على أبواب رمضان غير نفسك بتدبر القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          لاحظها على طفلك.. علامات خطيرة لاضطراب متعلق باستخدام السوشيال ميديا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          خطوات بسيطة يجب اتباعها لضمان تجربة إنترنت آمنة وتعليمية لطفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن تطبيق Essentials الجديد من جوجل.. وأبرز مميزاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          واتساب يتيح ميزة نسخ الملاحظات الصوتية.. اعرف كيفية استخدامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تطبيق Google Keep يحصل على مميزات الذكاء الاصطناعى.. كيف تستفيد منها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          احم طفلك من الإنترنت.. توصيات رسمية خلى بالك منها وابنك ماسك الموبايل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          لو خايف على أطفالك من فيس بوك.. 5 مميزات لتطبيق ماسنجر كيدز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف تحدد وقت استخدام طفلك للإنترنت على فيس بوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2023, 11:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,410
الدولة : Egypt
افتراضي على أبواب رمضان غير نفسك بتدبر القرآن



على أبواب رمضان غير نفسك بتدبر القرآن
صفية محمود





عجيبٌ أمرُ هذا القرآن..
عَبر العمرِ لم أجد شيئًا يعصف بالأفكار، ويهزُّ الوجدان، ويعيد صياغة الإنسان من جديد، وينشئه نشأةً أخرى، يزيل داء قلبه ويشفيه، ويعدل قالبَه ويهديه - مثلَ ما لهذه الآيات العلية تقرؤها في عزلة، أو تسمعها في هدأة ليل من صوت عذبٍ ندي، أو تطرق أذنيك بصوت إمامك في الصلاة؛ لتجذبك من هموم الدنيا الصغيرة، فتدخل بك عالَمًا رحبًا من الرغبة والرهبة، عالَمًا لا مثل له من التربية بالوعظ تارة، وبالزجر أخرى، بوعد ووعيد، ولين وتشديد، فمع تلك الآية يعلو رجاؤك في اللحاق بالصالحين، ومع آيات أُخَرَ يعظم خوفك من تدنِّيك مع الهالكين، كلمات ربانية تفعل في نفسك الأعاجيب، وتَحفِرُ في قلبك الأخاديد، تجري منك أحر المدامع، وتثير فيك أنبل العزائم، وتُميت فيك وحشيَّ الغرائز.

مع كلمات القرآن وآياته، وعبره وحكاياته - يكاد القلم يقف عن الخط، واللسان يحصر عن اللفظ، والخيال يَحار في الوصف، إنها الآيات رفيعة القدر، كلام الرب عز وجل، إن أنختَ بها مطاياك، وحططت عندها رحالك، فلن يقرَّ قرارك حتى تسلم لها قيادَك، تعدِّل فيك وتضيف، تحذف منك مكروهَ الصفات، وتزيد فيك للتقى خلة وسمات؛ حتى تلحقك بركب السائرين إلى الله منذ العصور الماضية على تباعد الأزمان، وتوصلك الآيات كذلك بركب السائرين إلى الله من بَني زمنك ومعاصريك، مهما تناءت أماكنكم وتفرقت الديار.

آيات تنمي فيك تلك الصلةَ النورانية بأعضاء الجسد الواحد؛ فتأرق لأرقِهم، وتضنى لألمهم، وتأسى لحزنهم، وتفرق لفراقهم، وتسعد بلقياهم، يا لها من سعادة يورثها قارئ القرآن وتاليه، لا يشعر بها إلا من ذاقها، وأما مَن حُرم منها ولم يدرِ شيئًا عنها، وأشاح بوجهه زاهدًا فيها معرضًا عنها، فإنْ حدَّثته عنها أو حثثته عليها، فكأنك تصف النور لأعمى، والعبير لمزكوم، فهيهات أن يدري! وإن بُح المنادي.

وأما إن كنت من المتشوقين للنعيم، الباحثين عن الهداية، الزاهدين في وطن الغَواية، فتلك بضاعتنا لا تحتاج إلى تزيين، فها هي تأخذ بلبِّ السامعين، وتروق للناظرين، ومن أراد السلعة فقد دللناه على السوق، ولم يبقَ إلا أن يشمر للسعي، ويأتي بالثمن، وينطق بالرغبة، فإن وقع ندائي منك موقع الإسماع، ولاقى منك القَبولَ والانصياع، فهلمَّ للقرآن هلم إليه؛ فهو مصنع الرجال والمكارم، ومزيل العيوب ونافي الرذائل، هو الوصفة الربانية لعلاج النفوس، ونقاء القلوب، وراحة المُعَنَّى، وسعد الكئيب، وشفاء العليل، ينقلك من أسر الطين الذي خُلقت منه وشارَكَك فيه كلُّ ذي دبيب، من سبع وديدان، وطير وحيتان، وأخلاقٍ بلا ضابط ولا ميزان، إلا إرادة الغلبة وإيثار الطغيان، ينقلك من ذلك الأسر، ويرقيك إلى أعلى عليِّين، في رفقة الصالحين؛ من رسولٍ ونبي، وصدِّيق وتقي، وشهيد وزكي؛ حتى يصل بك إلى أعلى درجات الجنان، بفضل الواحد المنان.


فاللهم اجعلنا من أهل القرآن؛ فمنك التوفيق وعليك التكلان.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.75 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]