ثق بالله تلتئم الجراح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عون المعبود شرح سنن أبي داود- الشيخ/ سعيد السواح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 449 - عددالزوار : 85952 )           »          قصَّة موسى في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 273 )           »          عابدة متعبدة ميمونة السوداء* (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          أرجوحة الصبر.... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          لحظات من رحمة المرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          قبلة الجبين..عرفان ووقار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أدب التعليق وأصول التعقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الصوم ... والتأهيل الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 44 )           »          أخطاءٌ لغويَّـة في ضَبط ألفاظ السنَّة النبويَّـة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          حكم المبيت بالمخيمات بعد طواف الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-02-2024, 01:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,807
الدولة : Egypt
افتراضي ثق بالله تلتئم الجراح





ثق بالله تلتئم الجراح


إلى القلوب التي تستيقظ وهي تظلُّ تنظر إلى الوراء دومًا، وتعيش في أحزانها وآلامها، ولا تنظر إلى الأمام أبدًا؛ لماذا نعيش في ماضٍ مُعيَّن أو ألمٍ مُعيَّن سبَّب لنا الكثير من الكدمات القلبية، لماذا؟! هل عندما أتذكَّر الماضي سيتغيَّر الحزن؟! بالتأكيد لا.

هذا اسمه ماضٍ؛ أي: لن يعود، مضى وانتهى؛ إذًا لماذا لا أنظر إلى ما أنا عليه الآن، إلى حاضري؟! هل أنا سعيد؟ هل استفدت من الحزن والألم والصدمات التي حدَثت لي؟!

إذا سألتُ نفسي هذه الأسئلة، فسيأتيني جوابٌ صادقٌ من قلبي الذي كاد أن يموت حزنًا، سيقول لي ذاك القلب: مهلًا، أودُّ أن أعيش حياةً أجمل، أرجوك أودُّ أن أرسم البسمة على شفتي وشفة مَنْ حولي.

أودُّ أن أُعيد الثقة لنفسي من جديد، أودُّ أن أطوي الماضي المؤلم الذي قدَّمْتُ له ولم يُقدِّم لي.

هذه كلمات قلبك الصادق، فهل تتجاهلها؟! لا أظُنُّكَ ستتجاهلها إطلاقًا؛ لأن قلبك هذا جميل صادق، يحِبُّ الخير، يحِبُّ كلَّ جميل، يُحِبُّ الحياة، يحِبُّ التفاؤل.

إذًا يا مرحبًا بالتفاؤل، يا مرحبًا بالقلب الذي عاد بعد انكسار، وبعد زمن، وبعد سنوات، وبعد حزنٍ، وبعد آهات، وبعد تضحيات لم تُقدَّر وضاعت؛ لكن التفاؤل الذي بداخل قلبي الجميل يقول لي: تضحياتُك إن نسِيها غيرُكَ، فإن الله لا ينساها.

ألا اعلَم رحِمك الله أن ألَمَك سيُزيله الله؛ فرحمته وسِعَت كلَّ شيء، وأي شخص قد أوجع قلبك وسمحتَ له بإدخال الحزن إليك، لا تسمح له بأن يقتل البسمة في قلبك، وأن يقتل التفاؤل داخلك، أنت قويٌّ بالله.

تذكَّر أن الله الذي أيقظ قلبك الآن بهذه الكلمات لن يخذلك أبدًا أبدًا؛ لكن لا تُفكِّر في الانتقام أبدًا؛ لأن الله يتولَّى الحساب، فكِّر فقط في حياتك بشكلها الجميل الصادق الصحيح، وتأكَّد أن الله لن ينسى الأيام التي سكبْتَ دموعَكَ فيها من أجل أي شخص أو أي موقف.

استعدَّ لتكون إنسانًا جديدًا، لكن في طريق الله وبالله جل وعلا، ولا تستسلم، ولا تتذكَّر أي موقف مؤلم، فقط اجعله يكون ذكرى عابرة لن توقف إرادتك فهيَّا، هيَّا، هيَّا الآن، الآن، أكثِرِ الدعاء، وتفاءلْ وغيِّر للأفضل، هيَّا وثِقْ بالله تَسعَد وتُسعِد.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.34 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]