هدايات سورة الأنعام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصالون الأدبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 159 )           »          أصول في دراسة مسائل التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 346 )           »          شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 181 )           »          إذا لا يضيعنا (من دروس الحج) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 143 )           »          ما يفعله الحاج بعد الانتهاء من الطواف والسعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 102 )           »          وقرن في بيوتكن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 100 )           »          أدب الطفل اليهودي ممنوع الاقتراب أو التصوير!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 140 )           »          زوجة الداعية الجندي المجهول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 6010 )           »          حتى نربي أطفالا مستقلين ومعتمدين على أنفسهم… (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 126 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2022, 06:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,861
الدولة : Egypt
افتراضي هدايات سورة الأنعام

هدايات سورة الأنعام
ساير بن هليل المسباح

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المسلمون، إن لسور القرآن الكريم مهابةً في نفوسِ قارئيها، يستشعرُها أصحابُ القرآن ويعرفونها، وإن من بين هذه السور سورةً لها مهابةٌ خاصةٌ تميزها عن بقية السور، فأمامها يكثرُ الوقوف، ويشتد الحزمُ عند حُفَّاظ القرآن، وتكثرُ المراجعةُ لها بيقظةٍ وانتباهٍ كمثل من يمشي على شوك، فإذا تجاوزها بدون أخطاءٍ أو بأخطاءٍ قليلةٍ فكأنما تنفَّس الصعداء، وما ذاك إلا لثقل آياتها، وصعوبتها في الحفظ والمراجعة.

هذه السورة هي سورة الأنعام، وهي سورة تميزت بأمور عن بقية سور القرآن، فمن ذلك:
أولًا: فقد جاء في الآثار أن سورة الأنعام لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم نزلت سورة كاملة، وهي مئة وخمس وستون آية.

ثانيًا: جاء في الأثر أيضًا أن سورة الأنعام لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم نزل معها سبعون ألف مَلَك، ولهم زجل بالتسبيح، وهذا لم يُنقل في سورة أخرى.

أما هدايات هذه السورة:
أولًا: هذه السورة نستطيع أن نسميها السورة الفاضحة للمشركين، ولعقول المشركين، وطريقة تفكيرهم، وقد جاء هذا صريحًا واضحًا في الآية الأولى منها، فيقول الله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ [الأنعام: 1]؛ أي: يساوون بين الله الذي خلق كل شيء، وبين آلهتهم التي اخترعوها لأنفسهم، وهذا أول الميل عن طريق الحق، واتِّباع الهوى، فهل يُساوى بين الخالق والمخلوق، أو يُساوى بين الحي الذي لا يموت وبين الذين لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًّا، ولا يملكون حياةً ولا موتًا ولا نشورًا.

وإذا تأملتم في كثير من نظريات الكفر والضلال فإنها إذا عرضت على آيات القرآن وعلى أفعال الله اتضح ميلها وضلالها، وبُعْدها عن طريق الرشد والصواب.

ثانيًا: في هذه السورة تكررت كلمة (قل) أربعًا وأربعين مرة؛ مثل: قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [الأنعام: 15]، وقوله تعالى: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الأنعام: 40]، وتكرار هذا القول يعني عدة أمور، منها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم يتلقَّى القرآن من ربِّه تبارك وتعالى، ولا يأتي به من نفسه، فهو يُبلِّغ ما أُنزل إليه بلا نقصٍ أو اختصارٍ أو تغييرٍ، ومعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم يُبلِّغ هذه الكلمات كما نزلت: أنه لا يستطيع أن ينسبَ هذا الكتابَ العظيمَ الذي ليس كمثله كتابٌ لنفسه، وهذا ردٌّ للذين يُشكِّكون في النبوة.

أن المسلمَ لا يتركُ لأهل الضلال الساحات والفراغات في إضلال الناس، وإفساد عقائدهم وأخلاقهم؛ بل هو معهم في حجة ومحاجَّة، ودفع ومدافعة، وأن الأصل في الحجة هو قول الله تعالى، وقول رسوله صلى الله عليه وسلم.

ثالثًا: هذه السورة بدأت بصيغة الحمد لله عز وجل: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾ [الأنعام: 1]، وهي خامس سورة في القرآن تبدأ بالحمد: الفاتحة، والأنعام، والكهف، وسبأ، وفاطر، والحمد هو كمال الامتنان لله تعالى، والشكر له على جميل نعمه وآلائه في كل وقت، وليس في وقت دون وقت، ومن الحمد لله تعالى أن خلقنا وأوجدنا وهدانا لعبادته، فهذه نعمة تستحق الحمد في كل حين، فاحمد الله لم يخلقك حجرًا أو شجرًا أو بحرًا؛ وإنما سخر لك المخلوقات لتتفرغ لعبادة الله عز وجل، وتنعم بجنته في الدار الآخرة.

رابعًا: في هذه السورة العظيمة بينت أن الإنسان إذا ابتعد عن توحيد الله، واتباع شريعته، فإنه يُشرِّع لنفسه من الجهالات والضلالات ما يعجبُ منه الإنسان، فأهل الجاهلية وصل بهم الحال إلى قتل أولادهم؛ لأن نفوسهم زيَّنت ذلك لهم، كما قال الله تعالى: ﴿ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ ﴾ [الأنعام: 140].

هل هناك ما هو أحب إلى قلب الرجل من ابنه أو ابنته؛ لكنه الضلال، واتباع الشيطان هو ما يفعل ذلك، حتى إذا أبصر أحدهم نور الإسلام استغرب كيف سوَّلت له نفسه فعل تلك الجهالات، والقيام بتلك الضلالات.

ومن ذلك أيضًا أنهم يُشرِّعون الأمور على أهوائهم، وما تشتهيه نفوسهم دون عقلٍ يحكمها، أو منطق يبررها، كما قال الله عز وجل: ﴿ وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ ﴾ [الأنعام: 139]، فشيء يأكله الذكور ولا تأكله الإناث، وإن كان ميتةً فهم فيه سواء، ولو بحثت عن منطق في هذا الحكم الجاهلي لم تجد له إلا الهوى والانتقاص من حق المرأة، وأنها إنسانة سوية يحق لها ما يحق للرجل، دون أي سببٍ واضح لهذا التفاضل، وقد يكون من العجب أن المرأة هي التي تتولى نحر هذه الذبيحة، وتُعاني من طبخها وإعدادها، ثم تحرم منها، ولا يحق لها الأكل من لحمها.

خامسًا: وفي التشريعات الجاهلية التي كانت سائدة قبل الإسلام تعرفون كيف كان للمرأة قيمتها ومكانتها في شرع الله، وفي شرع الذين اتخذوا من دون الله آلهة؟ فهم أول الأمر كانوا لا يفرحون بقدوم البنت إذا ولدت كما قال تعالى: ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [النحل: 58، 59]، وبعد الحزن من ولادة الأنثى يأتي ما هو أشد، كما قال تعالى: ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ [التكوير: 8، 9] يستقبلون البنت أول ما يستقبلونها بالحزن وبالموت.

أما إن عاشت فهي مهدرة الحقوق، تُورث فيما يُورث من الأموال، فإن شاء الابن أن يتزوج زوجة أبيه فله ذلك، فهذا حق من حقوقه، ألا تسمعون قول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 22].

أما أن يكون لها حق في ميراث أبيها أو زوجها فهذا شيء لا تعرفه، وليس لها فيه نصيب.
أيها المسلمون، احمدوا الله تعالى على ما منَّ به عليكم من نعمه العظيمة، وأوَّلها أن هداكم لعبادته، ودلَّكم على طريق أنبيائه، فالحمد لله أولًا وآخرًا.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب وإثم وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين، محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجه، واقتفى أثره إلى يوم الدين، ولا نزال في رحاب هذه السورة العظيمة الجليلة، ومن هداياتها:
سادسًا: أن الإنسان إذا ابتعد عن الله تعالى، وعن كتابه، واتِّباع سنته، فإنه يستخف بحق الله تعالى وحق رسوله صلى الله عليه وسلم، يقول الله تعالى في هذه السورة: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ ﴾ [الأنعام: 91]، فالبعد عن الله تعالى يغمس الإنسان في الجهالة، ويجعله ينكر الواضحات البينات؛ ليُثبت أنه على حق، وأن غيره على باطل، كما يفعل أهل الجاهلية، فإذا خُوطب بشيء من شرع الله قال: إن الله لم يأمر بهذا، ولم ينزل بذلك آية من القرآن الكريم، ولا يُوجد به حديث صحيح، أو أن كتب الحديث البخاري ومسلم والسنن الأربعة وغيرها غير صحيحة وغير ثابتة؛ في محاولة لإنكار الحق، وإحقاق الباطل، هكذا تكون النفوس المريضة نعوذ بالله من ذلك.

سابعًا: طريق الحق أيها المسلمون طريق طويل، يحتاج إلى أعوان ورفقة صالحة تُساعد عليه؛ ولذلك لما ذكر الله تعالى الأنبياء نوحًا وإبراهيم وموسى وعيسى ويوسف وإسماعيل وإسحاق، وغيرهم من الأنبياء عليهم السلام، قال بعد ذلك لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾ [الأنعام: 90]، فالذي ينبغي على المؤمن أن يسلك طريق المؤمنين، وأن يتبع منهج النبيين، لا منهج غيرهم مهما كانت مكانته عند الناس إذا خالفت طريقته طريقة الأنبياء والعلماء الراسخين، كما يفعل المبتدعة وغيرهم في تعظيم الأموات، وسؤالهم من دون الله تعالى كما كان يفعل المشركون: ﴿ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ﴾ [الزمر: 3]، فالحذر كل الحذر من المناهج الباطلة، والطرق المخالفة؛ بل الاتباع الاتباع لما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده.

جعلنا الله وإياكم من أهل الحق والاتِّباع الثابتين عليه حتى نلقى ربنا وهو راضٍ عنا.

ثامنًا وأخيرًا: كما بدأت السورة بموضوع التوحيد ختمت به كذلك، في تناسب بديع بين أول السورة وختامها، فالتوحيد أولًا وآخرًا، وقد فاز من عاش على التوحيد، ومات على التوحيد، وكانت نهاية السورة بآية من أعظم الآيات فيها: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163].

اللهم أحينا على الإسلام، وتوفنا على الإسلام، وابعثنا موحِّدين مؤمنين يا رب العالمين.

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، وانصر عبادك المجاهدين، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغِنى، اللهم إنا نسألك حبك وحب عمل يُقرِّبُنا إلى حُبِّك، اللهم حبِّب إلينا الإيمان، وزيِّنه في قلوبنا، وكَرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم احفظنا بحفظك، ووفِّقنا إلى طاعتك، وارحمنا برحمتك، وارزقنا من رزقك الواسع، وتفضَّل علينا من فضلك العظيم، اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.

اللهم أصلح إمامنا وولي أمرنا، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين، وفجور الفاجرين، واعتداء المعتدين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.85 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]