تسبق نور الفجر، فإذا راجعت الضياء تخلصت من هذه الظلمات التي يعبر الله تبارك وتعالى عنها بلفظ الجمع في القرآن الكريم، ويعبر عن لفظ النور بالإفراد ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |