|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() مهاجر أم قيس الكل يعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات ............ " ولكن القليل يعلم مناسبة الحديث أو سبب ذكره . وأحببت أن اتخذ من مناسبة الحديث عنوانا للموضوع . ذكر عن مناسبة الحديث انه كان رجلا يريد الزواج من امرأة اسمها أم قيس في الجاهلية وكانت تأبى عليه, فلما أسلمت وهاجرت مع النبي صلى الله عليه وسلم هاجر هذا الرجل خلفها يريد الزواج بها فلما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم بأمره قال فيه هذا الحديث " إنما الأعمال بالنيات ...................." الحديث . عن بن مسعود قال : كان فينا رجل خطب امرأة يقال لها : أم قيس ، فأبت أن تتزوجه حتىيهاجر ، فهاجر فتزوجها ، فكنا نسميه مهاجر أم قيس " قيل أن اسم المرأة هو قيلة وقد أكد كثير من اهل العلم أن سبب حديث " إنما الأعمال بالنيات ............." هو قصة أم قيس وعلى رأسهم : 1-الإمام ابن دقيق العيد 2- شيخ الإسلام ابن تيمية 3- الإمام السيوطي حديث إنما الأعمال بالنيات أحد الأحاديث التي يدور عليها الدين , ولذلك صدر به أهل العلم كتبهم وذلك لما للنية من أهمية عظمى ودلالة كبرى في قبول أعمال المسلم حيث أنها المحور الذي تدور حوله أعمال المسلم قبولا أو رفضا . فتخيل انك كتبت خطابا ونسيت أن تكتب عليه عنوان المرسل إليه هل يصل الخطاب؟ بالطبع لا. كذلك أعمال المسلم إن لم يخلص فيها النية لله عز وجل فلن تقبل, ليس هذا فحسب بل أنها تعود عليه يوم القيامة بالندم والحسرة " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا " فالمسلم الحق يخلص أعماله صغيرها وكبيرها لله عز وجل . " قل أن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " فان عبدت الله عز وجل فاجعل نيتك لله وان هممت بعمل من أعمال الدنيا فاخلص النية لله . إن قلت فاحتسب قولتك لله وحتى إن كتبت موضوعا على صفحات هذا المنتدى فاجعل نيتك خالصة لله ليس رغبة في أن يعجب الناس بكتاباتك أو أن يحيوك عليها . واعلم أن الله لا يقبل منك عملا أشركت فيه غيره . فالرياء نوعان " أن تعمل عملا تبتغي فيه وجه الله والناس " وهذا مردود عليك أو " أن تعمل عملا تبتغي فيه وجه الناس " وهذا مردود عليك أيضا . فمثلا ان هممت بكتابة موضوع على المنتدى ونويت انه لله وحاك في صدرك انه لا مانع أن ينال إعجاب الناس وكثرة ردودهم عليك ووجدت في نفسك رغبة واستحسانا لذلك فان هذا العمل مردود عليك ليس لك فيه نصيب . وكأنك في هذه الحالة مهاجر أم قيس . أخواني في الله فلنحذر كل الحذر من أن يسرق الشيطان نياتنا أو أن نكون مهاجرون في هذه الدنيا لام قيس . ولنعلم أيضا أن الخوف من الرياء لا ينبغي أن يحول بيننا وبين الدعوة إلى الخير فترك عمل الخير أو حث الآخرين عليه مخافة الرياء هو في حد ذاته رياء . فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح نياتنا وان نكون مهاجرون لله لا لام قيس . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |