أحببت شابا فوجدته أصغر مني بسنوات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5062 - عددالزوار : 2257683 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4644 - عددالزوار : 1535107 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 17029 )           »          الأجر الذي لا حدود له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الداعية الحي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أسئلة المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 34 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 17785 )           »          أفضل الكلام وأحبه إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 613 )           »          رمضان والمطلوب منا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2022, 08:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,280
الدولة : Egypt
افتراضي أحببت شابا فوجدته أصغر مني بسنوات

أحببت شابا فوجدته أصغر مني بسنوات
أ. فيصل العشاري

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا فتاةٌ في نهاية العشرينيات مِن عمري، تخرَّجتُ في كلية الفُنون، جميلة، طموحٌ، عائلتي غنيةٌ وعريقةٌ في الأصل، تقدَّم لي شابٌّ مُستواه التعليميُّ أقل مني، عائلتُه أقلُّ في المستوى المادي منَّا، يصغرني بخمس سنوات!


أحببتُه، ثم علمتُ أنه أصغر مني فبكيتُ بشدة، وحاولتُ الابتعاد عنه لكني لم أستطعْ، أَحَبَّ كلٌّ منا الآخر لمدة سنتين، الآن هو تقدَّم لخطبتي، وأنا في حيرةٍ هل أقبله أو لا؟


هو متدينٌ وملتزم ويُصلي ويقرأ القرآن، شرطتُ عليه شروطًا، منها: - طلبتُ مهرًا غاليًا جدًّا، وحفلةَ زفاف كبيرة، فوافَق!


- أخبرتُه أني سأكبر قبْلَه، ولا أريد أن أكونَ أمًّا له؛ فأقْسَم أنه لن يُشعرني بهذا الفارق!


حاولتُ أن أنفِّره مني بكلِّ سبيل ممكنٍ، لكني أزداد تعلُّقًا به يومًا بعد يومٍ، أحس معه بالأمان، وأراه رجلًا متحمِّلًا المسؤوليَّة؛ فهو المسؤولُ عن أهلِه ويُنفق عليهم، كما أنه حنونٌ جدًّا.


أنا أُحِبُّ الرومانسية ومَرِحة، وبُرجي برج الجَوْزاء! ولا أستطيع العيش بدونه، لا أعرف ماذا أفعل؟ ماذا لو تزوجتُه؟ ماذا أفعل في كلام الناس؟



الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.


مِن البداية نقول لك: تزوجي (حبيبك الصغير)!


ليس هناك ما يدعوك لتركِه، صحيحٌ أنَّ فرقَ العمر مِن عوامل عدم التوافُق الزوجي، ولكنه هنا لا يُعَدُّ عاملًا مؤَثِّرًا؛ لأن الفارقَ بسيط، وهو خمس سنوات تقريبًا.


هذا أولًا.


ثانيًا: لأنَّ التوافقَ النفسيَّ موجودٌ بينكما، وهذا مِن أعظم أسباب التوافُق الزوجي، فمع التوافُق النفسيِّ تذوب كلُّ الفوارق الأخرى؛ سواء كانتْ متعلِّقةً بالعمر، أو المال، أو المكانة الاجتماعية، أو حتى المستوى التعليمي؛ لذلك نجد أنَّ خيرَ البشرِ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - تزوَّج بأم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - وله ٢٥ سنة، ولها ٤٠ سنة! ومع كلِّ هذا الفارق العمري إلا أنَّ التوافقَ الزوجي والنفسيَّ كان بينهما كبيرًا جدًّا؛ حتى إنه - عليه الصلاة والسلام - لم ينسَها رغم تزوُّجِه بعد ذلك بعددٍ مِن النساء، وبعضهنَّ أصغرُ منها بكثيرٍ؛ مثل: أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها، التي كانت تغار مِن خديجة مِن كثرة ذِكْرِه لها - صلى الله عليه وسلم.


ثقي بأنَّ فارقَ العمر لن يصنعَ منك أمًّا، كما أنه لن يصنعَ منه ابنًا، بل سترين منه - إن شاء الله - رجلًا كاملَ الرجولة، تشعرين معه بالحماية والأمان.


مع التنبيه على تحريم مسألة العلاقة بينكما التي امتدتْ سنتَيْن، وأنها ليست الطريق الصحيحَ لإنشاء العلاقة الزوجية، إلا أنه لا مانع مِن الزواج، مع مُوافَقة أهلك ورضاهم بهذا الشابِّ.


أزعجني حقيقةً موضوع المهر العالي!


أنتِ خريجة فنون، وتُدركين هذه المعاني الأدبيَّة؛ فلا ينبغي أن تكوني أسيرةً وضحيَّةً للمادة، فأنت لا تبيعين نفسك لرجلٍ حتى تغالي في مهرك! إنما أنتِ تبحثين عن شَراكة حقيقيةٍ في مُؤسَّسة الزواج، كما لا ينبغي أن نستسلمَ للتقاليد التي يفرضها علينا المجتمعُ بصورةٍ خاطئةٍ، فيتم نقل المعيارية من المواصفات الأدبية للزوج مِن (الدين والخلق)، إلى المواصَفات المادية؛ (كم يدفع؟)


إن كان هذا الزوجُ ليس مُكافئًا لك في المستوى التعليمي، فأرجو أن تكوني أنت أيضًا على مستواه، وأن تكوني مكافئةً له في مستوى خُلُقِه وتدينِه، وحفاظه على الصلاة، فالتديُّن يُشَكِّل قطب الرحى في الأسرة، وبالصلاة تُقضَى الحوائج، ونستعين بها على شئوننا؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].


والتديُّن ليس هو الصلاة فقط، بل هو منظومةٌ متكاملة مِن القِيَم والمبادئ والقناعات التي تجعل الأسرة والمجتمع يعيشان في كنف السعادة والعافية.


ذكرتِ موضوع الأبراج، وأُحِبُّ أن أُؤَكِّدَ لك بأن المسلمَ لا يتعلَّق بالحظوظ، ولا يتعلق بالأمور الوهمية، بل هو يعمل بالأسباب الظاهرة المبنيَّة على مُقدمات وأسباب منطقيةٍ، ثم يتوكل على الله تعالى، أما هذه الأبراجُ فهي ضرْبٌ مِن (التعلُّق النفسيِّ بالحظِّ)؛ لذا جاء النهيُ عن مثل هذه السلوكيات في شريعتنا.


أخيرًا أُؤَكِّد على ما بدأتُه: توكلي على الله، واقبلي هذا الرجل، فلو لم يكنْ مِن صفاته إلا أنه رجلٌ يتحمل المسؤولية (يصرف على أسرته)، لكانتْ هذه الصفةُ جديرةً بأن تسعى لها أيُّ فتاة ترغب في الزواج، فكم مِن شبابٍ نراهم اليوم لا يتحملون المسؤولية ولا يعرفونها!


وحتى لا تخسري هذا الرجلَ مستقبلًا، أنصحك بثلاث نصائح نافعة تذكرينها دائمًا، وهي:


أولًا: تخفيف المهر؛ حتى لا تثقلي على زوجك، فيكون في نفسِه شيءٌ فيما بعدُ.


ثانيًا: قِفِي بجانبِه مستقبلًا، وأعينيه على إعانة أسرته؛ فهو حاليًّا يتحمَّل مسؤولية أسرته، وستُضاف له مسؤولية أخرى، فلا تُثقلي كاهله بما لا ينبغي، وحاولي أن تتنازلي عن بعض حظِّك في سبيل إعانته والوقوف معه؛ فهذا سيزيد مِن قيمتك في نفسه وتكبرين في عينه.


ثالثًا: لعل شخصيتك أقرب إلى تخصُّصك، وهي شخصية (الفنان)؛ حيث الاهتمام الزائد بالتفاصيل الدقيقة، والحساسية المفْرِطة أحيانًا تُجاه قضايا عادية، والقصدُ من ذلك أن تتوخي مُراعاة هذه الأمور وعدم الاصطدام مع الزوج مستقبلًا في كلِّ صغيرة وكبيرة؛ لأنَّ هذا من شأنه تعكير الوُدِّ وتلويث الصفاء بينكما.


نسأل الله تعالى أن يرزقك الخيرَ والصوابَ، وأن يُوفقك للعمل والتقوى، والزوج الصالح.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.71 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]