معاناة الأساتذة في تواصلهم مع التلاميذ وسبل التغيير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4509 - عددالزوار : 1299825 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 774 - عددالزوار : 117953 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3642 )           »          قسمة غنائم حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الوجه المشرق والجانب المضيء لطرد المسلمين من الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          القرآن يذكر غزوة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مشاهد من معركة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          غزوة هوازن "حنين" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2021, 02:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة : Egypt
افتراضي معاناة الأساتذة في تواصلهم مع التلاميذ وسبل التغيير

معاناة الأساتذة في تواصلهم مع التلاميذ وسبل التغيير


أ. حنافي جواد





واقع بعض المدارس المغربية:
سألت تلميذًا مغربيًّا في السنة الثانية ثانوي إعدادي: هل نجَحْتَ؟
قال مستخفًّا: النجاح مضمون.

قلت مستغربًا: كيف ذلك؟
قال منبسطًا: لقد نجَحْتُ بمعدل ضعيف جدًّا.

قلت مندهشًا: لا يُمكن ذلك.
قال مفتخرًا يُشير بيديه ملوِّحًا: إذا كنتَ في المغرب فلا تَستغرب، وليكن في عِلْمك أنَّ جميع زملائي من الكسالى والمشاغبين المشاكسين، فازوا بالنجاح.

وفَهِمت آنئذٍ ماذا تعني مدرسة النجاح، وفَهِمت أنَّ الإحصائيَّات المقدَّمة رسميًّا ليستْ إلاَّ أرقامًا.

سألت أستاذًا: كيف هو حال التعليم عندكم؟
قال: أمَّا على مستوى الأوراق والإحصائيات والتقارير، فحال التربية والتعليم جيِّد، أمَّا على مستوى الأرض والميدان، فحالتهما يُرثَى لها.

قلت: لَم أفهم.
قال: كلامي مفهوم.

قلت: نسمع بالمخطط الاستعجالي، برنامج جيني، وبيداغوجية الكفايات والوضعيَّات والإدماج، كما زُوِّدت المؤسَّسات بالحواسيب والتكنولوجيات الحديثة.
قال: دَعْني من هذا الكلام؛ فقد سَئِمته.

ثم تَرَكني ومضَى يَلوك في فمه كلامًا.

أسئلة الحَيْرة:
وهل تُسهم المدرسة في ترسيخ القيم الجميلة؟!
من أين يبدأ الإصلاح؟ هل من الأسرة، أو من المدرسة؟
وهل أصبحَت مدارسنا إصلاحيات أو كالإصلاحيات، أو هي محميَّات؟
وما جَدْوى المدرسة إذا لَم تُسهم في بناء الإنسان الصالح، القادر على الانخراط في المجتمع انخراطَ فعالِيَة ومشاركة؟
وهل تنتج المدرسة أفواجًا من العاطلين والعاطلات؟
بماذا أفادتني المدرسة؟ بالعلم، بالعمل، بالمال، بالتقوى، غسلت دماغي أو شَلَّت حركتي، أو ورَثِتُ منها العجز والكسل، والجمود وكثرة الكلام.

ومن المسؤول عن معاناة الأساتذة؟
وهل أُرِيد لهم أن يعانوا؟

إن في الأمر مكيدة.
لا تُسِئ الظن.

تلميذ لا يهتم بواجباته.
تلميذ لا يَنتبه للدرس.
تلميذ فقَد الرغبة في الدراسة.
تلميذ كثير الكلام في الفصل.
تلميذ لا يحترم زُملاءَه.
تلميذ يغشُّ في الامتحان.
تلميذ مشاكس مُعاند.
تلميذ غير مؤهَّل علميًّا.
تلميذ كثير الغياب والتأخُّر.
تلميذ لا يلتزم مقعده في الفصل.
تلميذ يحمل هاتفًا نقَّالاً يستعمله في الفصل.
تلميذ يضع سماعات يستعملها في أُذُنيه، أو مسجلات صغيرة.
تلميذ يصدر أصواتًا غريبة في الفصل.
تلميذ يأكل ويشرب في الفصل.
تلميذ يَلبس نظَّارات الزينة داخل الحجرة وفي الساحة.
تلميذ لا يرتدي لباسًا محترمًا.
تلميذ يحضر نباتات ذات رائحة كريهة.
تلميذ يُكَسِّر ويُتلف.
تلميذ يضرب أستاذه أو يَشتمه.
تلميذ يغني داخل الفصل.
تلميذ سكران أو مهلوس.
تلميذ يحمل أداة حادَّة.
تلميذ لا يحضر دفاتره ومقرَّراته.

كيف أكون مغيِّرًا ناجحًا؟
التغيير إلى الأفضل وإلى الأجود ضرورة وجوديَّة، ومطلب عقلي وديني، لا يُؤمَن غِبُّ التغيير في جميع الأحوال.

لا نقبل التغيير؛ لأنَّا ألِفْنا القديم، إنه يسكننا على نحو عجيب، لتكون مغيِّرًا ناجحًا يجب أن تكون قويًّا بما يكفي.

اعْلَم أن التغيير إلى الأحسن والأفضل واجبٌ ديني.
التغيير عملية ضرورية تقتضيها طبيعة الظروف الوطنية والدولية وتغيُّرات مختلفة.
التغيير وسيلة للإصلاح وإنتاج الجودة والفعالية، وتحسين المردودية.
التغيير أسلوب من أساليب التكيُّف والاندماج، والمواكبة الفعَّالة.
التغيير عملية عسيرة، وشاقَّة، ودقيقة.
التغيير مفهوم تشارُكي، يُسهم فيه الجميع إسهامًا مثمرًا.
التغيير الناجح مبني على أُسس ومراحل، وخُطط قابلة للتطبيق.
يحتمل ألاَّ يؤدي التغيير إلى النتائج المرجوة لأخطاء في الدراسة، أو ظهور متغيرات جديدة.
التغيير قد يُسبِّب صدامات وصراعات متباينة.

يمكن تنويع التغيير إلى:
أ- التغيير الإستراتيجي، أو تغيير الرؤية الإستراتيجية، ويتعلَّق الأمر بالفلسفات العامة والمرامي الرئيسة.
ب- التغيير الوظيفي، ويتعلَّق الأمر بالهياكل والتقنيات ذات الصلِّة المباشرة بتنظيمات العمل وإجراءاته الميدانيَّة.

تغيير بيئة العمل أمْرٌ مهمٌّ في عميلة التغيير، حتى يحدث الانسجام بين الجانب التنظيري والعملي.
اقتناع العاملين والشُّركاء بأنَّ التغيير ممكن، وسيؤدي إلى نتائج إيجابيَّة تخدم مصالح الأُطر العاملة مسألة مهمَّة.
التغيير عملية تحليل للماضي؛ لاستنباط التصرُّفات الحاليَّة المطلوبة في المستقبل؛ حتى نَصِل إلى الحالة المنشودة.

أوَّل خُطوة في التغيير هي فَهْم الأسباب المنطقية العملية الداعية إليه.

يخطئ مَن يظنُّ أنَّ التغيير عملية ميكانيكية: الفعل = رد الفعل.

إنه عملية تَكرارية تراكُميَّة تصحيحيَّة.

التخلُّص من صدمة التغيير يقتضي وضْع العاملين والأُطر المديرة للمؤسسة في وضعيَّات جديدة، وتنظيمات مختلفة، تَفرض عليهم أعمالاً جديدة، فيُحدِث فيهم ذلك تغييرًا ذكيًّا بصورة غير مباشرة.

حل المشكلات الناجمة عن التغيير ضروري، ويجب أن يكون ذلك بشكلٍ جماعي تشارُكي.

يجب مراجعة صيغة خطة التغيير لحدوث التوافق والتكيُّف.

القيادة الجيدة المَرِنة وسيلة لتحقيق التغيير المناسب، قيادة تعتمد فلسفة التدبير التشاركي.

توفير بيئة مناسبة جديدة تُسهِّل عملية التغيير.

تكوين العاملين بالمؤسسة وإشراكهم في الخُطط، يُنجِح عملية التغيير.

يجب أن تؤخَذ ظروف الأزمات في خُطط وإستراتيجيَّات التغيير.

التعزيز والمكافأة يشجِّعان على الاندماج في عملية التغيير.

التغيير الناجح تغيير سَلِس مُمنهج لا يُحدِث صدامًا، أو هو مَن يَمتلك القدرة على تجاوز العقبات والعراقيل.

التغيير غير مضمون النتائج؛ لذا يجب حُسن إدارة حالات الفشل والاستفادة منها.

انْتَبِه، فمقاومة التغيير أمْرٌ حتمي.

عند مرحلة الإعداد للتغيير يجب الاتصال بالأشخاص المحتمل تأثُّرهم بالتغيير؛ ليكونوا على علْمٍ به، واستقطابهم ضروري لنجاح التغيير.

لن ينجحَ تغيير يهدِّد المصالح وينزع المكتسبات، وإن ظهَر أنه قد نجَح، فذلك واقعٌ على حسب المردودية والفعالية والجودة.

يجب اتخاذ الخُطوات المهمة اللازمة؛ للتخفيف من الآثار الضارة المحتملة في التغيير.

إكساب العاملين ثقافة التغيير يُسهِّل عمليات التغيير والإصلاح، ويُمكن أن يتحقَّق الاكتساب من خلال دورات تكوينية تُبرز للعاملين أهميَّة التغيير وحاجتهم إليه.

قد تترتَّب عن التغيير بعض الحالات:
مقاومة التغيير.

فترات الاستقرار.
الصراع وفُقدان الدافعيَّة.
التغير الناجح مشروع مدروس واضح الخُطة والمعالِم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.22 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]