
16-08-2020, 03:06 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,307
الدولة :
|
|
أعمال أهل البدع دالة على فساد مذهبهم
أعمال أهل البدع دالة على فساد مذهبهم
محمد عبد الله عايض الغبان
قال - تعالى -: ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين)
معرفة ضلال الفرق الضالة الخارجة عن منهج أهل السنة والجماعة لا تحتاج إلى كبير جهد، بل يدركه كل عاقل بشيء من التركيز وتحكيم العقل السليم والنصوص الشرعية العامة الظاهرة.
فطقوس الرافضة في عاشوراء وعند القبور وفي مآتمهم المتجددة ينفر منها كل إنسان ولو لم يكن من أهل الإسلام، فأي مصلحة تجنى من جلد الأنفس وإسالة الدماء واللطم والشق على حدث كان قبل حوالي ألف وأربعمائة عام رغم بشاعته.
وعكوفهم على القبور والمشاهد وحجهم إليها وصرف العبادة إليها يوحي بوثنية جاهلية كالجاهلية الأولى.
وصلاتهم تشعر أن فيها عبثا وعدم انتظام، ولا يهتمون بالجمعة والجماعة، ومساجدهم على قلتها مهملة.
ونكاح المتعة لا فرق بينه وبين الزنى وعندهم من أفضل القربات إلى الله وأفضل من النكاح الشرعي.
وتَقيَّتُهم نفاق صارخ مع أنها من أركان الدين لديهم، وهجرهم الصارخ للقرآن لا ينكر، وسبهم وشتمهم وتكفيرهم أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - والرعيل الأول الذين قاموا بنشر الدين والحفاظ عليه يدل بما لا لبس فيه على عداوتهم لهذا الدين وأن انتماءهم إليه مشكوك فيه.
هذه مظاهر عامة لهذه الفرقة يدركها عامة الناس فضلا عن خواصهم، فكيف يستقيم لعاقل حينئذ أن يتأثر بمن هذا حاله لاسيما من عاش بين أهل السنة ورأى الفارق الكبير بين الفريقين!! ( فأي الفريقين أحق بالأمن)
وقس على ذللك بقية أهل الأهواء الذين يأخذون بالمتشابه من النصوص ويدعون المحكم، ويأخذون بالشبهة، ويتشظون لمجرد خلاف بسيط بينهم يتطور إلى حد يكفر بعضهم بعضا ويبدع أو يفسق بعضهم بعضا على أمور فيها فسحة وليست من القطعيات في الشريعة، بينما هم مجتمعون على أمر اليوم يفترقون غدا على أمر آخر وتبدأ الحرب الشعواء الآثمة بينهم وبالسلاح نفسه الذي يستخدمونه ضد خصومهم ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء)
وانظر إلى بعض من يعبد القبور والصالحين من المنتسبين إلى دين الإسلام تراهم يصرفون أنواع العبادات إليها بشبه أملاها عليهم إبليس وبشطحات يتزعمها المتصوفة فينسبون إلى الخلق ما هو من خصائص الخالق.
وأعمال غلاة الخوارج تندرج في هذا السياق، القتل شيمتهم والشدة دأبهم، فيقتلون أنفسهم قبل غيرهم، ولا طريق لديهم لنصرة الدين سوى القتل ولو بالشبهة، واول عدو لهم هم مخالفوهم من العلماء والفضلاء.
وهذا يؤكد على أن منهج أهل السنة هو العاصم من الانزلاق في هذه الطرق والمعصوم من عصمه الله، وأهل السنة ينظرون إلى الجميع بعين الشفقة والرحمة وهم أرحم بهم من طوائفهم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|