|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
من هو ابن حزم ؟ هو الإمام الحافظ العلامة أبو محمد ....علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معد بن سفيان بن يزيد مولى يزيد بن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي اصل جده من فارس أسلم وخلف المذكور وهو أول من دخل بلاد المغرب منهم وكانت بلدهم قرطبة ولد ابن حزم بها في سلخ رمضان سنة أربع وثمانين وثلثمائة فقرأ القرآن واشتغل بالعلوم النافعة الشرعية وبرز فيها وفاق أهل زمانه وصنف الكتب المشهورة يقال إنه صنف أربعمائة مجلد في قريب من ثمانين ألف ورقة وكان اديبا طبيبا شاعرا فصيحا له في الطب والمنطق كتب وكان من بيت وزارة ورياسة ووجاهة ومال وثروة وكان مصاحبا للشيخ أبي عمر بن عبد البر . ومن المعروف عن أحمد بن سعيد والد ابن حزم أنه كان أديباً بارزاً وعالماً صالحاً وإدارياً حازماً وكان إلى ذلك كله ذا مهارة عظيمة فى الاتصال بالأوساط السياسية وكسب ثقة الحكام وارتقى فى مناصبه حتى صار وزيراً للمنصور بن أبي عامر وبذلك كان بيته من البيوت الرفيعة بين بيوت الوزراء والمرموقين . وقد عرف ابن حزم بكثرة سماعه على كثير من العلماء فى العديد من الأماكن فى قرطبة والمرية وبلنسية وشاطبة . ومع الحياة المفعمة بالفتن والاضطرابات والأحداث والتقلبات خرج ابن حزم على الدنيا بهذه المؤلفات العلمية التى تعلن عن جده وحزمه وصبره وتحديه (طوق الحمامة-الفصل فى الملل والنحل-المحلى-جمهرة أنساب العرب-الرسائل) . أنجز هذا العمل وهو يواجه أعتى العواصف والأعاصير هدفاً لكل ألوان الحقد والكراهية والتآمر . وبعد هذه الحياه المليئة بالمصاعب والمتاعب لقى ابن حزم ربه فى ليلة الإثنين 28 من شعبان سنة 456 هـ بعد عمر يزيد على السبعين عاماً قضاها فى صراع مع الحياة ومع الناس وكأنما رحمه الله كان يرثى نفسه حين قال : كأنك بالزوار لى قد تبادروا******وقيل لهم أودى على بن أحمد فيا رب محزون هناك وضاحك*****وكم دموع تذرى وخد مخدد عفا الله عنى يوم أرحل ظاعناً****عن الأهل محمولاً إلى ضيق ملحد وأترك ما كنت مغتبطاً به**** وألقى الذى آنست منه بمرصد فواراحتى إن كان زادى مقدما*****ويا نصبي إن كنت لم أتزود ابن حزم أديباً : لقد كان لابن حزم شهرته المدوية فى الغرب والشرق وكان عالماً موسوعياً إذا تحدث الرجل فى شتى صنوف المعرفة فهو بالفقه أبصر وبالتاريخ أعلم وبالفلسفة ذا دراية (كان أبو محمد أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم أهل الإسلام وأوسعهم معرفة مع توسعه فى علم اللسان ووفور حظه من البلاغة والشعر والمعرفة بالسير والأخبار) ويقول ابن أبي العماد (كان إليه الذكاء فى حدة الذهن وسعة العلم بالكتاب والسنة والمذاهب والملل والنحل والعربية والأدب والمنطق والشعر مع الصدق والديانة والحشمة والسؤدد والرياسة والثروة وكثرة الكتب ) . وقال الغزالى : (وجدت فى أسماء الله تعالى كتاباً لأبي محمد بن حزم يدل على عظم جفظه وسيلان ذهنه) . وقال ابن صاعد فى تاريخه( أخبرني ابنه أنه اجتمع عنده بخط أبيه من تأليفه نحو أربعمائة مجلد) قاله فى العبر وعلى الرغم من شهادة المؤرخين له بالشاعرية إلا أنه قد غلب عليه الفقه حتى صار لا يذكر إلا به حتى الآن . ما كتبه ابن حزم من شعر من أول ذلك وأهمه دراسة د/الطاهر مكى عن كتاب الطوق لابن حزم دراسة مفصلة هى إلى الجانب الفلسفى أميل منها إلى الجانب الأدبي وهى دراسة جيدة إلا أنها لا تتعدى كتاب طوق الحمامة الذى يعرب عن جانب هام من أدب ابن حزم هو الجانب العاطفى الذى محض الكتاب له ، وشعر ابن حزم فى الطوق يكشف بوضوح عن نفسية ابن حزم وأخلاقه وحبه ومعاشرته للنساء وتقواه معهن فهو أحسن ما يكشف بوضوح عن ما خفى فى حياة ابن حزم من كلامه نفسه لذا فهو لا يترك قارئه حائراً إذا أراد أن يتحدث عنه . كذلك كتب د/أحمد هيكل فصلاً عن ابن حزم ضمن كتابه الأدب الأندلسي أرخ فيه له ولحياته المتقلبة وما تعرض له ولأهم سمات شعره مستشهداً بما فى الطوق وقليل غيره . وقد وقفت على ما كتبه د/عويس فى كتابه (ابن حزم الأندلسي وجهوده فى البحث التاريخي والحضارى) وهو كتاب يعد مرآة عن ابن حزم تريك جوانب حياته ممثلة فى جهوده العلمية الممثلة فيما يخدم الجانب التاريخي والحضارى ولفت نظرى أن الباحث أشار إلى أن لابن حزم ديواناً شعرياً غير الطوق .. لقد تمثل فى شعر ابن حزم عدة سمات : منها سمات نفسية وأخرى ثقافية وتاريخية فهو رجل معتد بنفسه واثق برأيه مدافع عنه وهو غزير المعرفة واسع الثقافة على علم بالتاريخ وله فيه باع طويل . ولقد تمثل كل ذلك فى شعره الذى يدخل به مع الأدباء والشعراء من أوسع الأبواب فلم يكن ابن حزم عالماً مبرزاً فقط وإنما كان أديباً شاعراً وناثراً أيضاً قادته طبيعته الجريئة أن يتحدث بصراحة حتى فى مواضيع لم يجرؤ غيره من الفقهاء على الحديث فيها . فعاطفة الحب مثلاً يفرد لها كتاباً مستقلاً هو كتاب (طوق الحمامة) يتحدث فيه عن الحب كعاطفة إنسانية معتمداً فى حديثه هذا على التجربة والملاحظة والتحليل النفسي واستخلاص النتائج . إن تلك الطبيعة الجريئة جعلته يقول ما يعتقد ويعبر عما يحس دون نفاق أو إلتواء أو خوف من الناقدين فهو أصرح من تكلم فى هذا الجانب . وساعد فى ذلك أيضاً تلك التى أتاحت له أن يتحدث عن الحب هذا الحديث فقد نشأ مرفهاً فى بيت وزارة وسط النساء يطلع عليهن ويسمع أحاديثهن ويعرف منهن ما لا يعرف غيره فعاش هذه العاطفة بنفسه وسجلها على غيره . وهجرة ابن حزم من مكان إلى آخر وتنقله وتعرضه للأذى جعله كثير التحنان بصيراً بالأسباب والأغراض وكل ذلك جعل حديثه فى الطوق ذا لون وطعم متميز فهو حديث محلل يعلل الأحداث ويحددها ويؤكدها بما شاهد من وقائع يعدل السلوك ويبذل النصائح فهو لا تتعداه ثقافته الدينية فى كثير مما يكتب ولذلك عقد فى هذا الكتاب باباً عن الكلام فى قبح المعصية وفضل التعفف ليكون خاتمة الكلام الحض على طاعة الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . يقول الدكتور أحمد هيكل (كان ابن حزم لا يكلف بالصنعة ويؤثر البساطة على التكلف والدقة على الحلية تنعكس على أسلوبه ثقافته العقلية والدينية فيورد بعض مصطلحات الفلسفة والمنطق ويهتم بالعلل والمقدمات والنتائج كما يورد بعض المصطلحات الفقهية أو الدينية على وجه العلوم ) . وجرأة ابن حزم فى سبيل الله جعلت منه لساناً مدافعاً وسيفاً مسلولاً على أعداء الدين والمنافقين والمتاجرين به ويمثل ذلك حديثه فى الرد على التقفور ملك النصارى وعتابه لصديقه (أبو المطرف) ولابن عمه وحديثه عن مذهبه وافتخاره به وعلمه وتضلعه فيه أنا الشمس فى جو العلوم منيرة ****** ولكن عيبي أن مطلعى الغرب ويقول : وما عزتى والحمد لله مطلب ***** من العلم مما أبقت العرب والعجم بعض السمات البلاغية فى شعر ابن حزم لا تظن أنك أمام شاعر فقيه بل أنت أمام فقيه أديب سَهُل لفظُه وحَسُنَ وجَاد معناه لقد خلا شعر ابن حزم من التعقيد الذى يهلك المعنى ومن الغرابة التى توحش اللفظ ومن الإبهام الذى لا يوصل إلى المراد والقارئ العادى يستطيع الوصول إلى ما يكتبه ابن حزم لا لأنه تافه لا يعبأ به ولكن لصراحة الرجل فى التعبير ووضوح المراد وامتلاكه للمعنى الذى يريد الحديث عنه ترى ذلك فى طوق الحمامة وفى هذا القدر الذى جمعناه له . ونظراً لأن أغلب الشعر الأندلسي مقطوعات قصيرة تأتى تبعاً لمناسبات معينة وقد اتسعت هذه المناسبات حتى تمثل فيها أهم نواحى الحياة لذا بعدت هذه المقطوعات عن المعاناة والمعوقات التى تعوق شاعر القصيدة . كذلك ترى فى هذا الشعر كثيراً من المعانى المشرقية تنقل كما هى أحياناً وقد يجدد فيها الشاعر . وقد حرصوا على سهولة الألفاظ ووضوحها ورشاقة الأساليب وسماحتها حتى فى الأغراض التى تقتضى بطبيعتها القوة والرصانة كالهجاء حيث يعتمدون فيه على التهكم والسخرية لا على اللفظ الجارح والكلمة الصاخبة ..انظر إلى قول ابن حزم لمن سبه : تبغ سواى امرأ يبتغى *** سبابك إن هواك السباب فإنى أبيت طلاب السفاه ***وضنت محلى عما يعاب وقل ما بدا لك من بعد ذا *** فإن سكوتى عنه خطاب يتمثل فى ذلك الأدب الإسلامى حيث أمر الشرع بالإعراض عن الجاهلين والصبر على الأذى : وإنى وإن آذيتنى وعققتنى *** لمحتمل ما جاءنى منك صابر وابن حزم قوى الاستدلال جيد الاحتجاج والبرهنة على ما يقول فهو يتحدث عن الاجتماع والفرقة ثم يأتى بالعلة التى تقوى أمر الاجتماع بالأجساد وهى مزيد الاطمئنان واستأنس لذلك بطلب الخليل إبراهيم عليه السلام من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى (قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) . لئن أصبجت مرتحلاً بجسمي******فروحى عندكم أبداً مقيم ولكن للعيان لطيف معنى ***لذا سأل المعاينة الخليل وهو يتأثر بجمال الظاهر فإن لامه أحد على ذلك أنشأ يقول : وذى عذل فيمن سبانى حسنه***يطيل ملامى فى الوجوه ويقول أفى حسن وجه لا لم تر غيره***ولم تدر كيف الجسم أنت قتيل فقلت له أسرفت فى اللوم ظالماً***وعندى رد لو أشاء طويل ألم تر أنى ظاهرى وأننى ****على ما بدا حتى يقوم دليل فهو ظاهرى المذهب لذلك أخذ فى هذا الذى سباه بالظاهر ولم يقبل لوم العذول فيه وهذا من حسن التعليل حيث أتى الشاعر بعلة مقبولة ومستحسنة تؤكد ما يقول وتبرهن على صحته . وهو يجانس فى شعره لكن جناسه مقبول ويقابل بين معانيه مقابلة غير متكلفة وهذا قليل فى شعره : أقمنا ساعة ثم ارتحلنا ***وما يغنى المشوق وقوف ساعة كأن الشمل لم يك ذا اجتماع***إذا ما شتت البين اجتماعه ويقول : إن كانت الأبدان بائنة*** فنفوس أهل الظرف تأتلف يا رب مؤتلفين قد جمعت ****قلبيهما الأقلام والصحف وهذا قريب من معنى قوله صلى الله عليه وسلم (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها إئتلف وما تناكر منها اختلف) فكأنه رضى الله عنه ضمنه هذا البيت . وهو يضع النظير بجانب نظيره فيقول : لم أشك صداً ولم أذعر بهجران**** ولا شعرت مدى دهرى بسلوان ففى البيت جمع بين الصد والهجران والسلوان والشكوى والذعر والشعور بالحزن وكل ذلك فى غير تكلف . والشاعر وإن كان قليل التصوير إلا أن صوره محكمة وتشبيهاته قوية موثقة إنظر إليه عندما يتحدث عن حبيب كان فى حمايته له درعاً سابغة ترد عنه عاديات الزمن وفواجعه لقد كان نوراً له عندما تظلم الحياة فى وجهه فلما نأى وبعد وتولى ورحل تبدلت الحال وهذه سنة الحياة : قد كنت ألقى زمانى منه مدرعا**** على تغول أيامي وأزمانى درعا يقول الردى من اجلها حذرا **** ما شأنك اليوم باهذا وما شاني فالآن أظلمت الدنيا لغيبته **** فالليل عندي وغير الليل سيان وحق لي ذاك إذ في كل رشاقة ****كانت تلوح لعيني منه شمسان فالآن أعدمني أضواهما قدر ****تجري بأحكامه فينا الجديدان ولكنه رغم بعده عن عينه يحل قلبه ، فهو غائب حاضر ، بعيد قريب : قد كان منك فؤادي حاسدا بصري ****والآن يحسد فيك القلب عينان فإنك ترى فى هذا الشعر : تغول الأيام والحبيب المصادق كالزرع حماية وكالشمس نوراً حتى أنه لقربه منه كان الفؤاد يحسد البصر لتمتعه بالنظر إليه ولما تبدلت الحال وحل بالقلب ونأى عن العين صارت العين تحسد القلب وكيف لا فهو الدنيا يملكها ملك سليمان لها : حتى لقد صار دهرى فيك يحسدنى**** فبان عنى مغلوباً وأنآني عذرت فيك لعمرى كل ذى حسد**** من ليس يحسد فى دنيا سليمان ومحن الشاعر التى تعرض لها كثيرة فهذا يوم كحد السيف وهذه أمور كأمواج البحر وقد أعد لذلك جلداً وحزماً كالجسور وآراء المصابيح . ويوم كحد السيف ليس بثابت عليه جليد لا ولا متجلد لقيت شباه وهو جمر مؤجج****وأقلعت عنه وهو فخر مخلد أمور كأمواج البحور تصادمت****عليهن سربال من الليل أكبد عبأت له جسداً من الحزم محكماً****ومصباحاً رأى نوره يتوقد فأنقذت غرقاها ونورت ليلها****وقربت منها كل ما كان يبعد وهو مهتد فى تصوير تلك الأمور بتصوير القرآن لأعمال الكفار بأنها (كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات لعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور) . وهو يكرر معنى اعتزازه برأيه وعلمه وأنهما الدرع الذى يقيه تقلبات الزمن ويفخر بهذا أيما فخر: لكن إذا أشكلت دنيا معضلة****قابلتها بسنى ذهنى وحسبك بي من فكرتى لى عين لا تغيض ومن****ماضى لسانى مضى الشهب فانظر إلى قوله (وحسبك بي) وتشبيه فكره بالعين الفياضة وحديث لسانه بأنه ذائع مشتهر ذيوع الشهب وشهرتها ورغم أنه كرر فى (ماضى-يمضى مضى) فى شطر واحد إلا أنك لا تشعر بثقل ولا تحس بتنافر ذلك أنه غاير بين الكلمات فأكسبها خفة على اللسان وحسن وقع على الآذان . ولا ينسى دائماً أثناء اعتزازه وفخره بنفسه فقره إلى ربه وخوفه من لقائه : فإن أضفت إلى ذا الحظ من عملى**** شيئاً أفوز به فى يوم منقلب فقد حصلت على الآمال أجمعها**** وخاب من فى سوى ذا كان ذا تعبي وأنت واجد بقراءتك لقصيدته التى يخاطب فيها صديقه (أبا المطرف) حديثه عن علمه بالشعر والتاريخ والفلسفة والديانات والحديث والفقه والكلام واللغات والعروض والبلاغة . وما عزنى والحمد لله مطلب*****من العلم مما أبقت العجم والعرب لذا يعاتب أبا المطرف فى سماعه عنه قائلاً : أعيذك أن ترتاب أننى الذى****أتى سابقاً والكل ينجر أو يحبو ومثلى إذا جد الرجال وأتعبوا****نفوسهم سعياً وكدهم الخطب تقدم سبقاً ثانياً من عنانه ****وغادر من جاراه فى ركبه يكبو هذا ما أردنا أن نضعه أمام قارئ هذا الشعر لابن حزم الفقيه الأديب العالم الذى ساعدته التربية فى الصغر وحفظ الشعر الجيد لمشاهير الشعراء على تهذيب ملكته ناهيك عن تربية والده الذى كان أديباً بليغاً ..... |
#2
|
|||
|
|||
![]() يقول صاحب المسند الجامع عن الإمام ابن حزم :
ابن حزم ..... لم يأت إلى الدنيا ، ليخرج منها ، مثل ملايين الناس ... إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ بل كان شيئًا آخر رَفَضَ كلَّ ما وجد ، واختار الطريق الصعب ، وكَفَر بكل الأنداد ، ولعن جميع الأصنام التي سجد لها غيره. وكنت أتمنى بعد هذه السنين ، التي تفصلنا عنه ، أن يقرأ هذه الفتوى ، التي صدرت عن اللجنة الدائمة ، وتقول الفتوى : فتوى اللجنة الدائمة رقم (16011) وتاريخ: 8/5/1414هـ. الذي يُقبل قوله مطلقاً ، بدون مناقشة ولا معارضة ، هو رسولُ اللهِ . لقول الله تعالى : ﴿وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾. وقوله تعالى: ﴿وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى﴾ أما غيرُه من البشر مهما بلغ من العلم ، فإنه لا يُقبل قولُهُ إلاَّ إذا وافقَ الكتابَ والسُّنَّةَ ، ومن زعم أن أحداً تجب طاعتُه بعينة مطلقًا ، غيرَ رسولِ اللهِ ، فقد ارتَدَّ عن الإسلام. وذلك لقوله تعالى: ﴿اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون﴾. وقد فسر العلماء هذه الآية بأن معنى اتخاذهم أرباباً من دون الله : طاعتهم في تحليل الحرام، وتحريم الحلال. انتهت الفتوى وأعتقد أنه لا يوجد في التاريخ الذي بدء من يوم مات ابن حزم ، إلى الآن ، من كان سيفرح بهذه الفتوى مثل ابن حزم ... وربما يتعجب البعض ، وربما يظن الكثيرون أن الفتوى لا جديد فيها ، وهذه عقيدة الجميع.وأسأل نفسي : من الذي يتوضأ كما توضأ النبي صلى الله عليه وسلم ، اقرؤوا صفة الوضوء في صحيحي البخاري ومسلم ، واسألوا ابن حزم : من يفعل هكذا ؟ وصفة غسل الجنابة ، والذكر بعد الصلاة ، وإخراج زكاة الفطر ، وصوموا لرؤيته ، وفهم القرآن ، والدين كله .... جاء ابن حزم ليسرد اتجاهات المذاهب ، وقال فلان وقال فلان ...، ثم يرفض ذلك كله ، ويقول : لا حجة مع أحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم يذكر ما صح عنده من حديث النبي صلى الله عليه وسلم. هذا هو ابن حزم ، الرجل البصير ، الذي انطلق على بصيرة ، يحاول أن يتبع محمدًا صلى الله عليه وسلم. وهذا حسبه ، والله حسيبه. يكفيك يا ابن حزم أنك عَزَّرْتَ ، ونصرتَ ، ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. اقرؤوا كتابه المحلى ، قراءة باحثٍ مدقق ، يأخذ ما فيه من صواب ، ويدعو لابن حزم إن أخطأ. فقد كتب الرجل وسط ظلام المذاهب ، وظلمات الفِرق ، وظلم الناس ... أ.هــ كلامه حفظه الله |
#3
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم هذه صورة منسوبة للإمام أبي محمد بن حزم رسمها أحدهم قديماً وهى موجودة على طابع بريد أسبانى ... حيث أقامت أسبانيا حفلاً لذكرى مرور ألف عام على وفاته الصورة الأولى .. ] ![]() وهي صورة الإمام ابن حزم مطبوعة على طابع بريدي إسباني وبيده قلم وكتاب ومن خلفه كتبه تحترق ..إشارة إلى ما حرقه خصومه حينها .. الصورة الثانية . ] ![]() وهي صورة لتمثال ابن حزم الظاهري ويقال أنه قريب من منزله أو منطقة دفنه .. الصورة الثالثة . ![]() وهي صورة لتمثال ابن حزم جالساً عند منزله .. ..أما مكان دفن الإمام ابن حزم الظاهري - رحمه الله - .. فتنقل كتب التاريخ والتراجم الإسلامية أنه دفن في مدينة قرطبة في قرية منها اسمها (لبلة ) وفي ناحية من هذه القرية اسماه ( منت ليشم ) .. ويقال أن هذه القرية هي ملك للإمام ابن حزم الظاهري وهناك قبره .. أما اليوم فتعتبر هذه القرى من جملة مدينة قرطبة للتوسع الذي جرى فيها .. لكن اسم المنطقة الآن فلا أعرفه إلا أنه ضمن مدينة قرطبة .. وقد جرى احتفال قبل 30 عام تقريباً أقامته بلدية قرطبة بدعم من عمدتها آنذاك وكان محباً للتراث العربي والإسلامي .. احتفال كبير في ذكرى مرور ألف عام على وفاة الإمام ابن حزم الظاهري .. وقد حضر جمع غفير من الأدباء والفقهاء والعلماء في ذلك اليوم .. وللعلم من صنع التمثال وصنع الصورة هم الإسبان تكريماً لابن حزم .. وليس ذلك حباً لهم في إسلاميته وإنما نزعة قومية لهم إذ يعتبرونه إسبانياً تعرّب أي أسلم .. وينكرون أنه فارسي الأصل ..! فاحتفلوا بمرور 1000 عام على وفاته قبل نحو 30 سنة وكشفوا عن هذا التمثال .. أما عن جواز شد الرحال لزيارة قبره أو هذه الأماكن ..فشد الرحال للقبور لا يحل لأحد .. أما النحت للتماثيل فهو محرم أما صورة الطابع فلا أدري إن كانت حقيقية أو تقريبية .. والموضوع قصدت نشره لما فيه من طرائف ومعلومات جديدة لا لتقديس التماثيل والصور حتى لا يظن أحد ذلك... وجزاكم الله خيراً ... |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشاعر الجاهلي (لبيد بن ربيعة) | نبهان | ملتقى الشعر والخواطر | 6 | 14-06-2007 06:57 PM |
الشاعر والفارس والامير.................. | مشاري** | ملتقى الشعر والخواطر | 1 | 27-12-2006 09:58 PM |
الشاعر نزار .. أنا مع الارهاب | د / أحمد محمد باذيب | ملتقى الشعر والخواطر | 6 | 02-09-2006 11:12 AM |
قصيدة رائعه لي الشاعر ياسر التويجري | شدا | الملتقى العام | 1 | 11-06-2006 07:46 PM |
ترجمة الإمام الفقيه الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله .... | أبودجانة | الملتقى العام | 0 | 07-04-2006 06:01 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |