|
علاج مرض الصدفية والامراض الجلدية ملتقى يختص بعلاج الامراض الجلدية ومرض الصدفية المزمن وآخر ما توصل اليه العلم حول هذا لمرض |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() البشرة الجافة والتشققات الجلدية في السنة النبوية د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر تُعَد الجزيرة العربية من أكثر البلدان جفافًا؛ نظرًا للحرارة الشديدة صيفًا، والبرودة القارسة شتاء، وقد اعتاد سكانها استعمالَ الدهون الحيوانية والنباتية لترطيب البشرة الجافة، وفي هذا المقال عرض لبعض ما ورد في السنة النبوية في العناية بالبشرة الجافة، وعلاج التشققات الجلدية. الادِّهان بزيت الزيتون: ودليل ذلك ما رواه أبو أسيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كلوا الزيت وادَّهنوا به؛ فإنه يخرج من شجرة مباركة))[1]، ولا يزال الطب الحديث يكتشف منافعَ جديدة لزيت الزيتون في الوقاية من أمراض الجلد والأمراض الصدرية وغيرها، وقد أُلِّفت فيها مؤلفات كثيرة، فليراجعها من أراد الاستزادة. زيت الزيتون من أشهر الزيوت الطبيعية المفيدة للبشَرة، واستُخدم منذ آلاف السنين في العناية بالجلد، خاصة في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط؛ إليك فوائده بالتفصيل: زيت الزيتون يحتوي على الأحماض الدهنية وفيتامين e، مما يجعله ممتازًا لترطيب البشرة الجافة ومنع تشققها، كما يُستعمل للشفاه المتشققة، وترطيب الشفاه، وهو مضاد أكسدة قويٌّ لغِناه بمضادات الأكسدة؛ مثل: فيتامين e والبوليفينولات، التي تحارب الجذور الحرة، وتقلِّل من علامات التقدم في السن مثل التجاعيد، ويساعد الاستخدام المنتظم على تحسين لون البشرة، وتخفيف آثار البقع الداكنة والتصبُّغات، ويستخدم لتشققات القدمين والكوعين والركب، خصوصًا في الشتاء، وله خصائص مهدئة ومساعدة على تجديد الخلايا. الادِّهان بزيت السمك: روى البخاري برقم (5494) ومسلم برقم (1935)، عن جابر قال: ((بعثَنا النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة راكب، وأميرنا أبو عبيدة، نرصد عيرًا لقريش، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط، فسُمِّي جيش الخبط، وألقى البحر حوتًا يُقال له: العنبر، فأكلنا نصف شهر وادَّهنا بودكه، حتى صلحت أجسامنا)). ولاستخدام زيت السمك موضعيًّا على البشرة فوائد، فهو يرطِّب الجلد ويخفف القشور والتشققات، ويحتوي على مضادات أكسدة تساعد في مقاومة التجاعيد، كما يساعد في علاج الحروق الخفيفة أو تقليل أثر الندوب. الادِّهان بالأدهان الأخرى: روى البخاري برقم (1554) عن ابن عمر ((كان إذا أراد الخروج إلى مكة ادهن بدهن ليس له رائحة طيبة، ثم يأتي مسجد ذي الحُليفة فيصلي، ثم يركب، وإذا استوت به راحلته قائمةً أحرم، ثم قال: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعل)). والسمن الحيواني والودك المذاب يحتوي على فيتامينات a وe وd المفيدة لصحة الجلد، ويرطب البشرة الجافة لعلاج التشققات والالتهابات الجلدية، ويكوِّن طبقةً عازلة على الجلد تحميه من الجفاف. كما أن بعض الأحماض الدهنية في الودك؛ مثل: حمض البالمتيك، وحمض الأولييك، لها خصائص مهدئة ومضادة للالتهاب. نسأل الله للجميع الهدى والسداد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. [1] أخرجه عبد بن حميد (13) وابن ماجه (3319) والترمذي (1851) وهو في صحيح الجامع (4498)، وحسَّنه شعيب الأرنؤوط في شرح مشكل الآثار (4450).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |