نور العلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: فصاحته وحسن بيانه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          بين رؤية الشوق والسرور ورؤية الفوق والغرور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عندما تصاب بخيبة الأمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          السكينة وسط العاصفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تريد البقاء في بلدها، وزوجها يريدها أن تعيش معه في بلد عربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          هل لمن يعيش فى الغرب إقامة حلقات لتعليم القرآن في الكنيسة. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          يعمل مدرسا للتاريخ ويسأل عن المناهج التى يدرسها وفيها أخطاء كبيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما التاريخ الصحيح لتسلسل الأنبياء والرسل ، من آدم إلى محمد عليه السلام ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          What are the days of Tashreeq? What is special about them and distinguishes them from (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ما هي أيام التشريق ؟ وما هي المزايا التي تتميز بها عن غيرها من سائر الأيام ؟. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-01-2024, 09:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,110
الدولة : Egypt
افتراضي نور العلم





نور العلم


{قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا * قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا} [الكهف: 66 - 68].

آياتٌ مباركةٌ من سورة الكهف، تُوضِّح أهمية طلب العلم والتعلُّم مع ضرورة الصبر، فما نجهله يا ولدي قد يحتاج وقتًا وصبرًا كبيرًا حتى نعلمَه حقَّ العلم، ونفهمَه ونتمكَّنَ من تطبيقه، أما ما اعتدنا وألِفْنا فعلَه، فإنه يحتاج أيضًا وقتًا وصبرًا حتى نتخلَّصَ منه، أو نستبدِلَه بما هو أفضل.

تأمَّل يا ولدي، كيف كان نبي الله موسى يسعى نحو التعلُّم ممَّن هو أهل العلم، فطلب أن يتتبَّعَه ويتلقَّى منه بشكل مباشر ما نفَعه مِن علمٍ، تعلَّم كيف يكون مصدر ومنبع العلم الصحيح، تعلَّم كيف أن الصبر شرطٌ من شروط العلم، تعلَّم يا ولدي؛ فخيرُ مَنْ نتعلَّم منهم هم الأنبياء والرسل!

الوعي بأن هناك ما تفتقِدُه يحتاج إلى رؤية جديدة دون كِبْر وعُجْبٍ بنفسك، أتعرف يا ولدي، مَنْ هو الجاهل؟ وهل يُدرك الجاهل أنه جاهل؟ أتعرف أن مَنْ يُدرك أنه ما زال جاهلًا بالكثير هو مَنْ يتميَّز بِقَدْرٍ من العلم والمعرفة، أمَّا مَنْ يجهل جهلَه، فهو مَنْ يَظُنُّ نفسَه ذا علمٍ واسِعٍ، فهو الذي يكتفي بالقليل ويتوهَّم أنه على وعي كبير.

الجاهل هو مَنْ يُقلِّل ويَسْخَر من غيره، ويستقبل المعلومة الجديدة باستنكار واستهزاء، أو سخرية أحيانًا؛
فاحْذَر يا ولدي من ظُلُمات الجهل، واركب سفينةَ العلم، ولا تكتَفِ بما تعرفه، تعلَّمْ المزيد، وخيرُ التعلُّم حينما تتلقَّى العلم من أهل العلم، حينها ستكتشف كم كنتَ تجهل الكثير، وكم أمامك المزيد!

حينما تُبصِر مدى جهلك ستسعى نحو إنارة عقلك وإمداده بما ينفعُه، ستكفُّ عن الجِدالِ النابعِ من جهلٍ كبيرٍ، وستعرف أنك كنتَ مُندفِعًا في انفعالِكَ ورفْضِكَ لِما هو نافعٌ لك، وستذكُر نفسَكَ سابقًا عندما كنتَ تسمع النصيحة، وكنت تحسبها جَدَلًا، فلقد عَمِيَ بَصَرُك وقلبُك عن رؤية الحقِّ، وستُدرِك كم كانت الأمور مشوَّشةً وبعيدةً عن الصواب، ستُدرك أنك كنتَ تُكابِرُ، وكم كان ينقصُك الدليلُ والحكمةُ.

للعلم فوائدُ عظيمة يا ولدي، وطريق العلم يحتاج إلى جهد كبير وصبرٍ ومثابرة، فاسأل الله أن يُوفِّقَكَ، ويُعلِّمك ما لا تَعلَمُه، وأن يَزيدَك علمًا.

قد تأخذك الحماسة في البداية، ورغبتك في العلم تكون كبيرة، ولكن الاستمرارية وعدم الاستسلام للكسل والهبوط في منخفضات الفتور الذي قد يعترض طريقَك، وهذا يُعَدُّ أمرًا طبيعيًّا فلا تنزعج؛ ولكن هنا يكمُن التحدِّي الأكبر، فاحْذَر من التوقُّف، واحْذَر من الكِبْر أو الاعتقاد بأنك بغير حاجة إلى المزيد من العلم.

أنصحك يا ولدي وأنصَح نفسي، ولتنصحْ غيرَك، فلا تجعل ما عرَفتَه يَقِفُ عندك، اعمَل بعلمك وانشره،
وابحثْ عن مقعدك في سفينة العلم وسط صفوف مَنْ يُدركون قِيمتَه، وتعلَّم من منارة العلم وممَّن لديهم علم صحيح ومهارة وأمانة وإخلاص في توصيله لك؛ حتى لا تتخبَّط أو تهدر وقتَكَ في طُرُق غير ممهَّدة متفرِّقة غير مُتَّحدة، ومتشعِّبة وغير مترابطة وأنت لا تعلم، وكيف تعلم وحدك؟!

دومًا نقِّب عن مصدر تلقِّي المعلومة ومَنْ ينقلُها إليك، وتأكَّد مِن فَهمك واستيعابك لها؛ كلها خطوات مترابطة تؤدِّي إلى نتائجَ فوائدُها ومنفعتُها عظيمةٌ.

من أدرك أنه ما زال جاهلًا بالعديد والكثير، هو مَنْ سيبدأ بخطوات جديَّة نحو التخلُّص من هذا الجهل،
أما مَنْ ظنَّ أن علمه واسع واغترَّ بنفسه، فهو مَنْ سيغرق في أمواج الجهل وهو غافل عن الحقيقة.

العلم وفضله وأهميته كبيرة يا ولدي، ولا بُدَّ لك من التحلِّي بالتواضُع والرغبة في الاستزادة من العلم والمعرفة،
لقد ذُكِر فَضْلُ وأهمية العلم في أحاديث كثيرة؛ منها: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطَع عنه عَمَلُه إلَّا من ثلاثة: إلَّا من صَدَقةٍ جارية، أو علمٍ يُنْتَفَعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعُو له»؛ (رواه مسلم).

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سَلُوا اللهَ عِلْمًا نافِعًا، وتعوَّذُوا بالله مِنْ علمٍ لا يَنْفَعُ»؛ (رواه ابن ماجه).

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يلتمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ له به طريقًا إلى الجنَّة»؛ (رواه مسلم).

احذَر يا ولدي أن تتفاخر وتتباهى بما تعلم، فمهما بلَغ عِلْمُك ما زلْتَ لا تعلَم الكثير، ولا يكُن همُّك الفخر أمام الآخرين؛ فالعلم يجب أن يَزيدك تواضُعًا ومحبَّةً وعَوْنًا لغيرك، فاحرِص على تعلُّم العلم النافع من أهل العلم، وأن تُطبِّق ما تعلَّمتَه، وأن تترك أثرًا لك، لعلَّ الله يرضى عنك، ويكون سبيلك للمفازة بالجنة.
__________________________________________________ __________
الكاتب: نهى فرج








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.80 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]