كن إنسانا وكفى "مراعاة المشاعر" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4909 - عددالزوار : 1951471 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4481 - عددالزوار : 1256848 )           »          منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 453 - عددالزوار : 124603 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14556 - عددالزوار : 768563 )           »          جمع الصلوات بسبب المرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الزكـاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          نصيحة للمتأخرين عن صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 36005 )           »          ديننا.. يتجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          دروس من قصص القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6568 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-05-2023, 10:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,313
الدولة : Egypt
افتراضي كن إنسانا وكفى "مراعاة المشاعر"

كن إنسانا وكفى "مراعاة المشاعر"

مراعاة مشاعر أخيك المسلم خاصة والناس عامة من الدين، فالله جل وعلا راعى مشاعر نبينا نوح عليه السلام مرتان، فالأولى حال بينه وبين ابنه بالموج؛ كيلا يرى ابنه وهو يغرق أمامه مراعاة لمشاعر الأبوة أن يراه يغرق أمامه، ولا يستطيع أن يفعل له شيئًا، والثانية عندما خاطبه عن أن العمل غير صالح، فقال: {عمل غير صالح}، ولم يقل عمله غير صالح، مراعاة لمشاعر نوح عليه السلام.

وراعى مشاعر أم موسى عليه السلام عندما خافت عليه من فرعون وبطشه، فقال لها ليطمِئن قلبها: {إنا رادوه إليكِ}؛ أعقبها ببشرى {وجاعلوه من المرسلين}.

المشاعر...
المشاعر هي مجموعة الأحاسيس التي يحملها الإنسان داخله من حب، سعادة، غضب، انفعال، ألم، معاناة، خوف، كبت، إحباط ... إلى آخره من العواطف التي يشعر بها الإنسان في أوقات متفاوتة خلال يومه وخلال حياته ومسيرته، كلنا ذلك الإنسان كلنا يفرح ويحزن ويغضب ويتألم ويحب...

يختلف تأثير مواقف الحياة ذاتها على الناس بشكل مختلف في بعض الأحيان، فقد يقول لك أحد أنك "عاطفي"، فيكون تأثيرها عليك سلبًا على اعتبار أنك تحب أن تعطي انطباعا بأنك قوي، في حين يستقبلها آخر بمعنى إيجابي؛ لأنه فهمها أنك تمدحه كونه شاعريًّا.

من المؤكد أن مراعاة مشاعر مَن حولك، وفَهمك لطبيعتهم وسمات شخصياتهم ومبادئهم وتوقعاتهم، وتوجههم الذهني " طباعهم، يمكنك أن تؤسس وتدير علاقات إنسانية غاية في الروعة والنجاح، وتستبعد كل ما يعكر صفو تلك العلاقات.

إن تعاملك مع شريك حياتك، أبنائك، أقاربك، أصدقائك، زملائك، جيرانك، وغيرهم يستلزم أن تكون دقيقا في تَفُهَّم شخصياتهم، والظروف التي تحيط بهم من تحديات ومعاناة أو مواضع فرح وسرور.

فما الإنسان منا إلا مجموعة مشاعر ووجدان وعواطف وأحاسيس، تستجيب لإدراكاتهم وفهم للمواقف ولُغة المتحدث وأسلوبه.

تَفَهَّم الناس وظروفهم بعمق، التمس لهم الأعذار من غير إفراط ولا تفريط، أبْدي لهم الحب، اهتمَّ لأمورهم، أنصت إليهم، ساعدهم في ظروفهم النفسية، شدَّ عضدهم وساندهم فهم يحتاجون إليك.

قطعًا هذا السلوك الإيجابي سيحقق لك أنت السعادة والرضا قبل أن يحققه لهم؛ لأنك ستشعر عند إيجابيتك معهم، إنك إنسان تُراعي المشاعر والأحاسيس.

كن إنسانًا وراعِ المشاعر والأحاسيس وكفى.

مراعاة مشاعر أخيك المسلم خاصة والناس عامة من الدين.

ما الإنسان إلا مجموعة مشاعر ووجدان وعواطف تستجيب لإدراكاتهم، وفهم للمواقف وللغة المتحدث وأسلوبه.
__________________________________________________ ___
الكاتب: محمد حسين حسن








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.24 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]