تحدي الأخلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 20 - عددالزوار : 11991 )           »          تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 179 )           »          إدارة المعرفة الإسلامية.. من النظرية إلى التطبيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من مكتبة التراث .. مشروع طباعة المصحف الشريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          المُعلّم.. رسالة سامية ومسؤولية عظيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مـن أضرار البِدع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          خواطر الكلمة الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 30012 )           »          الأوقاف المقدسية حول العالم .. أسس استرداد الأوقاف فـي الشّـرع والقانون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          بِرُّ الْوَالِدَيْنِ وَأَثَـرُهُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ترتيب الأولويات .. قاعدة راسخة في فقه الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2020, 03:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,138
الدولة : Egypt
افتراضي تحدي الأخلاق

تحدي الأخلاق


ماجد محمد الوبيران







سُئلتُ ذاتَ مرَّة:









لِمَ تَكتُب عن الأخلاق والقِيَم بيْن الفينة والأخرى؟ في زمنٍ الناسُ فيه بحاجةٍ إلى الكتابة عن مُشكلاتِهم الحياتيَّة التي تهمُّهم؛ رغبةً منهم في قيام الكاتب بنقْل مشكلاتهم ورغَباتهم عبْر أثير الكلمات، وتردداتِ العبارات، عَلَّها أن تجدَ الجوابَ الكافي، والدواءَ الشافي.







وهذه - بلا شكٍّ - رسالة مهمَّة مِن رسائلِ الكتابة، فالكاتبُ يُمثِّل شريحةً كبيرةً من أبناء مجتمعه وبناته، يُمثِّلها بصدقٍ حين يُحسُّ بمعاناتها ومشكلاتها، وإنْ كانت أرْقَى المجتمعات وأفضلها في دُولِ العالَم لا تَخلو مِن المشكلات والنواقِص، وتلك طبيعةُ البشر التي لن تتبدَّل، ولن تتحوَّل!







ورغباتُ الإنسان وطموحاتُه حقٌّ مَشروع له، وخاصَّة في مجتمع كمجتمعِنا يَجعل المواطن هَمَّه ساعيًا بإذنِ الله إلى راحتِه وسعادتِه في جوٍّ إيماني يتفرَّد به، هذا الوطنُ العزيزُ مما هيَّأ له وضعًا أمنيًّا مُستقرًّا يُشعِر الإنسانَ بالاستقرار؛ مِن أجْل أن يفكِّر في العطاء والإنماء.







لكنَّني سأعود إلى ذلك السؤالِ الكبير.







فالكتابةُ عنِ الأخلاق والقِيَم كتابةٌ لها رونقُها الجميل، وهدفُها النبيل؛ فهي كالبلسم للجروح، وسيبقَى الإنسانُ بحاجةٍ إلى التمسُّك بالأخلاقِ والقِيَم، والحديث عنها في زمَن المدنيَّةِ والماديات، وانشغال الناسِ بدواعي الرِّزق، والجَرْي خلْفَ أسبابه، وكثرة ارتباطاتهم وأعمالهم، لنتذكَّر عظمةَ هذا الدِّين ورقِّيَه، فالدينُ هو موطنُ الراحة والاطمئنان، وهو الحاثُّ على التَّمَسُّك بالأخلاق والقِيَم والإسلام، كما يقول المفكِّر عبدالكريم بكَّار: "مجموعة قِيَم، والقِيَم لا تُفرَض، ولكنَّها تجذب الناسَ إليها مِن خِلال تجسُّدها في سلوكِ الأخيار ومواقفِهم"؛ ولذا فالمسلمُ أوْلَى الناس بها، والمواطِن في هذه البلاد مُطالَبٌ بحقِّ بالتمسُّك بالأخلاق الحسَنة، فهو في وطنٍ هو وجهةُ العالَم الإسلامي ومهوَى أفئدته.







والإنسانُ متى ما تمسَّك بالخُلُق الحسَن، والقِيمة السامية، وحوَّلها إلى سلوكٍ واقعي يفْعَله، ويحرِص على التحلِّي به حتى وإنْ تخلَّى عنه أحيانًا في ظرْف ما، أو تحتَ وقعِ ضغطٍ ما، إلا أنَّه سرعان ما يعود إليه؛ طلبًا لراحة الضمير، ورغبةً في فِعل الأمر الصحيح؛ ليشعرَ بإنسانيته التي تجعلُه يتعامل مع الناس في جوٍّ مِن الألفة والود، ولا يتباهى عليهم بنفْس خاوية، ورُوح خالية لا تحمل بين جنباتها إلا الرداءةَ والضَّعْف والجهل!







إنَّ الإنسان الخلوق إنسانٌ محبٌّ للخير، مبتعِدٌ عن الشر، وهذا دَور مهم من أدوار الإنسان في هذه الحياة، وفي هذا الكوكبِ الذي يحتاج منَّا أن نُعمِّره بالحبِّ لا بالكُره، وبالسَّلام لا بالدمار.







فيا أيَّها الإنسانُ، اعمل لآخرتِك، ولا تنسَ دَورَك في هذه الدنيا؛ لتعيشَ حياةً متوازنةً، مريحةً سعيدة - بإذن الله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.31 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]