|
ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أمثلة على الكناية في القرآن الكريم
أمثلة على الكناية في القرآن الكريم سعيد مصطفى دياب مِنْ أَسَالِيبِ الْقُرْآنِ الْبَلَاغِيَّةِ الْكِنَايَةُ، وَالْكِنَايَةُ هِي: ذِكْرُ الشَّيْءِ بِغَيْرِ لَفْظِهِ الْمَوْضُوعِ لَهُ. وللْكِنَايَةِ أَسْبَابٌ منهَا: 1- أَنْ يَكُونَ التَّصْرِيحُ مِمَّا يُسْتَحْيَا مِنْ ذِكْرُهُ. مثال ذلك الْكِنَايَةُ عَنِ الْجِمَاعِ بِالْمُلَامِسَةِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنْكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ﴾.[1] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْمُلَامَسَةُ: الْجِمَاعُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُكَنِّي بِمَا يَشَاءُ. 2- أَنْ يَكُونَ التَّصْرِيحُ مِمَّا يُسْتَقْبَحُ ذِكْرُهُ. ومثال ذلك الْكِنَايَةُ عَنِ الْبَوْلِ وَنَحْوِهِ بِالْغَائِطِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنْكُم مِّنَ الْغَائِطِ ﴾.[2] فَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ مِّنَ الْغَائِطِ ﴾، كِنَايَةٌ عَنِ الْبَوْلِ، وَأَصْلُ الْغَائِطِ الْمَكَانُ الْمُنْخَفِضُ مِنَ الْأَرْضِ. وَمثال ذلك الْكِنَايَةُ عَنْ قَضَاءِ الْحَاجَةِ بِأَكْلِ الطَّعَامِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ ﴾.[3] فَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ ﴾. كِنَايَةُ عَنْ قَضَاءِ الْحَاجَةِ لأن أكل الطَّعَامِ من لوازمه قَضَاءُ الْحَاجَةِ. وَمثال ذلك أيضًا الْكِنَايَةُ عَنِ الْأَسْتَاهِ بِالْأَدْبَارِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴾.[4] فَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَأَدْبَارَهُمْ ﴾، كِنَايَةُ عَنِ الْأَسْتَاهِ، قَالَ مُجَاهِدٌ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: يَعْنِي أَسْتَاهَهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُكَنِّي. 3- التَّنْبِيهُ عَلَى عِظَمِ قُدْرَةِ الله تعالى. مثال ذلك الْكِنَايَةُ عَنِ آدَمَ النَفْسِ الوَاحِدَةِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ﴾.[5] وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾.[6] فَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾، كِنَايَةٌ عَنْ آدَمَ، تنبيهًا على كمال قدرته سبحانه وتعالى. [1] سورة الْمَائِدَةِ: الآية/ 6. [2] سورة الْمَائِدَةِ: الآية/ 6. [3] سورة الْمَائِدَةِ: الآية/ 75. [4] سورة الْأَنْفَالِ: الآية/ 50. [5] سورة الْنساء: الآية/ 1. [6] سورة الْأَعْرَافِ: الآية/ 189.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |