|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() صفة الحوض والكوثر الشيخ عادل يوسف العزازي أكرم الله رسوله صلى الله عليه وسلم في الموقف العظيم بالحوض، وقد وردت الأحاديث بوصفه: أن ماءه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كعدد نجوم السماء، وأنه مربع الزوايا، واسع الأرجاء، يأتيه ماؤه من نهر الكوثر، وهو نهر في الجنة، وهو النهر الذي حباه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ﴾ [الكوثر: 1]، وهذا الحوض يشرب منه أمة النبي صلى الله عليه وسلم، بيده، ومن شرب منه لا يظمأ بعده أبدًا. وأما وصف الكوثر، فقد ثبت عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما أنا أسير في الجنة إذ أنا بنهر، حافَتاه قباب الدر المجوف، قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا نهر الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا طينة مسك أذفر))[1]. قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله: (وقد ورد في ذكر الحوض وتفسير الكوثر وإثباته وصفته من طرق جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم، واشتهر واستفاض، بل تواتر في كتب السنة من الصحاح والحسان والمسانيد والسنن)[2]. ثم ساق أسماء الذين رووا الأحاديث، ثم أورد حديثهم أربعة وعشرين صحابيًّا. تقدم أن أمة النبي صلى الله عليه وسلم يشربون من حوضه، لكن يستثنى من ذلك من بدَّل وغيَّر بعده صلى الله عليه وسلم؛ فعن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليردن عليَّ ناسٌ من أصحابي الحوض حتى عرفتهم، اختلجوا دوني، فأقول: أصحابي، فيقول: لا تدري ما أحدَثوا بعدك))[3]، ومعنى "اختلجوا": جُذِبوا وأُبعِدوا. اختلف أهل العلم في موضع الحوض، هل هو قبل الصراط أم بعده؟ والأرجح - والله أعلم - أنه قبل الصراط؛ لأنه يصرف عنه بعض وارديه إلى النار، فلو كان بعد الصراط لصعب عليهم الوصول إليه؛ حيث إنه لا يعبره إلا من يدخل الجنة، وهذا رجحه القرطبي والغزالي، والعلم عند الله تعالى. [1] البخاري (6581)، (7517). [2] معارج القبول (3/ 237). [3] رواه البخاري (6582)، ومسلم (2304).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |