|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أسباب السعادة الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله قال الله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الحج: 77]، وقال الله - تعالى -: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3] [1]، وقال - تعالى -: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]، وقال - تعالى -: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82]، وقال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحديد: 28]، ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2 - 3]، وقال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70 - 71]، وقال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 218]، وقال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 277]، وقال تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56]، والآيات في هذا المعنى كثيرة معلومة. وعن أبى أمامة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في خطبة الوداع، فقال: ((اتقوا ربَّكم، وصلُّوا خمسَكم، وصوموا شهرَكم، وأدُّوا زكاة أموالكم، أطيعوا ذا أَمْرِكم تدخلوا جنَّةَ ربِّكم))؛ رواه أحمد والترمذي. وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن أحبَّ أن يُزحزح عن النار، ويُدخَل الجنة فلتأته منيتُه وهو يؤمن بالله واليوم الآخِر، وليأتِ إلى الناس الذي يحبُّ أن يُؤتَى إليه)؛ رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن! إنَّ أمره كلَّه له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابتْه سرَّاءُ شَكَر، فكان خيرًا له، وإن أصابتْه ضرَّاءُ صبر فكان خيرًا له))[2]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((يا أيُّها الناس، أفشُوا السلام، وأطعِموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصَلُّوا باللَّيْل والناس نِيام، تدخلوا الجَنَّة بسلام))[3]، وقال: ((الكَيِّس مَن دان نفسه وعمل لِمَا بعد الموت، والعاجز مَن أتْبع نفسه هواها، وتمنَّى على الله الأمانيّ))[4]، وقال: ((قد أفلح مَن أسلم ورُزِق كفافًا وقَنَّعه الله بما آتاه))[5]، وقال: ((ثلاث منجيات: تقوى الله في السِّرِّ والعلانية، والقول بالحق في الغضب والرِّضا، والقصْد في الفقر والغِنى))[6]. فيتلخَّص مما سبق من أسباب السعادة ما يأتي: 1- الإيمان الصادق بالله وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيرِه وشرِّه. 2- العمل الصالح الخالص لله، الموافِق للسُّنة، وفي مقدِّمة ذلك القيام بأركان الإسلام الخمسة. 3- التواصي بالحقِّ الذي شرع الله ورسوله، وأمر به. 4- التواصي بالصبر على طاعة الله، والصَّبْر عن معاصيه، والصبر على أقداره المؤلِمة. 5- تقوى الله - تعالى - وطاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه. 6- التوبة النصوح في جميع الأوقات مَن جميع الذنوب والسيئات. 7- طاعة وليِّ الأمر في غير معصية الله. 8- معاملة الناس بما تحبُّ أن يُعامِلوك به. 9- الشكر عند النِّعم، والصبر عند المصائب. 10- إفشاء السلام، وصِلة الأرحام، وإطعام الطعام، والصلاة في اللَّيْل والناس نِيام. 11- القناعة برِزق الله، وهي كَنْز لا يَفْنى. 12- الاقتصاد في النفقات. 13- الاستمرار على ذلك، والثبات والاستقامة عليه، حتى الموت ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]، وقال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30]، ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأحقاف: 13 - 14]. 14- الجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس، ويشمل جِهادَ النفس، وجهادَ الشيطان، وجهادَ الكفَّار، وجهادَ المنافقين. 15- الهجرة من بلد الشِّرْك إلى بلد الإسلام، وهَجْر ما نهى عنه الله ورسوله. اللهم اختمْ لنا بخاتمة السعادة، ويسِّر لنا أسبابها يا ربَّ العالمين، يا حيُّ يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا قريبُ يا مجيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. ============================= [1] دلَّت السورة على أن كل إنسان خاسر إلا مَن اتصف بالصفات الأربع المذكورة. [2] رواه أحمد ومسلم عن صُهَيب. [3] رواه الترمذي، وقال: حديث صحيح. [4] رواه أحمد والترمذي، وابن ماجه والحاكم، عن شداد بن أوس، ورمز السيوطي لضعفه. [5] رواه أحمد ومسلم، والترمذي وابن ماجه. [6] رواه أبو الشيخ في "التوبيخ"، والطبراني في "الأوسط"، ورمز السيوطي لضعفه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |