|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() نقض القصيدة العصماء في مدح النبي صلى الله عليه وسلم الشيخ محمد طه شعبان القصيدة العصماء التي هي إحدى القصائد الوترية في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم، لأبي عبد الله مجد الدين محمد بن أبي بكر بن رشيد البغدادي الشافعي المتوفى سنة 662هـ رحمه الله تعالى[1]. قال مجد الدين محمد بن أبي بكر: بنورِ رسولِ اللهِ أشْرقتِ الدُّنا ![]() فَفِي نورِه كلٌّ يجيءُ ويذهبُ[2] ![]() براه جلالُ الحقِّ للخلقِ رحمةً ![]() فكلُّ الورَى في بِرِّه يتقلَّبُ ![]() بَدا مجدُه مِنْ قبلِ نَشأةِ آدمَ ![]() وأسماؤه من قبلُ في اللَّوحِ تُكتبُ[3] ![]() بمبعثِه كلُّ النبيينَ بَشَّرتْ ![]() ولا مُرْسَلٌ إلَّا له كان يخطبُ ![]() بتوراةِ موسَى نعتُه وصفاتُه ![]() وإنجيلِ عيسَى بالمدائحِ يُطنِبُ ![]() بشيرٌ نذيرٌ مُشفِقٌ مُتعطِّفٌ ![]() رؤوفٌ رحيمٌ محسِنٌ لا يُثَرِّبُ ![]() بأقدامِه في حضرةِ القُدسِ قد سعَى ![]() رسولٌ له فوقَ المناصِبِ منصِبُ ![]() بأعلَى السَّما أمسَى يُكلِّمُ ربَّه ![]() وجبريلُ ناءٍ والحبيبُ مقرَّبُ[4] ![]() بعزَّته سُدنا على كُلِّ أمَّةٍ ![]() ومِلَّتُنا فيها النَّبيونَ ترغبُ[5] ![]() به مكة تُحمَى به البيت قِبلة[6] ![]() به عرفاتُ نحوها النُّجُب تُجْذَبُ[7] ![]() بِرَيَّاه طابَتْ طَيْبَة ونسيمُها ![]() فما المِسْكُ ما الكافورُ ريَّاه أطيبُ ![]() يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() بهِيٌ جميلُ الوجهِ بدرٌ متمَّمٌ ![]() صباحُ ظلامٍ للضَلالةِ مُذهِبُ ![]() بمن أنتَ يا حادي الرِّكاب مُزمزِم[8] ![]() أرَى القومَ سَكرَى والغياهبُ تذهبُ ![]() بُدورٌ بدَتْ أم لاح وجهُ محمَّدٍ ![]() وصَهباءُ دارَتْ أم حديثُك مُطربُ[9] ![]() بأرواحِنا راح الحَجِيجُ وكُلُّنا ![]() نَشاوَى كأنَّ الرَّاحَ في الرَّكبِ تُشرَبُ[10] ![]() بأوْصَافِه الحُسنَى تَطِيبُ قلوبُنا ![]() وتهتزُّ شَوقًا والرَّكائبُ تَطرَبُ ![]() بطَيْبةَ حطَّ الصَّالحونَ رِحالَهم ![]() وأصْبحتُ عن تلك الأماكنِ أُحْجَبُ ![]() بذَنبِي بأَوزارِي حُجِبتُ بِزلَّتي ![]() متى يُطلَق العاني وطَيْبَةَ نَقرَبُ ![]() بِذُلِّي بإِفلاسِي بفقرِي بفاقَتِي ![]() إِليكَ رسولَ اللهِ أصْبحتُ أهرُبُ[11] ![]() بجاهِك أدْرَكنِي إذا حُوسِبَ الوَرَى ![]() فإِنِّي عليكم ذلك اليوم أُحسَبُ[12] ![]() بمدْحِك أرجو اللهَ يغفرُ زلَّتي ![]() ولو كُنتُ عبدًا طولَ عُمرِي أُذْنِبُ ![]() [1] قال اليافعي الشافعي الصوفي في «مرآة الجنان» (4/ 122)، عند ذكره أحداث سنة اثنتين وستين وست مئة: «وفيها أو في التي بعدها توفي ناظم الوترية، الفقيه الشافعي، الواعظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن الرشيد البغدادي، كان فقيهًا واعظًا عارفًا بالفقه والخلاف، أعاد بنظامية بغداد، وقدم مصر والإسكندرية، ووعظ بها، وسمع منه جماعة؛ منهم الإمام العلامة شرف الدين أبو العباس أحمد بن عثمان السخاوي الشافعي إمام الأزهر، والإمام العلامة قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة، سمع منه قصائده الوتريات، ورافقه في الحج، ودخل الإفريقية، وجال في بلاد المغرب، وكان ظاهر التدين والصلاح». اهـ. [2] في هذا البيت مخالفة لقوله تعالى: ï´؟ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ï´¾ [الزمر: 69]، وقوله تعالى: ï´؟ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ï´¾ [النور: 35]، وعند البخاري (6317)، ومسلم (769)، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد، قال: «اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ...»، الحديث. [3] استند في هذا البيت على حديث باطل؛ وهو ما أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (23/ 281)، عن كعب الأحبار، أن الله أنزل على آدم عليه السلام عصيًّا بعدد الأنبياء المرسلين، ثم أقبل على ابنه شيث فقال: أي بني، أنت خليفتي من بعدي فخذها بعمارة التقوى والعروة الوثقى، وكلما ذكرت الله فاذكر إلى جنبه اسم محمد؛ فإني رأيت اسمه مكتوبًا على ساق العرش وأنا بين الروح والطين، كما أني طفت السموات فلم أر في السموات موضعًا إلا رأيت اسم محمد مكتوبًا عليه... الحديث. وهذا خبر موضوع؛ فكعب الأحبار تابعي، ثم في إسناده محمد بن خالد الهاشمي، ذكره الذهبي في «الميزان» (4/ 107)، وقال: «قال أبو حاتم الرازي: كان يكذب». [4] ورد في هذا أحاديث ضعيفة جدًّا. [5] استند في ذلك على حديث باطل؛ وهو الحديث الطويل الذي أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (696)، وغيره، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: «قَالَ مُوسَى: وَمَنْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: أُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ، يَحْمَدُونَ صُعُودًا وَهُبُوطًا وَعَلَى كُلِّ حَالٍ، يَشُدُّونَ أَوْسَاطَهُمْ، وَيُطَهِّرُونَ أَطْرَافَهُمْ، صَائِمُونَ بِالنَّهَارِ، رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ، أَقْبَلُ مِنْهُمُ الْيَسِيرَ، وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ: إِلَهِي اجْعَلْنِي نَبِيَّ تِلْكَ الْأُمَّةِ، قَالَ: نَبِيُّهَا مِنْهُمْ، قَالَ: اجْعَلْنِي مِنْ أُمَّةِ ذَلِكَ النَّبِيِّ، قَالَ: اسْتَقْدَمْتَ وَاسْتَأْخَرُوا يَا مُوسَى...». ذكر الذهبي هذا الحديث في الميزان (2/ 151)، في ترجمة سعيد بن موسى الأزدي، أحد رواة هذا الحديث، وقال: «موضوع»، وقال: «سعيد بن موسى الأزدي، اتهمه ابن حبان بالوضع ثم ساق له من حديث سليمان بن سلمة الخبائري، وهو ساقط»اهـ. قلت: وفي إسناد هذا الحديث أيضًا سليمان بن سلمة الخبائري، قال الذهبي في «الميزان» (2/ 196): «قال أبو حاتم: متروك لا يشتغل به. وقال ابن الجنيد: كان يكذب». [6] ليس هناك ما يدل على أن مكة محمية بالنبي صلى الله عليه وسلم. [7] الناس يذهبون إلى عرفات لأجل الحج، لا لأجل النبي صلى الله عليه وسلم. [8] قال في «لسان العرب» (12/ 274): «قال: أبو عبيد: فرس مُزَمزِم في صوته إذا كان يطرب فيه». [9] قال في «الصحاح» (1/ 166): «الصهباء: الخمر؛ سميت بذلك للونها». [10] قال في «الصحاح» (1/ 368): «الراح: الخمر». [11] هذا كلام خطير فيه شرك في الألوهية؛ وإنما الملاذ والمهرب يكون إلى الله تعالى؛ قال تعالى: ï´؟ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ï´¾ [الأنعام: 63، 64]. [12] لا يُشرع طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا بعد موته. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «مجموع الفتاوى» (1/ 241): «فإن طلب شفاعته ودعائه واستغفاره بعد موته وعند قبره ليس مشروعًا عند أحد من أئمة المسلمين، ولا ذكر هذا أحدٌ من الأئمةِ الأربعة»اهـ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |