|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() ما بين آونة وأخرى ـ لا سيما في هذا الزمن المتأخر ـ تظهر علينا أقوال وتصريحات ورسومات من (( الآخر )) الكافر تنال من ديننا ونبينا وحبيبنا وقرّة عيننا سيد البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ بأبي هو وأمي ـ، فيعجب الكثيرون، ويغضبون ويثورون ـ وحقّ لهم أن يغضبوا ويثوروا ـ، فمن لم يفعل ذلك لم يذق طعم الإيمان والتصديق والمحبة.. ولكني أقول وبكلّ أسف وأسى وحزن: لا تعجبوا مما فعله ذلك ( الآخر ) الكافر، فهو لم يتعرف على هذا النبي العظيم، ولا درس سيرته، ولا تربى على محبته منذ الصغر، ولا انتمى إلى دينه طرفة عين، ولكن العجب كلّ العجب أن تصدر تلك الإساءة أو أقبح منه ممن ينتمي إلى دينه، وقد عرف سيرته وتربى على سنته!! فما بالنا نلوم (الآخر) الكافر العدو البعيد على جرأته على النبي الكريم ودينه القويم، والقريب الذي هو منا ويعيش بيننا يفعل مثله وربما أقبح منه!!
وحتى لا أكون متجنياً؛ أذكر لكم نماذج من الإساءات البالغة لهذا النبي الكريم ولدينه ولأتباعه المؤمنين الصادرة من ( المسلم !!!) القريب، وحينئذ سيزول عجبكم من جرأة الكافر البعيد وإصراره العنيد على السخرية والتنديد.. ومن أجل شمولية أكبر، لن أتحدث عن أشخاص، وإنّما عن طوائف تزعم أنّها تنتمي لهذا الدين، وترفع رايته، وتفهم مقاصده!! · إحدى هذه الطوائف ترى أنّ النبي الكريم الذي رباه ربه وعلّمه فأحسن تربيته وتعليمه؛ قد فشل في تربية أصحابه، فارتدوا جميعاً بعد موته إلا نفراً قليلاً!! وأعظم من ذلك وأقبح منه ترى أنّ زوجته عائشة الصديقة بنت الصديق التي هي أحب نسائه إليه ـ رضي الله عنها وأرضاها ـ قد خانته في عرضه وشرفه، ويرمونها بالسوء، على الرغم من أنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ قد برأها في كتابه الكريم من فوق سبع سموات بقرآن يتلى إلى يوم القيامة.. وترى هذه الطائفة التي ترفع شعار الدين والمقاومة في بعض البلاد أنّ الفاروق عمر بن الخطّاب ـ رضي الله عنه ـ قاهر الصليبيين، وفاتح بيت المقدّس.. قاصر القياصرة، وكاسر الأكاسرة، ومذل الجبابرة؛ مصاب بداء لا يشفيه إلا ماء الرجال كما يقولون قاتلهم الله أنّى يؤفكون، بل ويقتلون متى قدروا وتمكنوا كل من تسمى بهذا الاسم لمجرّد التسمي!!.. وهذا غيض من فيض مما يعتقدون ويرددون، مما هو مسطّر في كتبهم، وجار على ألسنتهم. ولولا التقية لظهر ما هو أعظم من ذلك وأطم، فأي كفر بعد هذا الكفر؟ وأي إساءة أعظم من هذه الإساءة؟. · وطائفة أخرى تعيش بيننا، وتتكلم بألسنتنا، وتزعم أنّها أكثر فهماً للدين ومقاصده ومراميه من سلف الأمّة وعلمائها وأئمتها(!)، بل إنها لتسخر من سلف الأمة وعلمائها، وترميهم بشتى التهم والنقائص بوقاحة عجيبة!!.. إنها الطائفة التي تسمي نفسها الليبرالية، والتي همها الأكبر مناصبة سلف الأمة وأتباعهم العداء، والترويج لفكر الأعداء، وهم بذلك يعادون قائد السلف وإمامهم وسيدهم رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، الذي رسم لأتباعه هذا المنهج، ولكنهم ـ من باب التقية ـ لا يجرؤون على المساس به، فيطعنون ـ بخبث ـ في أتباعه المتمسكين بسنته والمهتدين بهديه والسائرين على طريقته.. هذه الطائفة المارقة ترى أنّه لا مخرج لهذه الأمة ولا عزّ لها إلا بالانقطاع عن ماضيها المجيد، والسير في ركاب الغرب العتيد شبراً بشبر، وذراعاً بذراع.. وأنّ إقصاء الدين وحشره في نطاق ضيق والتضييق على أهله العاملين به، تمهيداً لإقامة دولتهم المدنية ( العلمانية ) التي لا تقيم للدين وزناً، ولا تفرق بين كافر ومسلم، ولا سني ومبتدع هو الغاية التي لا غاية بعدها، والهدف الذي لا مطمع بعده.. وأنّ عقيدة الولاء والبراء وبغض الأعداء ومقاومتهم هو العائق الأكبر عن التقدّم والتحضّر.. في الوقت الذي يثنون فيه على الزنادقة والملاحدة في القديم والحديث، ويدافعون عنهم، بل ويروجون لأفكارهم وآرائهم المضللة باسم حرية الرأي والفكر... إلى آخر ما تعتقده هذه الطائفة المارقة. فبعد هذا كلّه، هل نعجب من الأعداء البعداء حين يسخرون منا ومن ديننا ومن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم؟! وصدق الشاعر حين قال: إذا أنت لم تعرف لنفسك قدرها هواناً بها.. كانت على الناس أهونا فهل نعرف قدر ديننا ونبينا وسلفنا الصالح حتى يعرف ذلك (الآخر)؟ |
#2
|
||||
|
||||
![]() اللهم صل و سلم و بارك على أطهر مخلوقاتك سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم جزاك الله خيرا و جعلك جارا للحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام أختكم في الله راضية |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |