من هو الإمام البخاري؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صلاة التطوع (فضائلها وأحكامها) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          احترام وتقدير النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          "يا غزة المجد .. عذرا" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المسلمون بالهند يخشون المجاهرة بإسلامهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مراتب الجهاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ما كانَ خلقٌ أبغضَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منَ الكذبِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حديث: أبغضَ الكلامِ إلى اللَّهِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 8 )           »          إنَّ اللَّه جمِيلٌ يُحِبُّ الجمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الانتكاسة: أسبابها وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-03-2020, 03:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,846
الدولة : Egypt
افتراضي من هو الإمام البخاري؟

من هو الإمام البخاري؟
محمد بن علي بن جميل المطري




هو الحافظُ النقَّاد، شيخ الإسلام، جبل الحِفظ، إمام الدنيا، أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبه البخاري.
ولد رحمه الله في بُخارى - مدينة في أوزبكستان حاليًّا - سنة 194 هجرية، في يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة ليلة خلَتْ مِن شهر شوال سنة أربع وتسعين ومائة.

نشأ يتيمًا في حَجْر أمِّه، وأقبَل على طلب العلم والحديث من صغره، روى الفِرَبْريُّ عن محمد بن أبي حاتم ورَّاق البخاري قال: سمعتُ البخاريَّ يقول: أُلهمتُ حِفظَ الحديث وأنا في الكُتَّاب، قلت: وكم أتى عليك إذ ذاك؟ قال: عشر سنين أو أقل، فلما طعنتُ في ست عشرة سنة حَفظتُ كُتبَ ابن المبارك ووكيع، وعرفتُ كلامَ هؤلاء، يعني: أصحابَ الرأي، ثم خرجتُ مع أمي وأخي إلى الحج، فلما طعنتُ في ثمان عشرة سنة صَنَّفْتُ كتابَ قضايا الصحابة والتابعين، ثم صَنَّفْتُ التاريخَ بالمدينة عند قبر النبيِّ، وكنتُ أكتبه في الليالي المقمِرة، وقلَّ اسمٌ في التاريخ، إلَّا وله عندي قصَّة، إلا أني كرهتُ أنْ يطول الكتاب.

سمع الحديث أولًا مِنْ أهل بلده، ثمَّ حجَّ مع أمِّه وأخيه وعمره ستة عشر، وبقي في الحِجاز لطلب علم الحديث، فسمع بمكةَ والمدينة، ثم رحل إلى أكثر مُحَدِّثي الأمصار في خراسان، والشام، ومصر، ومدن العراق، وكان عدد شيوخه الذين سمِع منهم الحديثَ: ألفًا وثمانين شيخًا، وكان آيةً في الحفظ والذَّكاء، وشَهِد له مشايخُه بسعة العلم والإتقان[1].

قال أبو الأزهر: كان بسمرقند أربعمائة محدِّثٍ، فتجمَّعوا وأحبوا أنْ يُغالطوا محمد بن إسماعيل؛ فأدخَلوا إسنادَ الشام في إسنادِ العراق، وإسنادَ اليمن في إسنادِ الحرم، فما تعلَّقوا منه بسقطة؛ لا في الإسناد، ولا في المتن[2]!

وقال محمد بن أبي حاتم - ورَّاق البخاري -: قلتُ لأبي عبدالله محمد بن إسماعيل: تَحفظ جميعَ ما أَدخلتَ في المصنَّف، قال: لا يخفى عليَّ جميع ما فيه[3].

وقال محمد بن حمدويه: سمعتُ البخاريَّ يقول: أحفظ مائةَ ألفِ حديثٍ صحيحٍ، ومائتي ألفِ حديثٍ غيرِ صحيحٍ[4].

وقال أبو سهل محمود بن النضر الشافعي: دخلتُ البصرةَ والشام والحجازَ والكوفة ورأيتُ علماءها، فكلما جرى ذِكْرُ محمد بن إسماعيل، فَضَّلُوه على أنفسهم[5].

وقال الحافظ موسى بن هارون الحمال: لو أنَّ أهل الإسلام اجتمعوا على أن ينصبوا مثل محمد بن إسماعيل آخَرَ، ما قدروا عليه[6].

وقال صالح بن محمد جزرةٌ الأسدي: كان أحفظهم للحديث، وكنتُ أستملي له ببغداد، فبلغ مَن حضر المجلس عشرين ألفًا[7].

وقال الحافظ أبو العباس الفضل بن العباس: جَهَدْتُ كلَّ الجَهْدِ على أنْ آتيَ بحديثٍ لا يعرفه البخاريُّ، فما أمكنني[8]!

وقال أبو بكر الكلوذاني: ما رأيتُ مثلَ محمد بن إسماعيل، كان يأخذ الكتابَ من العلم فيطَّلع عليه اطِّلاعة، فيحفظ عامَّةَ أطراف الحديث من مرَّة واحدة[9]!

وقال الإمام الترمذي: لم أرَ بالعراق ولا بخُراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلمَ مِن محمد بن إسماعيل[10].

وقال إمام الأئمَّة محمد بن إسحاق بن خزيمة: ما رأيتُ تحت أديم السماء أعلَمَ بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظ له مِن محمد بن إسماعيل[11].
ولم يكن البخاري محدِّثًا فقط؛ بل كان حافظًا لكتاب الله، عارفًا بتفسيره، فقيهًا مجتهدًا، ومَن يطَّلع على أبواب صحيحه، يعلم قدرَ فِقهه، ودقَّة استنباطه.

قال يعقوب بن إبراهيم الدورقي: محمَّد بن إسماعيل فَقيهُ هذه الأمَّة[12].
وقال مثله نُعيم بن حمَّاد: محمد بن إسماعيل فَقيه هذه الأمة[13].
وقال صالح بن محمد جزرةٌ الأسدي: ما رأيتُ خراسانيًّا أفهم من محمد بن إسماعيل[14].
وكان البخاري صابرًا زاهدًا شاكرًا كريمًا، وكان يتجنَّب السلاطين ولا يدخل عليهم[15].
وكان البخاري عابدًا يختم في شهر رمضان في النَّهار كلَّ يوم ختمةً، ويقوم بعد التراويح كلَّ ثلاثِ ليالٍ بختمة[16].
قال محمد بن أبي حاتم الورَّاق: كان البخاري يصلِّي في وقت السَّحَر ثلاث عشرة ركعة[17].
وقال سليم بن مجاهد: ما رأيتُ بعيني منذ ستين سنة أفقه ولا أورع ولا أزهد في الدنيا مِن محمد بن إسماعيل البخاري[18].

وقال محمد بن أبي حاتم: دُعي البخاريُّ إلى بستان بعض أصحابه، فلمَّا صلَّى بالقوم الظهرَ قام يتطوع، فلما فرغ من صلاته، رفع ذيل قميصه، فقال لبعض مَن معه: انظر هل ترى تحت قميصي شيئًا؟ فإذا زُنبورٌ قد أبَرَه في ستة عشر أو سبعة عشر موضعًا، وقد تورَّم مِن ذلك جسدُه، فقال له بعضُ القوم: كيف لم تخرج من الصلاة أول ما أَبَرَكَ؟ قال: كنتُ في سورة، فأحببتُ أن أُتمَّها[19].

وقال بكر بن منير: سمعتُ البخاريَّ يقول: أرجو أن ألقى اللهَ ولا يحاسبني أني اغتبتُ أحدًا[20].
وكان البخاري مع علمه مجاهدًا في سبيل الله، وكان ماهرًا بالرَّمي، مرابِطًا في الثغور[21].
توفِّي البخاريُّ رحمه الله ليلة عيد الفطر سنة 256 هجرية، وقد بلغ اثنتين وستين سنة[22].


[1] انظر: الإمام البخاري وكتابه صحيح البخاري؛ لعبدالمحسن العباد.

[2] تغليق التعليق (5/ 415).

[3] تاريخ بغداد (2/ 322).

[4] المصدر السابق (2/ 340).

[5] تاريخ بغداد (2/ 340).

[6] تهذيب الكمال؛ للمزي (24/ 457).

[7] فتح الباري (1/ 485).

[8] فتح الباري (1/ 485).

[9] تغليق التعليق (5/ 415).

[10] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (12/ 432).

[11] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (12/ 431).

[12] تهذيب الكمال؛ للمزي (24/ 457).

[13] تهذيب الكمال؛ للمزي (24/ 459).

[14] تاريخ بغداد (2/ 340).

[15] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (12/ 447، 449، 465).

[16] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (12/ 439).

[17] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (12/ 441).

[18] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (12/ 449).

[19] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (12/ 442).

[20] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (12/ 439).

[21] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (12/ 444).

[22] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (12/ 468).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.83 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]