المجانين أحياء، وأنتم الموتى! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 6889 )           »          ‏‪العقل في معاجم العرب: ميزان الفكر وقيد الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف نتعامل مع الفوضى في المسجد؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          شكر الله بعد كل عبادة، عبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الفتن والاختبارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الأرض المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سعة الأفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الانشغال بما خلقنا له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الألفة والمحبّة بين المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          التغيير بيدك أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-08-2022, 05:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,300
الدولة : Egypt
افتراضي المجانين أحياء، وأنتم الموتى!

المجانين أحياء، وأنتم الموتى!
مثايل الغازي






الساعة العاشرة والنصف، وثلاث دقائق لا داعي لها، قرَّرت أن أكتب اليوم؛ لأني أخيرًا اقتنعت باستقبال سيدي "الكسل" بحِضن دافئ، وبنطق (سيدي) نعلم أنه من العظماء الموقَّرين؛ لذلك احترمًا له دفعتُ ثمن هذا الحِضن باهظًا!



كأن لا أستطيع الكلام، وأن أعجز على تحريك شفتيَّ بقول حرف واحد، وعلى عكس ما ظننت أصبحت لا أريد أن أستطيع حتى!



أعجبتُ للمرة الأولى بعجزي التام عن النطق، رغم سلامة أعضائي!

انبهرت جدًّا بالكسل، بأنه المنفَى الوحيد من بهجة الحياة المزيفة.



الآن: لا أريد أن أقرأ قصيدي، أن أنثر حديثي، جنوني، معتقداتي المعوِّقة لهم! لأنهم لا يفقهون، لا يعلمون شيئًا؛ لأن ما أكتبه لا يمثلني، بل هو حقًّا ما أودُّ أن أتمثَّل به، أود حقًّا أن أجنَّ، أن أفقد نصف عقلي، أود ألا يعتب عليَّ، ألا أجادل بمواضيعَ عقيمةٍ، وألا أجادل بعمق نظرياتي، ألا أناضل في هذه الدنيا، أود أن أبكي بلا سبب، ولا أسأل لماذا!



أن أرقص في عزاء، ولا أسأل لماذا!

أود أن أحرق صوري، أن أنتف شَعْري، أن أمزِّق ملابسي وأهدر دمي، وألَّا أسأل لماذا!

أرهقت حقًّا من السؤال عمَّا أفعله وما يبدر مني، أرهقت تمامًا من حياتي التي لم أعِشْها أبدًا، أكره السؤال؛ لأني لا لم أملك الأجوبة! وأحب الجنون جدًّا ولم أجده، مع الأسف الجنون شيء عظيم أدركته مؤخرًا.




كيف يصبح المرء مجنونًا؟

ما الوصفة! حتى أطبقها، الجمال بالجنون!

أن تحيا لا مباليًا لِما حولك، ألّا يأبه لأمرك أحد، ألا تُستجوب عن يومك وتفاصيله، عن خطاياك ومحاسنك، همومك وضحكاتك، ألا تُسأل: " كيف حالك؟".



وتفكر طويلًا بكيفية الرد.

أن تأخذ الإبر وتغرق بأحلامك، أحلامك التي لم يصدقها أحد!

أن تعانق السماء بكفَّيْك، أن تأكل الغيم وتداعب الفجر.



العظمة في الجنون أنك الميت على قيد الحياة بنظرهم، والحال أنك الحياة بحد ذاتها وهم الميتون، لذلك كن مجنونًا بالسر؛ كي تعيش طويلًا، كي تحيا هنيئًا، مشبعًا بكل ما تؤمن به، ممتلئًا بكل نظرياتك المبهمة، واعتقاداتك الغريبة، جنَّ معي؛ لأن المجانين أحياء!





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.86 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]