خطبة مختصرة عن النفخ في الصور - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 531 - عددالزوار : 301952 )           »          محمود شاكر (شيخ العربية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          داود وسليمان عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 47 )           »          أحداث في غزوة خيبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          شبهات حول موقف الأمويين من الإسلام والردود عليها (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          غزوة خيبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          من أقدار الله في التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          دعوة الملوك إلى الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          موقف المسلم من الزلازل والكوارث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 638 )           »          إرهاقٌ بلا صوت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-08-2021, 10:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,340
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة مختصرة عن النفخ في الصور

خطبة مختصرة عن النفخ في الصور
عبدالملك سعود الرفيق


إن الحمد لله، نحمَده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما بعد:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحديد: 28].

عباد الله، دلَّ القرآن الكريم في كثير من آياته على إثبات النفخ في الصور لبعث الخلائق يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴾ [ق: 20]، فيوم الصاخة يبدأ بنفخة مفزعة، فتضطرب أحوال الكون الذي عهِده الناس، وتنتهي المقاييس التي كانت في دنياهم، وتنتهي الأحساب وما كانوا يتفاخرون به، وتتبدل الأحوال غير الأحوال، ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ * يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ [الحاقة 13 - 18].

قال رجل لزهير بن نُعيم: ممن أنت يا أبا عبدالرحمن؟ قال: ممن أنعم الله عليهم بالإسلام، قال: إنما أريد النَّسب، قال: ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ﴾ [المؤمنون: 101].

فيتيقَّن المكذبون حقيقة ما كذبوا به، فيأخذ الخوف بقلوبهم، وتتغير أحوالهم وألوانهم، ﴿ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ﴾ [طه: 102]، فكان الكرب عليهم شديدًا.

هذا يوم القارعة يوم الزلزلة يذهل فيه اللبيب، لو دام للعاقل ذكرُه، لأذهب عنه لذة العيش، وأنساه نعيم الدنيا.

روى الإمام أحمد والترمذي عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن)، رواه الترمذي وصححه الألباني.

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما الصور؟ قال: قرن ينفخ فيه)؛ رواه الترمذي وأحمد بإسناد حديث صحيح.


أيها المؤمنون، يومكم هذا يوم عظيم، فقد ورد أن النفخة والصعقة هذه ستكون يوم الجمعة، فروى أوس بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلمقال: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم وفيه قُبض، وفي النفخة وفيه الصعقة، فأكثِروا عليَّ من الصلاة، فإن صلاتكم معروضة عليَّ)؛ أخرجه أبو داود والنسائي.

بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه؛ أما بعد:
فقد جاء عند النسائي ومالك وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "خرجتُ إلى الطور، فلقيتُ كعب الأحبار، فجلستُ معه، فحدثني عن التوراة، وحدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان فيما حدثته أن قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُهبط من الجنة، وفيه تِيبَ عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة من حين تُصبح حتى تطلع الشمس شفقًا من الساعة، إلا الجن والإنسان).

في القرآن الكريم ذكر نفختين: إحداهما تعقب الأخرى، فسمى الله الأولى: الراجفة، والثانية: الرادفة، فقال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ﴾ [النازعات: 6، 7]، والراجفة كل ما يرجف بالناس، فيُزعزهم ويُحركهم، والرادفة بعدها.

فأما النفخة الأولى من هاتين النفختين، فهي نفخة الصَّعق التي تَصعَقُ الناس فتُميتهم، وأما الأخرى، فهي التي تُفزع الناس فتُقيمهم من قبورهم؛ قال تعالى: ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ﴾ [الزمر: 68].

ودلت السنن والآثار على أنهما نفختان؛ روى الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثُلثا الليل قام، فقال: يا أيها الناس، اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تَتَبَعُها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه؛ رواه الترمذي، وصححه الألباني.

وروى البخاري رحمه الله ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بين النفختين أربعون، قالوا: يا أبا هريرة - وهو راوي الحديث - أربعون يومًا؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون شهرًا، قال: أبيت، قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيتُ، قال: ثم يُنزل الله من السماء ماءً، فيَنبُتون كما يَنبُتُ البَقْلُ، ليس من الإنسان شيءٌ إلا يَبْلى إلا عظمًا واحدًا، وهو عَجْبُ الذَّنَبِ، ومنه يُركَّبُ الخلقُ يومَ القيامة)؛ رواه البخاري ومسلم.

اللهم آمِّنَّا يومَ الفزع الأكبر، اللهم آمنَّا في أوطاننا وأصلح ولاة أمورنا.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا ونائبه للعمل بكتابك وسنة نبيِّك، وارزُقه البطانة الصالحة الناصحة برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، وانصُر عبادك الموحِّدين.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
اللهم صلِّ على نبينا محمد ما ذكره الذاكرون الأبرار، وعلى آله وصحبه المهاجرين والأنصار، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.


عباد الله، إنَّ الله يأمُر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القُربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغْي، يعظُكم لعلَّكم تذكَّرون، فاذكُروا الله العظيم يذكُركم، واشكُروه على نِعَمِه يزدْكم، ولَذِكرُ الله أكبر، والله يعلَمُ ما تصنَعون.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]