أين مشكلة المسلمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشباب أمل وألم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المال العام والرشوة والغلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          خطبة عيد الفطر 1446 هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فقه العمران في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أخلاقيات الوظيفة وواجبات الموظف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لماذا كان المؤمنون ضعفاء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بين يدي سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 99 - عددالزوار : 89499 )           »          حقوق الصديق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مفهوم الإسراف والتبذير وصورهما ومظاهرهما وآثارهما وأسبابهما وعلاجهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-06-2007, 05:00 PM
rabie10 rabie10 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2007
مكان الإقامة: wsalt
الجنس :
المشاركات: 143
الدولة : France
افتراضي أين مشكلة المسلمين

العلامة يوسف القرضاوي

أين مشكلة المسلمين


إن أي مراقب لأوضاع الأمة الإسلامية اليوم، يوقن تمام اليقين: أن مشكلتها ليست في ترجيح أحد الرأيين، أو الآراء في القضايا المختلف فيها، بناء على اجتهاد أو تقليد. فالواقع أن الخطأ في هذه القضايا يدور بين الأجر والأجرين، لمن تحرى واجتهد، كما هومعلوم ومبسوط في مواضعه. ولكن مشكلة الأمة حقا في تضييع الأمور المتفق عليها من جميع مذاهبها ومدارسها.
مشكلة المسلمين ليست في الذي يؤول آيات الصفات وأحاديثها ـ وإن مكان مذهب السلف أسلم وأرجح ـ بل في الذي ينكر الذات والصفات جميعا، من عبيد الفكر المستورد من الغرب أو الشرق.
مشكلة المسلمين ليست فيمن يجهر بالبسملة أو يخفضها أو لايقرؤها في الصلاة. ولا فيمن يرسل يديه في الصلاة أو يقبضهما، ومن يرفع يديه عندالركوع أو الرفع منه أو لا يرفعهما، إلى آخر هذه المسائل الخلافية الكثيرةالمعروفة. إنما مشكلة المسلمين فيمن لا ينحني يوما لله راكعا، ولا يخفض جبهته للهساجدا، ولا يعرف المسجد ولا يعرفه.
مشكلة المسلمين ليست فيمن يأخذ بأحد المذاهب المعتبرة في إثبات هلال رمضان أو شوال، بل فيمن يمر عليه رمضان كما مر عليه شعبان،وكما يمر عليه شوال، لا يعرف صياما ولا قياما، بل يفطر عمدا جهارا ونهارا، بلا خشيةولا حياء.
مشكلة المسلمين ليست في عدم تغطية الوجه بالنقاب، واليدين بالقفازين،كما هو رأي البعض، بل في تعرية الرؤوس والنحور، والظهور، ولبس القصير الفاضح،والشفاف الوصاف.. إلى آخر ما نعرف مما يندى له الجبين.

إن المشكلة حقا هي وهن العقيدة، وتعطيل الشريعة، وانهيار الأخلاق وإضاعة الصلوات، ومنع الزكوات، واتباع الشهوات، وشيوع الفاحشة انتشار الرشوة، وخراب الذمم، وسوء الإدارة، وترك الفرائض الأصلية وارتكاب المحرمات القطعية، وموالاة أعداء الله ورسوله والمؤمنين. مشكلةالمسلمين، إنما تتمثل في إلغاء العقل، وتجميد الفكر، وتخدير الإرادة، وقتل الحرية،وإماتة الحقوق، ونسيان الواجبات، وفشو الأنانية وإهمال سنن الله في الكون والمجتمع،وإعلاء الحكام على الشعوب، والقوة على الحق، والمنفعة على الواجب. مشكلة الأمةالمسلمة الحقيقية نراها واضحة كالشمس في إضاعة أركان الإسلام ودعائم الإيمان،وقواعد الإحسان.


تنبيه أخير للذين يستخفون بكلمه حرام ويطلقونها بقلةاكتراث وخصوصا من طلبة العلم

ونختم بحثنا هذا بكلمة أخيرة نوجهها إلى السادةالعلماء وطلاب العلم الذين يستخفون بكلمة « حرام » ويطلقون لها العنان في فتاواهم إذا أفتوا , وفى بحوثهم إذا كتبوا , عليهم أن يراقبوا الله في قولهم , ويعلموا أنهذه الكلمة « حرام » كلمة خطيرة : إنها تعنى عقوبة الله على الفعل , وهذا أمر لايعرف بالتخمين ولا بموافقة المزاج , ولا بالأحاديث الضعيفة , ولا بمجرد النص عليه في كتاب قديم , إنما يعرف من نص ثابت صريح , أو إجماع معتبر صحيح , وإلا فدائرةالعفو والإباحة واسعة , ولهم في السلف الصالح أسوة حسنة .
قال الإمام مالك رضىالله عنه : (ما شئ أشد علي من أن أسأل عن مسألة من الحلال والحرام؛ لأن هذا هوالقطع في حكم الله , ولقد أدركت أهل العلم والفقه ببلدنا , وان أحدهم إذا سئل عن مسألة كأن الموت أشرف عليه , ورأيت أهل زماننا هذا يشتهون الكلام في الفتيا , ولووقفوا على ما يصيرون إليه غدا لقللوا من هذا , وان عمر بن الخطاب وعلياً وعامة خيارالصحابة كانت ترد عليهم المسائل - وهم خير القرون الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم - فكانوا يجمعون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويسألون , ثم حينئذ يفتون فيها , وأهل زماننا هذا قد صار فخرهم , فبقدر ذلك يفتح لهم من العلم)
قال : (ولم يكن من أمر الناس ولا من مضى من سلفنا الذين يقتدى بهم , ومعول الإسلام عليهم , أن يقولوا : هذا حلال وهذا حرام , ولكن يقول : أنا أكره كذا وأرى كذا , وأما « حلال » و « حرام » فهذا الافتراء على الله . أما سمعت قول الله تعالى : ( قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالاً قل ءآلله أذن لكم , أمعلى الله تفترون) ؛ لأن الحلال ما حله الله ورسوله , والحرام ما حرماه).
الشافعي في « الأم » عن الإمام أبى يوسف صاحب أبى حنيفة قال : (أدركت مشايخنا من أهل العلم يكرهون في الفتيا أن يقولوا : هذا حلال وهذا حرام , إلا ماكان في كتاب الله عز وجل بينا بلا تفسير).
وحدثنا ابن السائب عن الربيع بن خيثم - وكان أفضل التابعين - أنه قال : (إياكم أن يقول الرجل : إن الله أحل هذا أو رضيه , فيقول الله له : لم أحل هذا ولم أرضه ! ويقول : إن الله حرم هذا , فيقول الله : كذبت لم أحرمه ولم أنه عنه) !
وحدثنا بعض أصحابنا عن إبراهيم النخعى أنه حدث عن أصحابه : أنهم كانوا إذا أفتوا بشيء أو نهوا عنه , قالوا : هذا مكروه , وهذا لا بأسبه , فأما أن يقول : هذا حلال وهذا حرام . , فما أعظم هذا.

وهكذا نجد إماماكأحمد بن حنبل يسأل عن الأمر فيقول: أكرهه أو لا يعجبني، أو لا أحبه، أو لاأستحسنه.
ومثل هذا يروى عن مالك، وأبي حنيفة وسائر الأئمة رضي الله عنهم.

نماذج من ورع الإمام أحمد مسائل في الحلال والحرام:

ونضرب بمثالين صغيرين من كلام الإمام أحمد في مسألتين ظلا مثار نزاع حتى الآن ولاحظ ورع الأمام فيعدم أستخدامه لفظة حرام التي القطع في حكم الله كما أسلفنا عن أئمة السلف

1 - عن عبدالله بن الإمام أحمد قال: سألت أبي عن الغناء فقال: لا يعجبني
هذا ماقاله إمام أهل السنة (لا يعجبني) تهربا من كلمة حرام وهذا من ورعه وتقواه مخافة أن يتقول على الله بغير علم فالحرام ما حرمه الله يوم القيامة كما في الحديث , أما مدعو العلم في هذا العصر فما أسهل عليهم كلمة حرام في هذه المسالة بالذات يقذفون بها بسهولة فأين الثرى من الثريا

2 – وسئل أحمد عن عطاء الدراهم في صدقةالفطر فقال: أخاف ألا يجزئه
فتامل قوله في زكاة الفطر (أخاف ألا يجزئه) ولم يقل زكاته باطلة أو غير مقبولة لأن هذا في علم الله ولوجود مخالفين في هذا الأمر , أماالمعاصرين فما أسهل عليهم قول إخراجها بالقيمة باطل ولا يجوز..

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
__________________


أيها العائب لأصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- لو نمتَ ليلك ، وأفطرت نهارك لكان خيرا لك من قيام ليلك ، وصوم نهارك مع سوء قولك في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فويحك لا قيام ليل ، ولا صوم نهار ، وأنت تتناول الأخيار فأبشر بما ليس فيه البشرى إن لم تتب مما تسمع وترى .. وبم تحتج يا جاهل إلا بالجاهلين ، وشر الخلف خلف شتم السلف لواحد من السلف خير من ألف من الخلف "
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.81%)]