|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الناس بين العلم و الجهل نظرت إلى الناس فرأيتهم ينقسمون بين عالم و جاهل فأما الجهال فانقسموا فمنهم سلطان قد ربي في الجهل و لبس الحرير و شرب الخمور و ظلم الناس و له عمال على مثل حاله فهؤلاء بمعزل عن الخير بالجملة و منهم تجار همتهم الإكتساب و جمع الأموال و أكثرهم لا يؤدي الزكاة و لا يتحاشى من الربا فهؤلاء في صور الناس و منهم أرباب معاش يطففون المكيال و يخسرون الميزان و يبخسون الناس و يتعاملون بالربا و هم في الأسواق طوال النهار لا همة لهم إلا ما هم فيه فإذا جاء الليل وقعوا نياما كالسكارى فهمة أحدهم ما يأكل و يلتذ به و ليس عندهم من الصلاة خبر فإن صلى أحدهم نقرها أو جمع بينها فهؤلاء في عدد البهائم و من الناس ذو رذالة في جميع أحوالهم فهذا كناس و هذا زبال و هذا نخال و هذا يكسح الحش فهؤلاء أرذل القوم و منهم من يطلب اللذات و لا يساعده المعاش فيخرج إلى قطع الطريق و هؤلاء أحمق الجماعة إذ لا عيش لهم فإن إلتذوا لحظة بأكل أو شرب فحركة الريح قصبة هربوا خوفا من السلطان و ما أقل بقاءهم ثم القتل و الصلب مع إثم الآخرة فإنه متى احتاج تشتت الهم و متى إنقطع العالم عن الخلق و قطع طمعه فيهم و توفر على ذكر الآخرة فذاك الذي ينفع و ينتفع به و الله الموفقو منهم أرباب قرى قد عمهم الجهل و أكثرهم لا يتحاشى من نجاسة فهم في زمرة البقر و رأيت النساء ينقسمن أيضا فمنهن المستحسنة التي تبغي و منهن الخائنة لزوجها في ماله و منهن من لا تصلي و لا تعرف شيئا من الدين فهؤلاء حشوا النار فإذا سمعن موعظة فإنها كما مرت على حجر إذا قرئ عندهن القرآن فكأنهن يسمعن السمر و أما العلماء فالمبتدئون منهم ينقسمون إلى ذي نية خبيثة يقصد بالعلم المباهاة لا العمل و يميل إلى الفسق ظنا إن العلم يدفع عنه و إنما هو حجة عليه و أما المتوسطون و المشهورون فأكثرهم يغشى السلاطين و يسكت عن إنكار المنكر و قليل من العلماء من تسلم له نيته و يحسن قصده فمن أراد الله به خيرا رزقه حسن القصد في طلب العلم فهو يحصله لينتفع به و ينفع و لا يبالي بعمل مما يدل عليه العلم فتراه يتجافى أرباب الدنيا و يحذر مخالطة العوام و يقنع بالقليل خوفا من المخاطرة في الدنيا في تحصيل الكثير و يؤثر العزلة فليس مذكرا للآخرة مثلها و ليس على العالم أضر من الدخول على السلاطين فإنه يحسن للعالم الدنيا و يهون عليه المنكر و ربما أراد أن ينكر فلا يصح له فإن عدم القناعة و غلبت نفسه في طلب فضول الدنيا سلم عليه لأنه يتعرض بأربابها و إن الإنسان ليمشي في السوق ساعة فينسى بما يرى ما يعلم فكيف إذا انضم إلى ذلك التردد إلى الأغنياء و الطمع في أموالهم فأما الوحدة فإنها سبب رجوع القلب و جمع الهم و النظر في العواقب و التهيؤ للرحيل و تحصيل الزاد فإذا انضمنت إليها القناعة جلبت الأحوال المستحسنة و لا تحسن اليوم المجالسة إلا لكتاب يحدثك عن أسرار السلف فأما مجالسة العلماء فمخاطرة إذ لا يجتمعون على ذكر الآخرة في الأغلب و مجالسة العوام فتنة للدين إلا أن يتحرز في مجالسهم و يمنعهم من القول فيقول هو و يكلفهم السماع ثم يستوفز للبعد عنهم و لا يمكن الإنقطاع الكلي إلا بقطع الطمع و لا ينقطع الطمع إلا بالقناعة باليسير أو يتجر بتجارة أو أن يكون له عقار يستغله |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اول كتاب الكتروني بالصور عن الطبخ - عربــي (كتاب مطبخ أمة الله) | صفاء الروح | ملتقى الطبخ والاطباق المتنوعة | 13 | 22-04-2007 03:23 PM |
كلام عجيب عن الناس بين العلم و الجهل.(من كتاب صيد الخاطر) | ابواحمد السلفي | الملتقى العام | 1 | 25-12-2006 07:47 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |