|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التحذير من المسكرات والمخدرات مراد باخريصة إن أخوف ما نخاف على أبنائنا منه في هذه الإجازة الصيفية هي تلك العصابات المجرمة عصابات المخدرات والخمور والحشيش والمسكرات هؤلاء النتنى ينشطون في مثل هذه الإجازات ويستغلون فراغ الأولاد وحاجتهم فيستخدمونهم أداة لمآربهم الشريرة وأعمالهم الخبيثة مقابل ثمن بخس وربما بلا مقابل. وها نحن هذه الأيام نعيش أيام الامتحانات الانتقالية وهناك من الطلاب من يضحك عليه هؤلاء ويغرونه بتعاطي هذه المنبهات والمخدرات لتدفع عنه النوم كما يظنون أو لتزيده نشاطاً كما يزعمون ثم تكون هذه هي البداية النكدة للإدمان لو كانوا يعلمون. قبل شهر تقريباً ألقي القبض على شابين تتراوح أعمارهما بين 20 - 25 وبحوزتهما كيلو ونصف من الحشيش ثم ضبط في وقت لاحق شاباً يبلغ من العمر 19 عاماً وبحوزته نصف كيلو حشيش وبعد التحقيق مع الثلاثة اعترفوا بأنهم اشتروا المخدرات من ثلاثة أشخاص وألقي القبض على هؤلاء الثلاثة وعثر بحوزتهم 3 كيلو جرام من الحشيش. وفي العام الماضي ضبطت شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة والتي تعتبر من الحبوب الأكثر خطورة في استخدامها بحوزة تاجر مخدرات من أبناء البلاد وكانت الشحنة عبارة عن ستة صناديق كل صندوق يحتوي على ثلاثين ألف حبة من الحبوب المخدرة واعترف الشخص أنه هرب إلى الخارج 120 ألف حبة. إن هذه الأخبار السيئة والظواهر الغريبة التي بدأت تطفو على السطح لها أبعاد خطيرة جداً على الدين والأخلاق والصحة والمجتمع. وقد وصلت إلى الجهات المعنية بعض الشكاوى من بعض البيوت التي تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف فوجد في تلك البيوت معامل ومصانع يصنع فيها الخمر . وشوهد تردد السكارى على بعض المنازل في بعض الأحياء الفقيرة في بعض المناطق. عباد الله: إن المسكرات والمخدرات هي أم الخبائث وأم الكبائر وأصل الشرور والمصائب شتت الأسر وهتكت الأعراض وسببت السرقات وجرأت على القتل وأودت بأصحابها إلى الانتحار وأنتجت كل بلية وجمعت كل رزية أجمع على ذمها العقلاء منذ عهد الجاهلية وترفع عنها النبلاء من قبل الإسلام فلما جاء الإسلام ذمها وحرمها ولعن شاربها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ ﴾ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((إن على الله عهدًا لمن شرب المسكر أن يسقيه الله من طينة الخبال))، قيل: يا رسول الله، وما طينة الخبال؟ قال: ((عرق أهل النار))، أو: ((عصارة أهل النار)) رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم (( كل مسكر حرام)) وقال : (( ما أسكر كثيره فقليله حرام)). هذا حكمها الشرعي إضافة إلى أنها تفسد العقل وتقطع النسل، وتحرق الدم وتجلب الأمراض وتفتت الكبد وتضعف البصر وتفسد المزاج وتفكك الأسر وتضيّع الأموال وتورث الدياثة وتجلب الهم والغم والوسواس وتفقد صاحبها القدرة على العمل والدراسة وتسلخ الإنسان من عالم الإنسانية فتقمصه شخصية إجرامية فكم من إنسان شل حياته وقتل إرادته ويتم أطفاله ورمل زوجته وأزرى بأهله وهام على وجهه والسبب هو الحبوب والمخدرات، أسرٌ لا تعرف سوى الرعب والألم والبُكاء تفكك أسري، تشريد للأطفال، طردٌ من الوظيفة، فشلٌ دراسي ضياع للمستقبل، اختلالٌ في العقل، وضعف للذاكرة،، وتلف في خلايا المخ، اكتئاب وهم، وقلق وغم، ومزاج نكد، صورٌ محزنة، ونهايات منتنة، وخاتمات سيئة، وفضيحة في الدنيا وعذابٌ في الآخرة هذه هي النهاية الأليمة لمتعاطي هذه الحبوب المنشطة والمخدرة إما الخاتمة السيئة وإما المستشفيات النفسية أو السجون والعزلة الاجتماعية أو غيرها من النهايات الشقية فلنحذر ولنحذر أبنائنا من هذه الجرع المفترة والمنشطات المخدرة. عباد الله: إن أعداء الإسلام يحاولون الفتك بالمسلمين وبشباب الإسلام، وفي سبيل ذلك لجئوا إلى طرق خبيثة في تصنيع المخدرات تجعل تناولها وحملها سهلاً على الصغار قبل الكبار وقاموا بزج كميات رهيبة من جميع أصناف وأنواع المخدرات وجعلوا أبناء جلدتنا يتاجرون فيها وحسبكم أن تعلموا أنه يوجد في العالم العربي فقط نصف مليون تاجر مخدرات. فالعجب كل العجب ممن يشتري بماله ما يفسده ويهلكه ويفسد عقله ويدمره!! كيف يخرب الإنسان عقله بنفسه؟!كيف يلقي بنفسه إلى التهلكة؟! والله سبحانه يقول ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ ويقول ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ ويقول ﴿ قدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الأَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ وقال إِنَّ فِى ذَلِكَ لايَـاتٍ لاِوْلِى النُّهَى ) يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((أُتي ليلة أُسري به بإيلياء بقدحين من خمر ولبن، فنظر إليهما ثم أخذ اللبن، فقال جبريل : الحمد لله الذي هداك للفطرة، ولو أخذت الخمر غوت أمتك)) رواه البخاري. فالخمر رمز الغواية والظلال وعنوان الفواحش والمنكرات ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾. الخطبة الثانية إن هناك أسباباً تساعد على انتشار هذا الشر في المجتمع ومن أعظمها عدم جدية بعض المتنفذين أو العسكر الموجودين على النقاط أو قوات خفر السواحل أو غيرهم ممن يتساهل أو يسهل دخول الحشيش والحبوب والمخدرات إلى البلاد وإذا كان حاميها حراميها فلننتظر ارتفاعاً في نسب التهريب والترويج لهذه المسكرات وإلا فما معنى أن يؤسس مكتب لمكافحة المخدرات ثم توجد فنادق وأماكن مرخص لها بتعاطي الخمور وتداولها وما معنى أن تحارب أنواع من المسكرات ثم يسمح بالترويج لمسكرات أخرى مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول " كل مسكر حرام" . ومن الأسباب التي أدت إلى انتشار هذا الشر الفراغ والبطالة وسوء التربية فهذه الأشياء تعود بالأثر السيئ على صاحبها إضافة إلى ضعف الوازع الديني والبعد عن الله وإلا فإن الشخص المتمسك بدينه المرتبط بربه لا يمكن أبداً أن يكون بينه وبين هذه الخبائث صلة فلابد من توفير فرص عمل للشباب ومحاربة الفراغ والبطالة الذي يعيشه بعضهم حتى لا يقع في مثل هذه القاذورات . كما أن علينا جميعاً أن نتعاون مع الرجال المخلصين الصادقين الجادين في مكتب مكافحة المخدرات في الإبلاغ عن المروجين والإخبار عن المهربين وتحذير المتعاطين وكشف المتلاعبين وهذا كله يستلزم من الجميع أن يتكاتفوا ويتعاونوا حتى لا ينتشر الداء أو يزيد البلاء . كما أن على الآباء أن يحذروا أبنائهم من مجرد الاقتراب من رفقاء السوء وأبناء الشوارع فإن أكثر من وقع في هذا الفخ كان بسبب الرفقة السيئة أغروهم حتى أوصلوهم إلى حافة الشقاء والهلاك. أيها الآباء: تجنبوا إعطاء أبنائكم أموالاً فوق حاجتهم لأن الترف وكثرة المال قد يؤدي بالشباب إلى الانحراف والعياذ بالله، اربطوهم بالمساجد ربوهم على القرآن فإن ذلك أدعى إلى صلاحهم واستقامتهم وتذكروا مسئوليتكم أمام الله عنهم. وأما أنتم أيها الشباب فاتقوا الله في شبابكم واعتبروا بغيركم قبل أن يعتبر غيركم بكم فكم سمعنا عن شباب قتلوا أطفالهم أو ضربوا أبائهم وأمهاتهم أو باعوا نسائهم وأعراضهم ثم كانت نهايتهم نهاية مؤلمة مظلمة لأنهم تجرعوا مخدر أو استنشقوا مفتر أو شربوا كأس خمر ومن ابتلي بشيء من هذا القاذورات فليبادر إلى التوبة والاستغفار فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين يقول الله جل جلاله في الحديث القدسي يا عبادي إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم. وأما الدولة فإنها إذا أرادت أن تقضي على المسكرات والمخدرات قضاءً كاملاً فلتقم الحد الذي حده رسول الله صلى الله عليه وسلم على شارب المسكرات ولتقيمه على القوي والضعيف والوزير والحقير فإنما أهلك من كان قبلنا أنهم كانوا يقيمون الحدود على الضعفاء والفقراء ويتركون إقامتها على المسئولين والشرفاء يقول النبي صلى الله عليه وسلم (من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد الثانية فاجلدوه فإن عاد الثالثة فاجلدوه فإن عاد الرابعة فاقتلوه).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |