|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤال يطرح نفسه وبشدة حينما ننظر لأحوالنا وأحوال عالمنا الإسلامى من حولنا لماذا كل هذا إحتلال وهزائم نفسية وإنحلال خلقى نراه حولنا وبكثرة . وأسئلة كثيرة غيرها وبحثت كثيرا عن إجابة لكل هذا . أولسنا خير أمة ألم يقل الله عزوجل فى كتابه ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) ألا نشعر بالفخرحينما نقرأ تلك الأية لأننا مسلمون ولأننا خير أمة . ولكن هل مازلنا حتى الأن نحن خير أمة ؟ هل نحن كذلك ؟ أم أضعنا الطريق القويم وسلكنا غيره نعم كنا خير أمة حينما اعتززنا بالإسلام فأعزنا الله . .و استنصرنا بالله فنصرنا.. حينما هتفنا بأعلى أصواتنا "لا إله إلا الله" حينما صدقنا مع الله فى القول والعمل حينما أتقينا الله حق تقاته حينما استمسكنا بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها . .تمسكنا بحبل الله الذي لا ينقطع لأجل كل ذلك كنا "خير أمة أخرجت للناس" قال تعالى ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) إذن هذه هى الخيرية هي الدعوة إلى الله وسنة رسول الله صلى الله هى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . وسبحان الله نجد الجواب الشافى والكافى لكل تلك الأسئلة ولكل مايمر بنا من أحداث (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) إن ما أصابنا فبذنوبنا ويعفو الله عن كثير والآية الكريمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر ، ومن شر إلى خير حتى يغيروا ما بأنفسهم . فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط ، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ) فعلينا أن نلجأ إلى الله ونتوب إليه علينا أن نخلى قلوبنا من الشرك والرياء . عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يدعو ( رب تقبل دعوتى وأغسل حوبتى وأجب دعوتى وثبت حجتى وأهد قلبى وسدد لسانى وأسلل سخيمة قلبى ) وكان يكثر رسولنا من قول ( اللهم مصرف القلوب صرف قلبى على دينك ) (ويا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك ) فالإنسان والله ضعيف لاحول له ولاقوة فى مواجهة قوى الشر والشهوات والمطامع إلا حينما يتصل بربه فلا مفزع ولا ملاذ إلا بالإعتصام بالله والإستجابة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم . ومن لم تحصل له هذه الإستجابة فلا حياة له . وتظل الحكمة الإلهية باقية (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |