|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
وصف الجبل في ديوان مراكب ذكرياتي للدكتور عبد الرحمن العشماوي
وصف الجبل في ديوان مراكب ذكرياتي للدكتور عبد الرحمن العشماوي محمد عباس محمد عرابي تحدث الدكتور عبدالرحمن العشماوي في ديوان "مراكب ذكرياتي" عن الجبل وأحواله، فبيَّن صفات جبال قريته الشماء، وبيَّن أن للجبل مشاعرَ؛ فهو يفرح ويحزن، وفي حالة الحزن يوصيه الشاعر بالصبر، فهيا بنا مع هذه الجولة لنقف مع بعض صفات الجبل. جبال شمَّاء: يبين العشماوي أن جبال قريته شماء، وهي جبال شاهدة على حياة الأجيال؛ حيث يقول في قصيدة "أحزان شيخ مقعد": جبال قريتنا الشمَّاء تعرفني *** فكم رأتني أغذُّ السير في صُعُدِ [1] وقد وصف العشماوي صنفًا من الناس بالجبال الشمِّ في الثبات فيقول في قصيدة "أصناف": لا تسأليني عن الناس الذين أرى فإنما الناس أجناس وأصنافُ فبعضهم كالجبال الشُّمِّ قد ثبتوا فما يزعزعهم بغيٌ وإرجافُ[2] صفات الجبال: أخذ العشماوي في وصف الجبال في بعض قصائد الديوان؛ فمن أبرز الصفات التي ذكرها: العلو، والثقل (صفات طبيعية). تل وجبل: بيَّن العشماوي أن الجبال عالية مقارنة بالتلال (حقيقة جغرافية)، فلكلٍّ طبيعته؛ فيقول في قصيدة "تلال الرمال": يا تلالًا تجرُّ ثوب الرمال لا (تتوقي) إلى أعالي الجبالِ أنتِ لم تُخلقي لِلَثْمِ نجومٍ وسحاب ولا لشد الحبالِ[3] ويقول في نفس القصيدة: يا تلال الرمال لستِ جبالًا فقِفي واقنعي بوصف التلالِ واعلمي أنَّ في الرجال إذا ما جُرِّبوا مدَّعين وصفَ الرجالِ[4] ويقول في قصيدة "سلي قلبي" واصفًا الجبل بالثقل: أوْ كنتِ لم تعرفي ثقلًا له فأنا *** أرى على الصدر من أثقاله جبلًا [5] جبال بلا نبات: حيث يبين العشماوي سمات أخرى للجبال وصفها شعره بقوله في قصيدة "شعري": فليس فيها نباتٌ يريح مقلة ناظرْ وليس فيها ظلالٌ تزيل وحشة عابرْ[6] حزن جبل حمى ظبيان: جبل حمى ظبيان جبل شهير بمسقط رأس الشاعر بحمى ظبيان بمنطقة الباحة، تحدث عنه الشاعر كثيرًا في دواوينه، وهنا يبين لنا الشاعر حزن "جبل حمى ظبيان"؛ لأنه أصابه ما أصاب كثير من الجبال في ظل مستجدات العصر وضروراته؛ حيث التوسعات العمرانية وغيرها من مشروعات اقتصادية، فكان حزن حمى ظبيان لأنه دُكَّ بآلات العصر بعد أن كان يتيهُ على هام الجبال، ويمرح؛ فهو الجبل الشهم الذى حمى شرفه الآباء، وكان لا بد للشاعر من أن يواسيَهُ ويحثه على الصبر؛ يقول العشماوي في قصيدة "وقفة على حمى ظبيان": سألت حِمى ظَبيانَ عن سرِّ ما به فقال أنا بالحزن أمسي وأصبحُ لقد كان لي بالأمس منزلةٌ بها أتيهُ على هامِ الجبال وأمرحُ[7] ويقول مصورًا حالة حزن الجبل: ومرت بي الأيام حتى رأيتني أُدكُّ بآلات الدمار وأجرحُ أنا الجبل الشهم الذي تعرفونه حمى شرفي الآباء واليوم أُفضحُ[8] وها هو الشاعر يوصي حمى ظبيان بالصبر فيقول: ألا يا حمى ظبيان صبرًا فإنني *** وإياك من بحر الصبابة نمتحُ ويقول: ألا يا حمى ظبيان صبرًا على الأسى *** كصبري فإن المرء بالصبر يربحُ [9] المراجع:عبدالرحمن العشماوي، ديوان (مراكب ذكرياتي )، الرياض، مكتبة العبيكان، 1424ه. [1] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص: 13. [2] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص: 82. [3] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص: 92. [4] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص: 93. [5] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص: 147. [6] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص: 147. [7] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص: 13. [8] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص: 14. [9] عبد الرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص: 15.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |