كن كبيرا دائما - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 22 )           »          واتساب يستخدم وضع الإضاءة المنخفضة لمكالمات الفيديو.. كيف يعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          هل يعانى هاتف أيفون 16 من مشكلات فى عمر البطارية؟ إليكم ما نعرفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          استكشف مزايا أنظمة شبكة Wi-Fi مقارنة بأجهزة التوجيه التقليدية فى منزلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كوالكوم تلغي إنتاج نظام Windows المصغر على أجهزة الكمبيوتر بهذا المعالج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          تطبيق ChatGPT متوفر الآن لنظام Windows.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          ما تخافش لو اتسرق منك.. 3 مزايا جديدة من جوجل تساعدك على استعادة هاتفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          Android 15 متاح الآن لهواتف Pixel.. كيفية التحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          علامات إدمان الأطفال للهواتف الذكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          هل سقط الماء على اللاب توب؟ إليك كيفية إصلاحه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-08-2022, 03:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي كن كبيرا دائما

كن كبيرا دائما


د. نزار نبيل أبو منشار





الأطفال أفكارهم طفولية، والعظماء أفكارهم كبيرة.

المترددون يخافون من طرح الأفكار، والعقلاء يدرسون مقترحاتهم طويلاً، والجهلاء يتكلمون بلا بصر ولا بصيرة... فأي هؤلاء أنت؟

إن الذين يؤمنون أنهم حمَلة لواء التغيير الفاعل، وكبار العاملين من أصحاب العقول المتقدة والإخلاص الحقيقي والعمل الدؤوب، لا يقبلون لأنفسهم أن يكونوا في صف الضعفاء أو صغار القوم، كبارٌ هُم، كبارٌ في تفكيرهم، كبارٌ في تصرفاتهم، كبار في مشروعاتهم، لا يقبلون بأقل من التميز.

دعونا نتفق هنا بأن عالم السياسة المعاصر قائم على الكذب والتهويل والصراع على المصالح والنفوذ.

هنا، لا بد لمن يخوض ميدان التغيير والتأثير أن يكون سباقا لطرح نفسه بقوة، ليشعر القوي والضعيف أمامه أنهم أمام تحدٍ حقيقي، فصاحب الفكرة الحقة، يقدم نفسه للمجتمع بقوة، أنا هنا، وأنا هكذا، ولدي من الخير لكم ما يعجز غيري عن تقديمه، وأنا لا أقبل أن أتساوى في أذهان الناس مع أي كيان أو تجمع أو جماعة مهما كانت.

اليسار في البلاد العربية يتقن هذه اللعبة، فبعد انحسار الشيوعية، وجد اليسار في المشرق الإسلامي نفسه عموماً كطفل يتيم، فقد انقطعت عنه حبال الدعم الروسي وبات مجبراً على صياغة خطاب قوي، لا ليكسب به الانتخابات أو الجولات التنافسية في المؤسسات والنقابات والدول، بل ليحافظ على وجوده بالحد الأدنى، لا سيما في ظل نمو الإسلام السياسي بخطابه الشمولي، والذي اشتد عوده في مطلع ثمانينيات القرن العشرين، وهو ما جعل اليسار أمام خيارين؛ الفناء أو الحفاظ على الحد الأدنى من الوجود من خلال الكلمات، حتى ولو كانت تتجاوز الممكن، وتخترق إمكانات التيار السياسي كله، ولكنها وسيلته اليتيمة لإثبات أنه لا زال على قيد الحياة.

وإذا كنت تؤمن هنا أنك صاحب مشروع عالمي، أو صاحب فكرة هي الأجدر بقيادة البشرية، فعليك أن تكون كبيرا، تلفت النظر دائمًا بما تطرحه، فإذا طُرحَ حشدُ الناس لمسيرة وبات كل طرف يتحدث عن مئات المشاركين فاطرح قدرتك على حشد الملايين أو مئات الآلاف، وإذا طرح الناس مشروعات التنمية الصغيرة قدم خطتك الاستراتيجية التي تخرج خارج صندوق التفكير، هنا، يكون صمتك مرعباً، وتصبح كلماتك مُهابة والكل بانتظار رأيك ورؤيتك لكل مسألة، وتمسي بذلك رقماً حقيقياً في المعادلة لا يمكن تجاوزه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.61 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]