وإنه لكتاب عزيز - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صلاة التراويح .. فضلها وأحكامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مقترحات في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 87 - عددالزوار : 19761 )           »          العليـــم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          طريقة الصحابة في إظهار حــب النـبـي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الزواج مسؤولية وتضحية وقبول للرأي الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          صيام يوم عاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          كيف نجبر ما انتقص من فريضة الصيام؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مسألة فقهية عويصة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فتوى زكاة الفطر مختصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-05-2024, 12:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,499
الدولة : Egypt
افتراضي وإنه لكتاب عزيز


وإنه لكتاب عزيز


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

وصفَ اللهُ تعالى القرآن الكريمَ بأنَّه (الحق) فقال تعالى:{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ}.
(الحق): هو الثابتُ الذي لا يتغير، ولا يُبطِله شيء، ولا يلحقُه نقص، ولا يشُوبُه باطلٌ، قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}.
(عزيز):من استشفى به شفاه الله ومن اغتنى به أغناه الله ومن احتمى به حماه الله ومن تمسك به أعزه الله في الدنيا والآخرة ونصره على من ظلمه وبغى عليه والقرآن وصفه الله بأنه تبيانا لكل شيء فقال تعالى:{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} فما من أمر في حياة العبد أو في آخرته إلا وللعبد فيه البيان الكافي الشافي الذي ينهجه ويسير عليه فلا يضل بعد ذلك ولا يشقى وكل ما سيسأل عنه العبد يوم القيامة فصله الله وبينه له أحسن بيان وأحسن تفصيل أما مالم يسأل عنه العبد يوم القيامة كأحوال الآخرة ويوم القيامة فجاءت الأخبار فيه عامة إشارات فقط.
وحفِظَ الله تعالى كتابه من الزيادة والنُّقصان، فقال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ولما سمعه الجن آمنوا به مباشرة، من أول وهله من سماعه وعظموه واستعجبوا منه قال تعالى في سورة الجن: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا، يَهْدِي إلى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} ومن تعظيم كلام الله تعالى الاستماع له عند سماعه قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ القرآن فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} نستمع وننصت لإن ما يتلى على أسماعنا هو كلام الله تعالى الذي يذهب همومنا ويزيل أحزاننا ويشفي صدورنا كما قال تعالى :{وَنُنَزِّلُ مِنَ القرآن مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}.
وما من مهموم ولا محزون أقبل على تلاوة القرآن وسماعه إلا كشف الله غمه وأذهب همه وأزال حزنه فتسكن نفسه وينشرح صدره ويستنير قلبه قال تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} وبتلاوة القرآن يزداد الإيمان كما قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}. وفي سورة التوبة آية رقم :124{وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُون}.
ومصاحبة القرآن حفظ وحماية من الشقاء والعناء والزيغ والضلال كما قال تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} ٰ﴾ وهو أمن وأمان وشفاعة إلى الرحمن فالصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومصاحبته تذهب الخوف والحزن في الدنيا والآخرة كما قال تعالى: {فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

__________________________________________________ _________
الكاتب: عبدالله قهبي

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 09-05-2024 الساعة 05:47 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.57 كيلو بايت... تم توفير 1.55 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]