الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14537 - عددالزوار : 764984 )           »          منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 404 - عددالزوار : 124079 )           »          انتقاء الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الشعوبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الرد على من يصف الصحابة بالنفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الزاهدون في السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من فوائد صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          البِلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ومن يتصبر يصبره الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          العناية بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2025, 09:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,225
الدولة : Egypt
افتراضي الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم

الإنصاف من صفات الكرام ذوي الذمم والهمم

د. ضياء الدين عبدالله الصالح

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الإنصاف عزيز، والعدل مطلوب، فقد أمر الله تعالى عباده بالتحلي بالإنصاف والعدل وقول الحق ولو على النفس أو الأقربين، فقال سبحانه وتعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ﴾ [النساء: 135].


وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا ﴾ [النساء: 58].


وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح الذي رواه النسائي: ((...وأسأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا والغضَبِ))، وعن عبدالله بن عمرو- رضي الله عنهما- أن النبي- عليه الصلاة والسلام- قال: ((إنَّ المُقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن- وكلتا يديه يَمين- الذين يَعدلون في حُكمهم وأهليهم، وما ولوا))؛ رواه الإمام مسلم، وروى الإمام البخاري عن عمار بن ياسر- رضي الله عنهما- قال: ((ثلاث مَن جمعهنَّ، فقد جمَع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبَذْل السلام للعالَم، والإنفاق من الإقتار)).


ولقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إمامًا يقتدى به في الإنصاف، سواء مع أهله ونفسه وأصحابه وأعدائه، والإنصاف لا يمنعنا أن نثني على الكافر بما هو فيه، فالرسول عليه الصلاة والسلام لما أسرت سفانة بنت حاتم الطائي- رضي الله عنها-، كما روى أصحاب السيرة أنها قامت وقالت: ((يا رسول الله، أنا ابنة رجل كان يحمي الذمار، ويقري الضيف، ويطعم الجائع، ويكسب المعدوم، قال لها: "من أنت"؟ قالت: أنا ابنة حاتم الطائي، قال صلى الله عليه وسلم: "أطلقوها؛ فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق والله يحب مكارم الأخلاق، ولو كان مسلمًا لترحمنا عليه"))،وبهذا اقتدى أصحابهالكرام في العدل والإنصافومن بعدهم التابعون لهم بإحسان.


والعدلُ والإنصاف سلعةٌ غاليةٌ وعزيزة يجب أن تكون صفة ملازمة لكل مسلم وداعية مخلص لله تعالى، ولا يتحلى بالإنصاف إلا صاحب القلب النقي والعلم الراسخ، ومن صفات الكرام ذوي الذمم والهمم.


والإنصاف مع الخصوم ومع من نختلف معه في الرأي أعلى مراتب الإنصاف، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة: 8].


وكلمةُ الإنصاف- كما قال العلماء- مأخوذة من مادة نصف؛ إذا انقسم الشيء إلى نصفين يكون كل نصف مساويًا للنصف الآخر، فإذا أنصفت غيرك أو انتصفت لنفسك منه تكون قد اعتبرت غيرك مساويًا لك في الحقوق والواجبات، فبذلك لا يجور أحدٌ على أحدٍ أو يظلمه أو يبخسه حقه، وهو إحساس تلقائي صادق بما هو عدل، يقضي بإعطاء كل ذي حق حقه.


فالإنصاف إذن هو: أن تعطي ما عليك من حق لصاحبه عن طيب نفس، ورفع الظلم سواء كان هذا الحق في المعاملة أو الرأي أو في الأقوال والأفعال، وأن تنصف الناس من نفسك في حال الرضا والغضب، وأن يكون ذلك خلقك مع من تحب أو تكره سواءً بسواء.


قال الإمام ابن القيِّم- رحمه الله تعالى- في إعلام الموقعين [3/78]: (والله تعالى يحبُّ الإنصاف، بل هو أفضل حِلْيَة تحلَّى بها الرجل، خصوصًا مَن نصَّب نفسه حَكَمًا بين الأقوال والمذاهب، وقد قال الله تعالى لرسوله: ﴿ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ﴾ [الشورى: 15].


والله أمَر بالعدل في آيات عديدة؛ كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ ﴾ [النساء: 135]، وقال سبحانه: ﴿ وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ﴾ [المائدة: 42]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 58].


وقال الإمام ابن عبدالبر المالكي- رحمه الله تعالى- في جامع بيان العلم وفضله [1/ 258]: (من بركة العلم وآدابه: الإنصاف فيه، ومَن لَم يُنصف، لَم يَفهم ولَم يتفهَّم)، وقال الإمام ابن العربي المالكي- رحمه الله تعالى-: (.. أما بعد: فإن الداخل في طلب العلم كثير، والسعيد قليل، وعدم الإنصاف خطب جليل).


رَوَى يونسُ بن عبدِالأعلى، قال: سَمِعتُ ابنَ وهبٍ، يقول: سمعت مالك بن أنسٍ يقولُ: (ما في زمانِنا شيءٌ أقلُّ مِنَ الإِنْصافِ).


فالإنصاف عزيز، والعدل نادر إلا من رحمه ربي، ورزقه العقل والأناة، وأبعده عن الهوى، والتعصب، وهما مطلوبان حتى مع الخصوم، فنحن أمة العدل والإنصاف، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز لنبيه داود- عليه السلام-: ﴿ يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴾ [ص: 26].


وهذا إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس- رحمه الله تعالى- يضرب المثل الأعلى في الإنصاف والعدل والتجرد والبعد عن التعصب والتحزب، فيقول: (لما حج أبو جعفر المنصور دعاني، فدخلت عليه فحادثته، وسألني فأجبته، فقال: إني عزمت أن آمر بكتبك هذه التي قد وضعت [يعني الموطأ] فتنسخ نسخًا، ثم أبعث إلى كل مصر من أمصار المسلمين منها نسخة، وآمرهم أن يعملوا بما فيها ولا يتعدوها إلى غيرها، ويدَعوا ما سوى ذلك من هذا العلم المحدَث؛ فإني رأيت أصل العلم رواية أهل المدينة وعلمهم. قلت: يا أمير المؤمنين، لا تفعل هذا! فإن الناس قد سبقت إليهم أقاويل، وسمعوا أحاديث، ورووا روايات، وأخذ كل قوم بما سبق إليهم وعملوا به، ودانوا به من اختــلاف أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وغيرهم، وإنَّ ردَّهم عما اعتقدوه شديد، فدَعِ الناس وما هم عليه وما اختار أهل كل بلد لأنفسهم)؛ [الموطأ، رواية محمد بن الحسن 1 /5].


وكذلك كان موقف شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى- مع الخصوم والمخالفين يتصف بالإنصاف والعدل والتوسط فهو لا يجنح إلى الإفراط، ولا يميل إلى التفريط، ولا يتعامل بالنقص والإجحاف، على الرغم مما عاشه في محنته من جراء صنيعهم ووشايتهم وبهتانهم عليه، فيقول في مجموع الفتاوى [28 /209]: (إذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر، وفجور وطاعة، ومعصية وسنة وبدعة، استحق الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعاداة والعقاب بقدر ما فيه من شر).


والاتصاف بالبهتان والظلم وعدم الإنصاف هي من صفات اليهود كما روى الإمام البخاري في صحيحه عن عبدالله بن سلام- رضي الله عنه- قال: ((يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اليَهُودَ قَوْمٌ بُهْتٌ فَاسْأَلْهُمْ عَنِّي، قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِإِسْلامِي، فَجَاءَتِ اليَهُودُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُاللَّهِ بْنُ سَلامٍ فِيكُمْ؟»، قَالُوا: خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا، وَأَفْضَلُنَا وَابْنُ أَفْضَلِنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ سَلامٍ» قَالُوا: أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ، «فَأَعَادَ عَلَيْهِمْ»، فَقَالُوا: مِثْلَ ذَلِكَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ عَبْدُاللَّهِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا، وَتَنَقَّصُوهُ، قَالَ: هَذَا كُنْتُ أَخَافُ يَا رَسُولَ اللَّهِ)).


ومع الأسف نرى اليوم الحكم على أبرياء أتقياء بسبب سوء فهم وبحجج واهية ومصادر غير موثوق بها، أو بخطأ اجتهادي أو قول غير مقصود، وهذا من البهتان فلا يجوز تصنيف المؤمنين والحكم عليهم بالظن؛ لأن الأصل في المؤمن الخير، فلا تجوز إساءة الظن به؛ قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [الحجرات: 12]، وقال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6].


ومن ابتُلي بترصُّد عثرات العلماء، وزلَّات الفضلاء، فإنما أُوتي من قلة ورعه ومن جهله بقواعد النقد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولو فُتح باب تتبُّع عورات العلماء والأعلام والفضلاء من أهل العلم وأهل الدعوة المباركة، ما نجا منها أحدٌ، ولا سلِمَ من الأمة حتى الأئمة المرضيين، ولكن على من ابتُلي وتصدَّى لنقدهم أن يسدد ويقارب، ولا يدري لأهل الفضل فضلهم غيرُ أولي الفضل، ولا يزن الرجال وينزلهم منازلهم غيرُ الرجال.


قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء [40/ 14]: (ولو أنَّا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفورًا له، قمنا عليه وبدَّعناه، وهجرناه، لما سَلِمَ معنا لا ابن نصر ولا ابن مندة ولا من هو أكبر منهما، والله الهادي إلى الحق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله مِن الهوى والفظاظة...ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق أهدرناه وبدَّعناه؛ لقل من يسلم من الأئمة معنا).


وقد ذكر الإمام ابن القيم- في كتاب زاد المعاد- أول أنواع الإنصاف هو: (أن ينصفَ العبدُ نفسَه، (وكيف ينصف العبدُ نفسه؟ فيقول: (ألَّا يدَّعي لنفسه ما ليس لها، وألَّا يدنسها بالذنوب بل يرفعها ويكبرها بطاعة الله-عز وجل-؛ إذ كيف ينصف غيره مَنْ لم ينصف نفسه؟)).


هذه حقيقة يقررها العلماء، فمَنْ لم ينصف نفسه؛ كيف ينصف غيره؟! فالإنصاف يدل على علوِّ الهمة، ولا يمكن لأحد أن يصل إلى مرتبة الإنصاف ودرجته إلا من كان عالي الهمة، يريد إبراء ذمته، واكتساب الفضائل واجتناب الرذائل.


فنحن بحاجة إلى تعويد أنفسنا على الإنصاف وتدريب أنفسنا على الموضوعية في الحكم، ولا نحكم إلا بيقين حتى لا نظلم ونتعدَّى على الآخرين، والله من وراء القصد.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.44 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]