الفرق بين الزكاة والضريبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 39 - عددالزوار : 54 )           »          كيفية استعادة الرسائل المحذوفة على واتساب.. دليل خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من الساعة للسماعة.. كيفية حماية البيانات الشخصية على الأجهزة القابلة للارتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية إعادة ضبط جهاز Apple TV.. فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شروط استخدام خاصية تنظيف صورك بالذكاء الاصطناعى Clean up على آيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لو هتشترى أونلاين .. نصائح لمستخدمى الإنترنت لحماية أنفسهم من الاحتيال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الابتزاز الإلكترونى .. فهم المخاطر والاحتياطات اللازمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيف تحذف خلفيات صورك على آيفون باستخدام خاصية Clean Up"؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف تنشئ قائمة تشغيل على تطبيق Spotify في وقت قياسي .. أعرف الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          محدش هيخدعك..تطبيق Google Photos هيقولك تفاصيل الصورة المعدلة بالذكاء الاصطناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2019, 02:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,530
الدولة : Egypt
افتراضي الفرق بين الزكاة والضريبة

الفرق بين الزكاة والضريبة
أحمد محمد عاشور






حول الزَّكاة والضَّريبة والفرق بينهما كان تقسيم هذا المبحث، والذي جاء في مطلبين:
المَطْلَبُ الأَوَّلُ: الفَرْقُ بَيْنَ الزَّكَاةِ وَالضَّرِيبَةِ.
المَطْلَبُ الثَّانِي: الفُرُوقُ الجَوْهَرِيَّةُ بَيْنَ الزَّكَاةِ وَالضَّرِيبَةِ فِي فِكْرِ الفَنْجَرِيِّ.

المَطْلَبُ الأَوَّلُ: الفَرْقُ بَيْنَ الزَّكَاةِ وَالضَّرِيبَةِ.
الفَرْعُ الأَوَّلُ: مَفْهُومُ الضَّرِيبَةِ:
عرف الفكرُ الماليُّ الحديثُّ الضَّريبةَ على أنها فريضة إلزامية نقدية يلتزم الممول بأدائها إلى الدولة، تبعًا لمقدرته على الدفع، بغض النظر عن المنافع التي تعود عليه من وراء الخدمات التي تؤديها السلطات العامة، وتستخدم حصيلتُها في تغطية النفقات العامة من ناحية، وتحقيق بعض الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية من ناحيةٍ أخرى [1].

كما عرفها بعضهم بأنها فريضةٌ نقديةٌ تقتطعها الدولة أو من ينوب عنها من الأشخاص العامة أو الأفراد -جبرًا وبصفة نهائية- دون أن يقابلها بالضرورة نفعٌ معيَّنٌ، وتفرضها الدولة على الممول، بناء على قدرته التكليفية، وتستخدمها في تغطية النفقات العامة، أو الوفاء بمقتضيات السياسة المالية العامة للدولة [2].
أما الزَّكاة فهي حق لله تعالى، فرضه في أموال المسلمين شكرًا لنعمته تعالى وتقربًا إليه، وتزكيةً للنفس والمال، إلى فقير ونحوه.

الفَرْعُ الثَّانِي: أَوْجُهُ الاتِّفَاقِ وَالاخْتِلَافِ بَيْنَ الزَّكَاةِ وَالضَّرِيبَةِ:
توجد بعض الأوجه والتي تختلف فيها الزَّكاة عن الضَّريبة:
الضَّريبةُ تؤخذُ من عموم المواطنين الذين يقيمون في الدولة على اختلاف معتقداتهم، في حين أن الزَّكاة خاصة بالمسلمين فقط.

الزَّكاةُ عبادة مالية يقترن بها روح الإيمان، والإخلاص لله تعالى، والاحتساب، في حين أن الضَّريبة فريضة مالية، تفرضها الدولة، وهي بعيدة عن المعاني الإيمانية من إخلاص واحتساب وغيره.

الضَّريبة تجب في جميع الأموال، دون تفريق بين طيب وخبيث، نامٍ أو غير نامٍ، في حين أن الزَّكاة لا تجب إلا في الأموال الطيبة النامية.

الضَّريبة متغيرة المقدار، حيث تتغير بتغير النفقات العامة للدولة، بينما نجد أن الزَّكاة ثابتة المقدار، فتفرض بنسبة ثابتة، لا تتغير بتغير الحاجات.

الضَّريبة تصرف في النفقات العامة للدولة، فَتُوَجَّهُ لسد حاجة المرافق العامة من صحة، وتعليم، ودفاع، وأمن، وطرق، وغير ذلك، في حين ان الزَّكاة تصرف في المصارف الثمانية المنصوص عليها في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 60].

وجدير بالذكر أن «الزَّكاة أكثر فاعلية من الضرائب في تحقيق الأهداف الاجتماعية، لسعة مقدارها، وسهولة تحصيلها، حيث يتم أداؤها طواعية وانطلاقًا من تحقيق البركة والنماء والطهارة، فالزَّكاة محددة دون غموض، حيث يوجد وضوح تام لميعاد دفعها وطريقة الدفع والقيمة المطلوبة، فهي فريضة فرضها الله سبحانه وتعالى العادل في حكمه، وألزم بها المسلمين» [3].

المَطْلَبُ الثَّانِي: الفُرُوقُ الجَوْهَرِيَّةُ بَيْنَ الزَّكَاةِ وَالضَّرِيبَةِ فِي فِكْرِ الفَنْجَرِيِّ:
إن الضرائب الحديثة لا تغني عن أداء الزَّكاة، كما لا تغني الزَّكاة عن الضرائب، وأن مباشرة الدولة [4] تحصيل الزَّكاة وفقًا لما حدده الشارع ثم توزيعها في أوجهها المحددة هو عنصر أساسي في الإسلام، بل من أهم مظاهر قيام الدولة الإسلامية، وأداء الإسلام لرسالته المقدَّسة لصالح المسلمين ولغير المسلمين، وللبشرية جمعاء.

يشير الدُّكتور الفَنْجَرِيُّ إلى الفروق الجوهرية بين الزَّكاة والضَّريبة فيقول: «الزَّكاة تختلف عن الضرائب؛ فالزَّكاة فريضة دينية، وركن من أركان الإسلام، ولها أنصبة ومصارف محددة تنفق فيها، ولا نستطيع أن نصرف منها على الجهاز الإداري للدولة، ومن هنا يبيح الإسلام للدول أن تفرض ضرائب على المواطنين للصرف منها على المرافق مقابل الخدمات التي يحصل عليها الأفراد كالتعليم والصحة والمرافق المختلفة والمصالح الخدمية في الدولة، ومن هنا فإن الزَّكاة لا تغني عن الضرائب، وكذلك الضرائب لا تغني عن الزَّكاة» [5]

وتختص الزَّكاة بأنها تؤخذ من الأغنياء الذين يستوفون شروط وجوبها ويملكون نصابها، وتصرف في مصارفها الثمانية، وهذا عكس الجبايات، والضرائب والمكوس، والتي تفرض من الحكومات، فهي تؤخذ من الفقراء، وأوساط الناس، وَتُرَدُّ على أغنيائهم وأقويائهم؛ إذ أنها –في أغلبها- تصرف في الاستقبالات، والاحتفالات، وفي نفقات الولائم والمهرجانات، وغيرها من الأمور التي يدفع فيها الضعيف، ليستفيد منها القوي. [6]

وبما أن الزَّكاة تؤخذ من أموال الأغنياء، وتعطى للفقراء، فإن ذلك يعد نوعًا من أنواع توزيع الثروات، بما يحقق التقارب بين الطبقات، ويحول دون تكديس الأموال في يد نفر قليل، يتحكمون في اقتصاد البلاد ومُقَدَّراتِها، وبالتالي يَتَّضِحُ لنا الأثر المهم للزَّكاة في البنيان الاقتصادي للدولة، الأمر الذي يجعله اقتصادًا إسلاميًّا، وقويًّا، وناميًا، ومستقرًّا [7].


[1] رسالة ماجيستير بعنوان: دراسة مقارنة للضريبة والزَّكاة، إعداد الطالب: بن أحمد لخضر، جامعة الجزائر، معهد العلوم الاقتصادية، الجزائر، 2001، ص9.

[2] دراسة مقارنة للضريبة والزَّكاة، ص 9، مرجع سابق.


[3] تحقيق العدالة وفريضة الزَّكاة وتأثيرات الدعم والنظام الضريبي، محمود عوض الله، كلية الإدارة والاقتصاد، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، د.ت، ص17.

[4] فالأصل أن تباشر الدولة تحصيل الزكاة وتوزيعها وهذا ما نادى به الدكتور الفنجري، لكن الواقع على خلاف ذلك.

[5] الزَّكاة بِلُغَةِ العصر ، ص111-113، مرجع سابق.

[6] معالم الفكر الاقتصادي في ضوء فكر الفنجري، ص177-178.

[7] الزَّكاة تطبيق محاسبي معاصر، سلطان بن محمد بن علي السلطان، دار المريخ للنشر، السعودية، 1986، ص20.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.08 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]