الرجاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4894 - عددالزوار : 1910932 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4463 - عددالزوار : 1233255 )           »          5 مهارات تساعد طلاب الثانوية العامة على زيادة التحصيل خلال المراجعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أعمل إيه بعد الشغل يشحن طاقتى؟ 7 أفكار ترجعلك الحيوية وتحسن مزاجك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          طريقة عمل تشويحة الكبدة.. دهون قليلة ومذاق لذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أطعمة تساعد على تطويل الشعر وتكثيف الرموش.. خليها دايمًا على سفرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          اعملى صن بلوك طبيعى واحمى بشرتك من الشمس بـ5 مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          8 وصفات سلطات فريش ومنعشة للصيف.. مثالية للأكل فى المصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7 عناصر منزلية تجمع الغبار وتزيد درجة الحرارة.. ابعديهم في الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          طريقة عمل المكرونة بشرائح اللحم والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-08-2024, 08:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,557
الدولة : Egypt
افتراضي الرجاء

الرجاء

علي بن عبد العزيز الشبل


عباد الله! إنَّ عبادةً عظيمة تتعلَّق بالقلوب، بقلوب المؤمنين الموحدين، ما أكثر ما يُغفل عنها، وما أكثر ما يُتناسى شأنها، ألا وهي: عبادة رجاء الله عَزَّ وَجَلَّ، وتعليق الأسباب والمسببات به سُبْحَانَهُ، وتعليق القلوب بأنياط رحمته وعلائق عفوه وإحسانه.

إنَّ رجاء الله هو الَّذِي حيا به المؤمنون في هٰذِه الدنيا، وهو المركب الَّذِي نجو به من أنواع الهموم والغموم، والأكدار والأشرار، في هٰذَا الرجاء نجا يوسف عَلَيْهِ السَّلَامُ من البئر، وبهذا الرجاء نجا يونس بن متَّى من بطن الحوت، وفي هٰذَا الرجاء أمَّن نبيكم مُحَمَّد صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ربه خيرًا، ومن ذلك: أن يخرج من أصلاب زعماء وصناديد الكفر في مكة من يعبد الله فلا يشرك به شيئًا.

وَأَمَّا نحن يا عباد الله، فما شأننا بعبادة الرجاء؟ ما شأن قلوبنا في تعلقها بالله جَلَّ وَعَلَا حبًّا وتعظيمًا ورجاءً وطلبًا لما عنده من الخير؟

إنَّ ربنا جَلَّ وَعَلَا كما جاء في الحديث الصحيح[1]: «لا يزال ينظر إِلَى عباده أزلِين قَنطين، يعجب من ذلك» أي: يضحك، «يعجب جَلَّ وَعَلَا ويضحك من قنوط عباده وقرب غِيَرِه» أي: من تغيير حالهم من حالٍ إِلَىٰ حال، وَالشَّأن في ذلك كله هو ما يكون في مقدورك أَيُّهَا المكلَّف، أَيُّهَا العبد في تحقيقك عبوديتك لله جَلَّ وَعَلَا في رجائه، وفي حسن أملك وظنك به، وفي ثقتك به سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، فإن عَظُم رجاؤك، وعَظُم إحسان ظنك بالله، وعَظُم رجاؤك به؛ عندئذٍ عظم نوالك عند الله، وستنال من الدنيا مِمَّا أمَّلأت من ربك خيرًا، وأعظم من ذلك في دينك وعقيدتك.

• إنَّ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ قريبٌ من عبده، قريبٌ من دعوته، قريبٌ من رجاء عبده به، وتعلُّق قلبه به، فإن كان من نقصٍ يا عباد الله؛ فإنَّه منَّا ومن قلوبنا، ومن تعلقنا، ومن ركوننا إِلَىٰ أسباب الدنيا، وغفلتنا عن مسبب الأسباب سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ.

• أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].

نفعني الله وَإِيَّاكُمْ بالقرآن العظيم، وما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه كان غفَّارًا.

يا عباد الله! فاتقوا الله جَلَّ وَعَلَا، وأروا الله من قلوبكم في اعتقادكم ما يسركم يوم أن تلقوا بركم، وما تنجو به من أنواع الهلكات في الدنيا والآخرة، ومن ذلك: رجاء ما عنده سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ.

ولمَّا شكا النَّاس في عهده صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، شكو إِلَىٰ الله جدب ديارهم، واعدهم صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومًا يخرجون يستسقون فيه، أتدرون ما حقيقة هٰذَا الاستسقاء؟ إنه تعليقٌ لمراداتهم بحباله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، تعليق للقلوب بدعوة الله ورجائه، وحسن الظَّنّ به والثقة به، وبه يحصل مراد العبد من ربه، إن كان في الدنيا أو في الآخرة، أو فيهما جميعًا.

إن الاستسقاء يا عباد الله عبودية لله، مناطها عَلَىٰ تحقيق وحدانيته برجائه وحده، وحسن الظَّنّ به وحده، وكمال الثقة به سُبْحَانَهُ وحده.

فاللهمَّ لك الحمد كَثِيْرًا، كما تنعم يا ربنا كَثِيْرًا، ولك الحمد والمنة عظيمًا كما تعفو يا ربنا عنَّا كَثِيْرًا.
[1] أخرجه أحمد (16187) و (16201) وابن ماجه (181).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.17 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]