|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() اللؤلؤ والمرجان من صفات أهل الإيمان السيد مراد سلامة عناصر الخطبة: العنصر الأول: تعريف الأيمان. العنصر الثاني: صفات المؤمنين في القرآن الكريم. العنصر الثالث: ثمرات الإيمان. الخطبة الأولى إخوة الإيمان حياكم الله تعالى وبياكم وجمعنا الله تعالى في الدنيا على طاعته وفي الأخرة في مستقر رحمته إنه ولي ذلك والقادر عليه. حديثنا اليوم عن سر الوجود، وعن إكسير السعادة، وعن دستور الأمن والمودة، وعن سراج الظلمة، وسفينة النجاة، إنه الإيمان. ويح من لم يكن له إيمانُ ![]() كيف يحي وما له اطمئنانُ؟ ![]() إن من يعدم القرار شقيٌّ ![]() ربحه في حياته خسرانُ ![]() هو يحيا كريشة في مهب ال ![]() ريح كيف يرضى بذلكم إنسانُ؟ ![]() الإيمان، الإيمان، فالماء في البح ![]() ر غذاء تحيا به الحيتان ![]() أنا لولا الإيمان ضقت بما أل ![]() قاهُ ذرعاً واجتاحني البركانُ ![]() إنما هذه الحياة كفاحٌ ![]() وسلاحي بها هو الإيمانُ ![]() فما هو الإيمان؟ وما هي صفاته المؤمنين؟ وما هو الواقع التطبيقي لكل صفة؟ وما هو أثره؟ أعيروني القلوب والأسماع أيها الأحباب وما هي ثمراته؟ العنصر الأول: تعريف الأيمان: الإيمان عباد الله في لغة أهل القران اللغة العربية هو التصديق. وفي الاصطلاح: الإيمان: تصديق بالجنان... وقول باللسان... وعمل بالأركان... يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان. والإيمان كما عرفه النبي العدنان صلى الله عليه وسلم أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. عن أبي هريرة قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما بارزا للناس فأتاه رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان قال (الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الآخر)[1] فالإيمان ترجمة حرفية وفورية لكلام رب البرية. فالإيمان عباد الله ليس بالتمني وإنما هو بالتحلي. العنصر الثاني: صفات المؤمنين في القرآن الكريم: اعلموا إخوة الإيمان: أن الله تعالى وصف عباده المؤمنين بصفات تربوا على عشرين صفة في غير ما آية من القران الكريم وسنلقي الضوء على بعض هذه الصفات ونبين ثمرتها في الدنيا والأخرة. الصفة الأولى: الإيمان بالغيب: فما هو الإيمان بالغيب؟ الإيمان بالغيب: معناه يؤمنون بالغيب: يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وجنته وناره ولقائه، ويؤمنون بالحياة بعد الموت، وبالبعث، فهذا غيب كله. والغيب كل ما غاب عنك واستتر. وقال بعضهم: (الغيب ما غاب عن العباد من أمر الجنة وأمر النار، وما ذكر في القرآن). وها هو سبحانه - تعالى - يصفهم في أول سورة البقرة فيخبرنا عنهم بقوله: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 2، 3]. فإن قلت أخي المسلم لماذا خص الله تعالى الغيب هنا بالذكر دون سائر أركان الإيمان؟ قال بعض العلماء: وخص بالذكر الإيمان بالغيب دون غيره من متعلقات الإيمان، لأن الإيمان بالغيب هو الأصل في اعتقاد إمكان ما تخبر به الرسل عن وجود اللّه والعالم العلوي، فإذا آمن به المرء تصدى لسماع دعوة الرسول وللنظر فيما يبلغه عن اللّه - تعالى - فسهل عليه إدراك الأدلة، وأما من يعتقد أنه ليس من وراء عالم الماديات عالم آخر، فقد راض نفسه على الإعراض عن الدعوة، كما هو حال الماديين الذين يقولون: « ما يهلكنا إلا الدهر[2] ومن الغيب عباد الله إيماننا بالله وتصديقنا لرسوله - صلى الله عليه وسلم - ولم نره وذلك من أعظم الإيمان كما أخبرنا بذلك نبينا العدنان - صلى الله عليه وسلم - . عن صالح بن جبير قال: قدم علينا أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ببيت المقدس يصلي فيه، ومعنا يومئذ رجاء بن حيوة - رضي الله عنه - ، فلما انصرف خرجنا نشيعه، فلما أراد الانصراف قال: إن لكم جائزة وحقًا، أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قلنا: هات - رحمك الله - ، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعنا معاذ بن جبل عاشر عشرة، فقلنا: يا رسول الله، هل من قوم أعظم منا أجرا، آمنا بالله واتبعناك، قال: ما يمنعكم من ذلك، ورسول الله بين أظهركم يأتيكم بالوحي من السماء، بل قوم بعدكم يأتيهم كتاب من بين لوحين يؤمنون به، ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجرا مرتين.