|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() احذروا هذه الكبيرة لقد بلغ سوء الظن بكثير من الناس كل منزع وطاف بهم في كل مفزع فهم قوم في كل كلمة صدرت يشكون ولكل عمل للاخرين يؤولون ولسوء الظن دائما يقدمون قوم ضعف ايمانهم فمرضت قلوبهم وخبثت سرائرهم فاذا تصدقت عدوك من اهل الرياء وان امسكت عن الانفاق عدوك من البخلاء وان ابتسمت عدو هذا بهم استهزاء واذا بكيت حزنا عدو ذالك كذب وفتراء نعم انه سوء الظن بالاخرين الذي دمر المجتمعات واذا ستمر لم يبقي منها الا الرفات فهو قد فرق بين الاصدقاء وتصارع من اجله الاحباء والاخلاء وتقاتل بسببه الاقرباء بل ولم يسلم منه حتى الانبياء فهذا نبي الله موسى (عليه السلام ) كان حيي ستير فتهمه بني اسرائيل بانه مصاب بالبرص في جلده وقيل انهم اتهمه بقتل اخيه هارون عندما صعد معه الى جبل فبراءه الله من الاول بانه كان ذات يوم يغتسل ووضع ثوبه على حجر فذهب الحجر بثيابه فخرج ينادي ثوبي يا حجر فراى بني اسرائيل انه ليس في جسمه شيء وبراءه من الثانية بان نزلت الملائكة بجثة هارون يحملونها وليس فيها اثر قتل وقيل ان الملائكة اخبرتهم بذلك وقيل انه هو من استيقظ فاخبرهم ثم مات مرة اخرى فانزل في ذلك قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا} [الأحزاب : 69] وعندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوزع الصدقات او الغنائم جاءه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : اعدل يا محمد فقال له رسولكل الله ويلك من يعدل ان لم اعدل وقيل ان احدهم قال ان محمد انما يعطي من يحب فانزل الله قوله :(ومنهم من يلمزك فى الصدقات) [التوبة: 58] وهذه عائشة رضي الله عنها عندما تاخرة لقضاء حاجة لها في غزوة بني المصطلق فجاء بها صفون بن معطل على فرسه فبدء الناس يتكلمون ويظنون ظن السوء وخصوصا شيخ المنافقين عبدالله بن ابي سلول فانزل الله : لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) الى قوله سبحانه ( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ) (النور15) . ومن الفت لنظر ان الله تبارك وتعالى عندما نهى عن الظن نهى عن الكثير لكي لا نقع في القليل وستخدم لفظة الاجتناب فقال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) . ( الحجرات 12) وهي نفس الفظة التي استخدمها في النهي عن شرب الخمر ونفسها في تحريم الشرك حين قال سبحانه (وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ( الحج30) بل وقد ربط النهي عن الظن السيء مع التجسس والغيبة الانهما ينبعان من سوء الظن وفي قوله تعالى : ((ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)) [الاسراء: 36] قال سعيد بن جبير([1]) –رحمه الله- في تفسيره لآية الحجرات: (هو الرجل يسمع من أخيه كلاماً لا يريد به سوءً، أو يدخل مدخلاً لا يريد به سوء فيراه أخوه المسلم فيظن به سوء) ([2]). ولان الظن دون برهان هو نوعا من الكذب بل هو من اعظمه حيث قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي هريرة في الصحيحين( إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ) نجد ان السلف والخلف كانوا منه يُحذرون بل ويَحذرون ومن ذالك قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً". قال ابن سيرين رحمه الله: "إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه". وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي: قوى لله ضعفك ، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير . فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير وكان رحمه الله يقول : من أحب أن يختم له بخير فليحسن الظن بالناس" وهذا أبو دجانة رضي الله عنه :دخلوا عليه في مرضه ووجهه يتهلل! فقالوا له: ما لوجهك يتهلل؟فقال: (ما من عملِ شيءٍ أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلَّم فيما لا يعنيني، وكان قلبي للمسلمين سليمًا وقال بكر بن عبد الله المزني كما في ترجمته من تهذيب التهذيب: \" إيَّاك من الكلام ما إن أصبتَ فيه لَم تُؤجَر، وإن أخطأت فيه أثمت، وهو سوء الظنِّ بأخيك وقال الغزالي: (سوء الظن غيبة بالقلب) وقال سفيان بن حسين: ( ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر في وجهي، وقال: أغزوتَ الرومَ؟ قلت: لا، قال: فالسِّند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفَتسلَم منك الروم والسِّند والهند والترك، ولم يسلَمْ منك أخوك المسلم؟! قال: فلَم أعُد بعدها )). البداية والنهاية لابن كثير (13/121) . قال ابن حجر الهيثمي : ومن الكبائر : سوء الظن بالناس .. إلى أن قال : وكل من رأيته سيء الظن بالناس طالبا لإظهار معايبهم ، فاعلم أن ذلك لخبث باطنه وسوء طويته، فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه ، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه قال جعفر بن محمد - رحمه الله - :إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه . شعب الإيمان البيهقي (6 ) 323 ))قال حمدون القصار - رحمه الله- : إذا زل أخ من إخوانكم فاطلبوا له سبعين عذرا ، فإن لم تقبله قلوبكم فاعلموا أن المعيب أنفسكم ؛ حيث ظهر لمسلم سبعين عذرا فلم تقبله . آداب الصحبة (ص 45 ) فاين نحن من وعي هؤلاء ولتماسهم الاعذار لغيرهم وحرصهم على حسن الظن بهم نعم صدق الله حيث قال : ( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ ). (القارعة 13 ,14) هذه خطبة القيتها بتاريخ 16/8/2013 ([1]) سعيد بن جبير: هو سعيد بن جبير بن هشام الأسدي أحد أعلام التابعين، أخد العلم عن ابن عباس وابن عمر، قتله الحجاج، قال أحمد بن حنبل عنه: قتل الحجاج سعيد بن جبير وما على وجه الأرض أحد إلا وهو مفتقر إلى علمه توفي سنة 95، وقيل 94، (وفيات الأعيان 2/371، صفة الصفوة 4/77). ([2]) زاد المسير: 7/469. التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 22-08-2013 الساعة 10:22 PM. |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخي الكريم طرح وافي اثقل الله به موازينك .
اسأل الله ان يطهر قلوبنا وان يستر عيوبنا . |
#3
|
|||
|
|||
![]() آمين لك ولنا انشاء الله تعالى وشكر للمرورك
|
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ووفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه |
#5
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكم
__________________
ولآ تكونوَ كآلذين نسسـوآ آلله فـ أنساهمَ أنفسهمَ “ سبحان الله ، والحمدلله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خير أخي وبارك الله فيك ووفقك الله إلى ما يحب ويرضى وفي أمان الله
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
#7
|
|||
|
|||
![]() اتقدم لكم بالشكر الجزيل والثناء بلجميل لحضراتكم |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |