ذكرُ مَن مَنَعَ الحُجَّاج من الوقوف بعرفة في التأريخ؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاستشراق والتنصير مدى العلاقة بين ظاهرتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          وسواس بسبب صدمة في الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أريد التخلص من الأفكار السلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وهم الخيانة الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مشكلة بطء الاستيعاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ارتعاش اليدين عند الغضب والتوتر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          قلة التركيز والنسيان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          راقبت أصدقائي واكتشفت شذوذهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          معاناتي مع فقد البصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المال والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-01-2020, 02:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,632
الدولة : Egypt
افتراضي ذكرُ مَن مَنَعَ الحُجَّاج من الوقوف بعرفة في التأريخ؟!

ذكرُ مَن مَنَعَ الحُجَّاج















من الوقوف بعرفة في التأريخ؟! ( 1 )




الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري




قال مؤرِّخ الجزيرة الأستاذ حمد الجاسر ت1421: (في سنة 251 ظهرَ إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب بمكة، فهربَ واليها، وانتهب إسماعيل منزله ومنازل أصحاب السلطان، وقتل الجند وجماعة من أهل مكة، وأخذ ما كان حمل لإصلاح العين من المال، وما في الكعبة وخزائنها من الذهب والفضة وغير ذلك، وأخذ كسوة الكعبة، وأخذ من الناس نحواً من مائتي ألف دينار، وخرج من مكة بعد أن نهبها، وأحرق بعضها في ربيع الأول بعد خمسين يوماً، وسار إلى المدينة، فتوارى عاملها، ثم رجع إسماعيل إلى مكة في رجب، فحصرهم إلى أن تماوت أهلها جوعاً وعطشاً، وبلغ الخبز ثلاث أواق بدرهم، واللحم رطل بأربعة دراهم، وشربة ماء بثلاثة دراهم، ولقي أهل مكة منه كل بلاء.








ثمَّ سارَ إلى جُدَّة بعد مقام سبعة وخمسين يوماً، فحبسَ عن الناس الطعام، وأخذ الأموال التي للتجَّار وأصحاب المراكب.








ثمَّ وافى إسماعيل عرفة وبها محمد بن أحمد بن عيسى بن المنصور الملقب بكعب البقر، وعيسى بن محمد المخزومي صاحب جيش مكة، كان المعتز وجَّههما إليها، فقاتلهما إسماعيل، وقتل من الحاج نحو ألف ومائة، وسلب الناس، وهربوا إلى مكة، لم يقفوا بعرفة ليلاً ولا نهاراً، ووقف إسماعيل وأصحابه، ثم رجع إلى جدة فأفنى أموالها ) حديث الكتب: فصولٌ من تاريخ المدينة ص258-259. مجلة العرب ج3 س3 رمضان 1388.








وقال ابن حزم: ( فأمَّا إسماعيل: فلا عَقبَ له، وهو الذي حاصرَ المدينة حتى مات أهلها جوعاً، ولم يُصلِّ أحدٌ في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثمَّ مات بالجُدَري في سنة 251، أيام حرب المعتز مع المستعين؛ وكان قيامُه في ربيع الأول منها؛ ومات رحمه الله آخر سنة 252، وهو مُتردِّد في الحجاز بالجدري، وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ) جمهرة أنساب العرب 1/46 للإمام ابن حزم رحمه الله. تحقيق: عبد السلام هارون. دار المعارف ط5 بدون ذكر السنة.







وليس فيما ذُكر معارضة لقول الله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ﴾.








فقد روى البخاري ح1595 عن ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما عنِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: ( كأنِّي بهِ أسوَدَ أفحَجَ، يَقْلَعُهَا حَجَراً حَجَراً ) يعني: الكعبة.







وروى الإمام أحمد ح8619 بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يُبايَعُ لرَجُلٍ بينَ الرُّكنِ والْمَقَامِ، ولَن يَستَحِلَّ هذا البيتَ إلا أهلُهُ، فإذا استَحَلُّوهُ، فلا تَسَلْ عن هَلَكَةِ العَرَبِ، ثُمَّ تأتي الحَبَشَةُ فيُخرِّبُونَهُ خَرَاباً لا يَعْمُرُ بَعْدَهُ أبداً، وَهُمُ الذينَ يَستخرِجُونَ كنزَهُ ).







وقد وَقَعَت وقائعُ دامية مشابهة في مكَّة المشرَّفة في تأريخنا الإسلامي، قُتلَ فيها مئات بل آلاف من الحجَّاج عند بيت الله الحرام، وفي عرفة... وكلُّ هذه الوقائع لا تُخالف الآية الكريمة السابقة ( لأنَّ ذلكَ إنما وقَعَ بأيدي المسلمينَ، فهوَ مطابقٌ لقولهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم : " ولَنْ يَستَحلَّ هذا البيتَ إلا أهلُهُ "، فوَقَعَ ما أخبَرَ بهِ النبيَّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وهُوَ من علاماتِ نُبُوَّتهِ، وليسَ في الآيةِ ما يَدُلُّ على استمرارِ الأمنِ المذكُورِ فيها، والله أعلم ) فتح الباري 3/462.







أسأل الله تعالى أن يحفظ بيته الحرام، وشعائره، وحُجَّاج وعُمَّار وزُوَّار بيته المعظَّم، ويحفظنا وحكومتنا وولاتنا ووالدينا وذرياتنا وأهلينا من كلِّ سوء ومكروه.







اللهمَّ وزِدْ بيتك العتيق تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومَهابَةً، وزِدْ مَن شَرَّفَهُ وكَرَّمَهُ ممن حَجَّهُ واعتَمَرَهُ وخَدَمهُ وعَمَرَهُ تشريفاً وتكريماً وتعظيماً وبرَّاً، آمين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.








والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-01-2020, 02:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,632
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ذكرُ مَن مَنَعَ الحُجَّاج من الوقوف بعرفة في التأريخ؟!

ذكرُ مَن مَنَعَ الحُجَّاج
من الوقوف بعرفة في التأريخ؟! ( 2 )




الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري



من أشهر وأخبث مَن منعَ الحُجَّاج من الوقوف بعرفة: سليمان بن أبي سعيدٍ الجَنَّابيُّ القُرمطي - لعنهُ اللهُ -.



قال ابن كثير في حوادث سنة 317 ووصول الحجَّاج إلى مكة سالمين:

(فَمَا شَعَرُوا إلا بالقرمطيِّ قد خَرَجَ عليهِم في جماعتهِ يومَ الترويةِ، فانتَهَبَ أموالَهُم، واستباحَ قتالَهُم، فقَتَلَ الناسَ في رِحابِ مكَّةَ وشِعابها حتى في المسجدِ الحَرَامِ وفي جَوْفِ الكعبةِ، وجَلَسَ أميرُهُم أبو طاهرٍ سليمانُ بنُ أبي سعيدٍ الجنَّابيُّ - لعنهُ اللهُ - على بابِ الكعبةِ، والرِّجالُ تُصرَعُ حولَهُ في المسجدِ الحرامِ في الشهرِ الحرامِ، ثمّ في يومِ الترويةِ، الذي هُوَ من أشرَفِ الأيامِ، وهوَ يقولُ:

أنا باللهِ وباللهِ أنا ♦♦♦ يَخلُقُ الخلقَ وأُفنيهِم أنا



فكانَ الناسُ يَفرُّونَ فيَتَعَلَّقُونَ بأستارِ الكعبةِ، فلا يُجدي ذلكَ عنهُم شيئاً، بلْ يُقتَلُونَ وهم كذلكَ، ويَطُوفُونَ فيُقتلُونَ في الطَّوافِ...



ثُمَّ أمَرَ القرمطيُّ لعنهُ اللهُ أن تُدفَنَ القتلى ببئرِ زمزَمَ، ودَفَنَ كثيراً منهُم في أماكنهِم وحتى في المسجدِ الحرامِ - ويا حبَّذا تلكَ القِتلَةُ وتلكَ الضِّجعَةُ - ولَم يُغسَّلُوا، ولم يُكفَّنُوا، ولم يُصلَّ عليهِم؛ لأنهُم شُهداءُ في نفسِ الأمرِ، بل من خيارِ الشهداءِ، وهَدَمَ قُبَّةَ زمزَمَ، وأمَرَ بقلعِ بابِ الكعبَةِ، ونَزَعَ كسوَتَها عنها، وشقَّقَها بينَ أصحابهِ، وأمَرَ رجلاً أن يَصعَدَ إلى ميزابِ الكعبَةِ، فأرَادَ أن يَقتلعَهُ، فسَقَطَ على أُمِّ رأسِهِ، فمَاتَ لعنهُ اللهُ وصارَ إلى أُمِّهِ الهاويةِ، فانكَفَّ اللعينُ عندَ ذلكَ عن الْميزابِ، ثمَّ أمَرَ بأن يُقلَعَ الحَجَرُ الأسوَدُ، وجَاءَهُ رجُلٌ فضَرَبَ الحَجَرَ بمثقَلٍ في يَدِهِ، وقالَ: أينَ الطَّيرُ الأبابيلُ؟ أينَ الحجارَةُ من سجِّيلٍ؟ ثُمَّ قلَعَ الحَجَرَ الأسوَدَ - شَرَّفَهُ اللهُ وكَرَّمَهُ وعَظَّمَهُ - وأخذُوهُ معَهُم حينَ راحُوا إلى بلادِهِم، فكانَ عندَهُم ثنتينِ وعشرِينَ سَنَةً حتى رَدُّوهُ، كمَا سَنذكُرُهُ في موضِعِهِ في سنَةِ تسعٍ وثلاثينَ وثلاثمائةٍ، فإنا للهِ وإنا إليهِ راجعونَ.



ولَمَّا رجَعَ القِرمطِيُّ إلى بلادهِ، تبعَهُ أميرُ مكَّةَ هوَ وأهلُ بيتهِ وجُندُهُ وسألَهُ وتشَفَّعَ إليهِ في أن يَرُدَّ الحَجَرَ ليُوضعَ في مكانهِ، وبذلَ لهُ جميعَ ما عندَهُ منَ الأموالِ، فلم يَفعلْ - لعَنَهُ اللهُ - فقاتلَهُ أميرُ مكَّةَ فقَتَلَهُ القِرمطيُّ، وقَتَلَ أكثَرَ أهلِهِ وجُندِهِ، واستَمَرَّ ذاهباً إلى بلادِه ومَعَهُ الحَجَرُ الأسوَدُ وأموالُ الحجيجِ.



وقد ألحَدَ هذا اللعينُ في المسجدِ الحرامِ إلحاداً لَم يَسبقهُ إليهِ أحَدٌ ولا يَلحقُهُ فيهِ، وسيُجازيهِ على ذلكَ الذي لا يُعذِّبُ عذابَهُ أحَدٌ، ولا يُوثقُ وثاقَهُ أحَدٌ، وإنما حَمَلَ هؤلاءِ على هذا الصنيعِ، أنهم كانوا كُفَّاراً زنادقَةً ) البداية والنهاية 15/37-39.



ولم يقف بعرفة (هذه السنة إلاّ نفر يسير فوقفوا بدون إمام، سمحوا بأنفسهم ابتغاء مرضاة الله) نزهة الأنظار 1/267.



(فلما عاد القرمطيُّ إلى بلاده: رَمَاهُ اللهُ تعالى في جسده، حتى طال عذابه، وتقطَّعت أوصاله وأطرافه وهو ينظر إليها، وتناثر الدود من لحمه) النجوم الزاهرة 3/224.



ï´؟ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ï´¾.



أسأل الله تعالى أن يحفظ بيته الحرام، وشعائره، وحُجَّاج وعُمَّار وزُوَّار بيته المعظَّم، اللهمَّ وزِد بيتك العتيق تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومَهابَةً، آمين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وكتبه عبدالرحمن الشثري

الثلاثاء 8 ذي الحجة 1436هـ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.43 كيلو بايت... تم توفير 2.14 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]