[3] يقول سيد - رحمه الله تعالى - "إنَّ الإيمان بالغيب هو العتبة التي يجتازها الإنسان، فيتجاوز مرتبة الحيوان الذي لا يدرك إلا ما تدركه حواسه، إلى مرتبة الإنسان الذي يدرك أن الوجود أكبر وأشمل من ذلك الحيِّز الصغير المحدد الذي تدركه الحواس - أو الأجهزة التي هي امتداد للحواس - وهي نقلة بعيدة الأثر في تصور الإنسان لحقيقة الوجود كله ولحقيقة وجوده الذاتي، ولحقيقة القوى المنطلقة في كيان هذا الوجود، وفي إحساسه بالكون وما وراء الكون من قدرة وتدبير." [4] ومن الأمثلة على الأمور الغيبية: 1. الرُّوحُ: قال الله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾[85: سورة الإسراء]. 2. علاماتُ الساعة الصُّغْرَى التي أخبر عنها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في حديث جبريل: قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أماراتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان. قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي يا عمر أتدري من السائل قلت اللّه ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلّمكم دينكم»[5] وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ[6] أثر الإيمان بالغيب في حياة المسلم: واعلموا أيها الأحباب أن للإيمان بالغيب أثر بالغ في حياة المرء اليومية نذكر منها: أولاً: الشعور برقابة الله تعالى عليه، وأنه مطلع على جميع حركاته وسكناته، فيبعثه ذلك على الخشية منه. ثانياً: الاستقامة على أمر الله تعالى بتنفيذ الأوامر واجتناب النواهي. ثالثاً: الشعور بالطمأنينة والأنس، فيكون ذلك دافعاً إلى الصبر وعدم اليأس. الصفة الثانية: إقامة الصلاة: ومن صفات المؤمنين العملية الظاهرة أنهم يقيمون الصلاة ويواظبون قال - تعالى - : ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 2، 3]. وقال - تعالى - : ﴿ هدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾ [لقمان: 3، 4]. وقد اختلفت عبارات السلف في معنى هذا الوصف - إقامة الصلاة - : 1 - فعن ابن عباس (إقامة الصلاة: إتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع، والإقبال على الله فيها). 2 - وقال قتادة (إقامة الصلاة: المحافظة على مواقيتها ووضوئها وركوعها وسجودها). 3 - وقال مقاتل بن حيان (إقامتها: المحافظة على مواقيتها، وإسباغ الطهور فيها، وتمام ركوعها وسجودها وتلاوة القرآن فيها، والتشهد والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ).[7] التطفيف يكون في الأعمال والأحوال، كما يكون في الأموال، فالتطفيف في الأعمال عدم إتقانها شرعاً، ولذلك قال ابن مسعود وسلمان رضي الله عنهما: الصلاة مكيال، فمَن وَفَّى وُفِّي له، ومَن طفَّف فقد علمتم ما قال الله في المطففين. هـ..[8] الواقع التطبيقي لهذه الصفة: كما ذكرت لكم أن دين الإسلامي دين واقعي تراه ويراه الناس على ارض الواقع ليست عبارات تقال فحسب فهيا لنترجم ذلك. حرص النبي صلى الله عليه وسلم - يواظب على الصلاة. وها هو صلى الله عليه وسلم - يواظب على إقامة الصلاة حتى وهو في مرض الموت عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم - يواظب فقال: أصلى الناس فقلنا لا هم ينتظرونك قال: ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فأغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: أصلى الناس؛ فقلنا هم ينتظروك يا رسول الله، فقال ضعوا لي ماء في المخضب، قالت ففعلنا ثم لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: أصلى الناس؛ فقلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم - يواظب لصلاة العشاء قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم - يواظب إلى أبي بكر يصلي بالناس، فأتاه الرسول بذلك. فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا: يا عمر صلي بالناس، فقال عمر. أنت أحق بذلك مني قالت: فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام، ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - يواظب وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس قالت: فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم - يواظب أن لا يتأخر وقال: لهما أجلساني إلى جنبه فأجلساه إلى جنب أبي بكر فجعل أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة رسول الله والناس يصلون بصلاة أبي بكر، والنبي (صلى الله عليه وسلم) قاعد، قال عبيد الله فعرضته على بن عباس فما أنكر منه حرفا.[9] حرص الحارث بن حسان - رضي الله عنه - روي الأمام الطبراني عن عنبثه بن الأزهر قال: تزوج الحارث بن حسان وكان له صحبه فقيل له أتخرج وإنما بنيت بأهلك هذه الليلة؛ فقال: والله إن امرأة تمنعني من صلاة الغداة في جمع لامرأة سوء.[10] حرص الربيع بن خثيم - رحمه الله - عن الثوري عن ابن حيان عن أبيه قال: كان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة وبه الفالج، فقيل له: قد رخص لك، قال إني أسمع حي على الصلاة فإن استطعتم أن تأتوا ولو حبوا، وقيل أنه قال: يا يسرني أن هذا الذي بي بأعتى الديلم على الله.[11] حرص الأمام القدوة أبى الحارث عامر بن عبد الله بن الزبير. قال عنه مصعب سمع عامر المؤذن وهو يجود بنفسه فقال: خذوا بيدي: فقيل: انك عليل، قال: أسمع داعي الله فلا أجيبه!! فأخذوا بيده فدخل مع الأمام في المغرب فركع ركعة فمات.[12] أثر الصلاة في حياة المسلم. أولا الإتقان: إن المسلم يتعلم من المواظبة على الصلاة الإتقان للعمال التي يقوم بها. عن أبي هريرة، قال: إن الرجل ليصلي ستين سنة ما تقبل له صلاة، لعله يتم الركوع، ولا يتم السجود، ويتم السجود، ولا يتم الركوع. "[13] ثانيا: والصلاة تعلم المسلم العزة و الأنفة وألا يخضع إلا لله تعالى عن أبي أمامة، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: مرني بأمر أنقطع به، قال: "اعلم أنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة"[14] لا يُصنع الأبطال إلا ![]() في مساجدنا الفساح ![]() في روضة القرآن في ![]() ظل الأحاديث الصحاح ![]() شعب بغير عقيدة ![]() ورق يذريه الرياح ![]() من خان حي على الصلاة ![]() يخون حي على الكفاح ![]() ثالثا: إن الصلاة تعلمنا الحب والتعاون والتآلف، تعلمنا وحدة الصف والتراص وجمع الكلمة، تعلمنا ألا نجعل مجالاً للشيطان أن يدخل بيننا. قال عليه الصلاة والسلام: "أقيموا الصفوف، فإنما تصفون كصفوف الملائكة، حاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفاً وصله الله"[15] الصفة الثالثة: أداء الأمانة عباد الله: ومن صفات المؤمنين الخلص أنهم أهل أمانة وصيانة لا أهل غدر وخيانة، لذا أورثهم الله تعالى الفردوس الأعلى فقال الله - تعالى - : ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المؤمنون: 8] ثم قال: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 10، 11]. يقول السعدي - رحمه الله - أي: مراعون لها، حافظون مجتهدون على أدائها والوفاء بها، وهذا شامل لجميع الأمانات التي بين العبد وبين ربه، كالتكاليف السرية، التي لا يطلع عليها إلا الله، والأمانات التي بين العبد وبين الخلق، في الأموال والأسرار، وكذلك العهد، شامل للعهد الذي عاهد عليه الله، والعهد الذي عاهد عليه الخلق، فإن العهد يسأل عنه العبد، هل قام به ووفاه، أم رفضه وخانه فلم يقم به؟.[16] وقال - تعالى - في سورة سأل: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المؤمنون: 8] ثم قال: ﴿ أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ﴾ [المعارج: 35]. قوله - تعالى -: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27] وقوله - تعالى -: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُو ﴾ [المائدة: 1]. وقوله: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ﴾ [النحل: 91]. يقول السعدي - رحمه الله - يأمر تعالى عباده المؤمنين أن يؤدوا ما ائتمنهم الله عليه من أوامره ونواهيه، فإن الأمانة قد عرضها الله على السماوات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولافمن أدى الأمانة استحق من الله الثواب الجزيل، ومن لم يؤدها بل خانها استحق العقاب الوبيل، وصار خائنا لله وللرسول ولأمانته، منقصا لنفسه بكونه اتصفت نفسه بأخس الصفات، وأقبح الشيات، وهي الخيانة مفوتا لها أكمل الصفات وأتمها، وهي الأمانة.[17] وتشمل الأمانات أيضا: حقوق العباد بعضهم لبعض، وهذا لا يتساوى فيه الناس، بل إنما يجب لسبب من الأسباب كالديون والودائع والعواري، ويدخل في ذلك الولايات كالإمامة والإمارة والوزارة والرئاسة والإدارة ورعاية الأسرة والوظائف وتأدية الودائع إلى أصحابها، وغير ذلك مما يؤتمن عليه الإنسان من غير اطلاع بيّنه على ذلك، كل ذلك داخل في الأمانة التي أمرنا الله عز وجل بأدائها في قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |