من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الحفيظ، الحافظ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أهمية الأمانة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 3 )           »          وصف الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الحرص على مصروف الأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صلة الأرحام وبركة الأرزاق والأيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أمهات المؤمنين رضي الله عنهن (9) إسلام أم سلمة رضي الله عنها وهجرتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          صلة الأخت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تضخم الأنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الهمة التي لا يُحدِّثك عنها أحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ما جاء في صلاة الضحى وبيان فضلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          عظّموا أقداركم بالتغافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-04-2025, 10:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,189
الدولة : Egypt
افتراضي من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الحفيظ، الحافظ)

من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الحفيظ، الحافظ)

فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمن أسماء الله الحسنى: الحفيظ، والحافظ، وللسلف رحمهم الله أقوال في معنى هذين الاسمين، وبعض الفوائد المتعلقة بهما، جمعتُ بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: على جميع خلقه ذو حفظٍ وعلم.

قال الإمام البغوي رحمه الله: حفيظ: يحفظ أعمالهم، ويحصيها عليهم، ليجازيهم بها،... أي: لكل شيء حافظ...رقيب.

قال العلامة ابن القيم رحمة الله:
وهو الحفيظ عليهم وهو الكفي
لُ بحفظهم من كل أمرٍ عاني




قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أي شاهد وحافظ لأقوال عباده وأفعالهم، ويجزيهم عليها إن خيرًا فخيرٌ، وإن شرًّا فشرٌّ.


قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: حفظ الله لعبده يتضمن نوعين:
أحدهما:حفظه له في مصالح دنياه؛ كحفظه في ولده وأهله وماله...وأن يحفظه في صحة بدنه وقوته وعقله، وقد يحفظ الله العبد بصلاحه في ولده وولد ولده، كما قيل في قوله تعالى: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا [الكهف: 82] إنهما حُفظا بصلاح أبيهما.

ومن أنواع حفظ الله لمن حفظه في دنياه: أن يحفظه من شر كل من يريده بأذى من الجن والإنس... كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق: 2].

ومن عجيب حفظ الله تعالى لمن حفظه أن يجعل الحيوانات المؤذية بالطبع حافظة له من الأذى وساعية في مصالحه.

النوع الثاني:... وهو أشرفها وأفضلهما حفظ الله لعبده في دينه، فيحفظ عليه دينه وإيمانه في حياته من الشبهات المردية والبدع المضلة، والشهوات المحرمة، ويحفظ عليه دينه عند موته، فيتوفَّاه على الإسلام.

ومن أنواع حفظ الله لعبده في دينه: أن العبد قد يسعى في سبب من أسباب الدنيا- إما الولايات أو التجارات أو غير ذلك- فيحول الله بينه وبين ما أراد لما يعلم من الخيرة في ذلك وهو لا يشعر مع كراهته لذلك.

فمن قام بحقوق الله عليه، فإن الله يتكفل له بالقيام بجميع مصالحه في الدنيا والآخرة، فمن أراد أن يتولى الله حفظه ورعايته في أموره كلها فليراع حقوق الله عليه، ومن أراد ألا يصيبه شيء مما يكره فلا يأتِ شيئًا مما يكره الله منه.

قال الإمام الشوكاني رحمه الله: حفيظ...رقيب مهيمن عليه يحفظه من كل شيء.

قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: الحفيظ... الذي تكفل بحفظ مخلوقاته وإبقائها، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا [فاطر: 41] فهذا حفظ عام.

وأما الحفظ الخاص، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((احفظ الله يحفظك)).

فمن حفظ أوامر الله بالامتثال ونواهيه بالاجتناب، وحفظ فرجه ولسانه وجميع أعضائه، وحفظ حدود الله فلم يتعدَّها، حفظه الله في دينه من الشبهات القادحة في الدين، وحفظه من الشهوات والإرادات المناقضة لما يحبه الله ويرضاه، وحفظ عليه إيمانه... وحفظ الله عليه دنياه، وحفظه الله في أولاده وأهله ومن يتصل به.

قال الشيخ محمد خليل هرَّاس رحمه الله: الحافظ والحفيظ مأخوذان من الحفظ، وهو الصيانة، ومعناه: الذي يحفظ عباده بالحفظ العام، فيُيسِّر لهم أقوالهم، ويقيهم أسباب الهلاك والعطب، وكذلك يحفظ عليهم أعمالهم ويحصي أقوالهم، ويحفظ أولياءه بالحفظ الخاص فيعصمهم عن مواقعة الذنوب، ويحرسهم من مكايد الشيطان، وعن كل ما يضرُّهم في دينهم ودنياهم.

قال العلامة العثيمين رحمه الله: الحفيظ له معنيان: حفيظ عليهم، وحفيظ لهم، حفيظ عليهم، يعني يحفظ أعمالهم ويحصيها عليهم، وسيخبرهم بها يوم القيامة ويحاسبهم عليها. وحفيظ لهم؛ يعني: يحفظهم من كل الأمور، وهذا يكون بنفسه جل وعلا، أو برسله من الملائكة.... كذلك يحفظهم من الآفات، من كل أمرٍ يشق عليهم إذا هم أتوا بأسباب الحفظ.

الشيخ عبدالعزيز بن محمد السلمان رحمه الله: من أسمائه تعالى: الحفيظ، وهو مأخوذ من الحفظ وهو الصيانة، وللحفيظ معنيان:
أحدهما: أنه قد حفظ على عباده ما عملوا من خير وشر وطاعة ومعصية، فهذا المعنى من حفظه يقتضي إحاطة علمه بأحوال العباد كلها.

المعنى الثاني: أنه الحافظ لعباده من جميع ما يكرهون وحفظه لعباده نوعان: عام وخاص.

فالعام حفظه لجميع المخلوقات بتيسيره لها ما يقيها ويحفظ بنيتها وتمشي إلى هدايته العامة، قال تعالى: ﴿ أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى [طه: 50].

النوع الثاني: حفظ خاص لأوليائه عما يضر إيمانهم ويزلزل إيقانهم من الشُّبَه والفتن والشهوات، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا [الحج: 38]، وهذا عام في جميع ما يضرهم في دينهم ودنياهم، وفي الحديث: ((احفظ الله يحفظك)).

قال الشيخ أبو بكر الجزائري رحمه الله: حفيظ؛ أي: رقيب، وسيجزي كلًّا بما كسب بعدله ورحمته.

قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: من أسمائه تعالى: الحفيظ: الذي يحفظ عباده بحفظه العام من الهلاك والعطب، ويحفظ عليهم أعمالهم، ويحفظ عباده المؤمنين بحفظه الخاص عما يفسد إيمانهم، وعما يضرهم في دينهم ودنياهم.

قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ: من أسماء الله عز وجل: الحفيظ، وله معانٍ منها:
المعنى الأول: أن الحفيظ هو الذي يحفظ أعمال العباد، وهو الذي يحفظ ما يكون في ملكه عز وجل، وحفظه لذلك بحفظ سابق وحفظ لاحق، أما الحفظ السابق بالقدر، وأما الحفظ اللاحق بكتابة الملائكة بما يحصل.

المعنى الثاني: أنه هو الذي يحفظ أولياءه، ويحفظ المؤمنين مما يكره عز وجل لهم، وهذا حفظ في الدنيا وحفظ في الآخرة، والناس يتنوعون ويتفاوتون في مراتب حفظ الله عز وجل لهم، والنبي صلى الله عليه وسلم بيَّن ذلك بقوله: ((احفظ الله يحفظك))، فمن كان أعظم حفظًا لله كان عز وجل أعظم حفظًا له من غيره.

قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر: الحفيظ والحافظ...هذان الاسمان العظيمان دالَّان على أن الله سبحانه موصوف بالحفظ...الحافظ لعباده من جميع ما يكرهون.... ولا حافظ للعبد في دينه ودنياه وفي أمر من أموره إلا الله....وكم هو جميل بالعبد مع حفظه لما أمره الله أن يتوجه بالدعاء أن يعافيه في دينه ودنياه وأن يحفظه من كل شرٍّ وبلاء.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.07 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.50%)]