الراقدون تحت السرير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 22 )           »          واتساب يستخدم وضع الإضاءة المنخفضة لمكالمات الفيديو.. كيف يعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          هل يعانى هاتف أيفون 16 من مشكلات فى عمر البطارية؟ إليكم ما نعرفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          استكشف مزايا أنظمة شبكة Wi-Fi مقارنة بأجهزة التوجيه التقليدية فى منزلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كوالكوم تلغي إنتاج نظام Windows المصغر على أجهزة الكمبيوتر بهذا المعالج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تطبيق ChatGPT متوفر الآن لنظام Windows.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما تخافش لو اتسرق منك.. 3 مزايا جديدة من جوجل تساعدك على استعادة هاتفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          Android 15 متاح الآن لهواتف Pixel.. كيفية التحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          علامات إدمان الأطفال للهواتف الذكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          هل سقط الماء على اللاب توب؟ إليك كيفية إصلاحه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-09-2022, 01:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي الراقدون تحت السرير

الراقدون تحت السرير
هارون محمد غزي








أخيرًا بعد خلفة البنات الجميلات، وُهِبَا الولدَ الرجل السند.

في الغرفة الواحدة: الأم تفرم البصلة، العيون تحمر، تبلسمها دموع الرضا، تطبخ الصيادية (أرز بني بالجمبري).



يخصُّون الولد بشوربة الجمبري البيضاء اللذيذة بالليمون المز، يشبعون على الطبلية، ويحبسون بالشاي المنعش، يستلقي الزوج ملتصقًا بدفء حرمته المغري على ما بقي من أرض الحجرة بعد السرير، تدفس الأم وليدتها تحت السرير لتأمن سلامتها، وترقد بموازاتها خارج أرض السرير.



الولد الوحيد يفسح له فضاء السرير بعرشه الدانتيل وفرشه الوثير والتدثير، أما البنات، فعلى أريكتين من خشبٍ لم يستسغه ذوقُ البحر فلفظه.

يستيقظ الطفل على دوشة الوابور يدغدغه، ويسري دفئه في كيانه، ويتمطى، يشوف - وهو مغمض يتصنع النوم - الطشت، وصفيحة الماء الطهور، ووابور الجاز المشتعل أُواره.



واه! أمه تصب بالكوز الماء الفاتر على هامتها فينهمر على تاجها الفاحم فيسيل إلى كتفَيْها الأشهبين، وينساب على ثديَيْها المرخيين ترهلًا، ثم يزلق إلى...

يبص من خصاص جفنَيْه على والده يجفف بدنه الذكوري المشعراني.



صياد يقضي لياليه تحت جنح الظلام، يلحظ مواقع النجوم، ويستكنه اتجاه الرياح متصنتًا ليحدس أسراب الأحياء البحرية.

تمرجح فلوكتَه تدفقاتُ الأمواج، وتكلل ملابسَه الثقيلة رشات البحر المعطرة بالزفرة المبشرة بالخير الوفير.



تفزع الصبي خبطات الأب في الهزيع من الليل الصامت، فما أن يدرك أنه أبوه حتى يهبَّ من نومه ناعسًا، وينزلق على بطنه من السرير الحديدي، تندك فتنغرس قدماه في لفافة طرية صرخت في خفوت وأنَّت، نط من بطنها اللينة إلى حضن أبيه الفسيح، حشرجت اللفافة، أسرعَتِ الأم لنجدتِها؛ لكنها صارت في خبر كان.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.19 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]