***الاخلاق وصلتها بالعقيدة*** - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاءُ بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذُّر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-12-2008, 04:44 PM
الصورة الرمزية انين الاقصى
انين الاقصى انين الاقصى غير متصل
مشرفة ملتقى القصة والعبرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
مكان الإقامة: **الشــــ رحمة ربي ـــــــــــفاء **
الجنس :
المشاركات: 3,468
الدولة : Algeria
Cool ***الاخلاق وصلتها بالعقيدة***

السلام عليكم ورحمة الله



الأخلاق وصلتها بالعقيدة



الحمد لله أنعم على عباده نعمًا عظيمةً وآلاءً جسيمة ، نحمده سبحانه ونشكره ثبّتَّ نفوسَ المؤمنينَ بالسكينةِ والطمأنينة ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الحمد في الأولى والآخرةِ وإليه معادُ الخليقة ونشهد أن سيدَنا ونبيَنا محمدًا عبده ورسوله دعا إلى كل خيرٍ وفضيلة ، وحذر من كل شرٍ ورذيلة ، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته وسلم تسليما كثيرا :

مما لا مرية فيه ولا شك أن الإسلام شمل في أحواله أخلاق المسلم كلها صغيرها وكبيرها دقيقها وجليلها فردا وأسرة ومجتمعا ، ومن شموليةِ هذا الدين وعظمته وجلاله أنه دين الأخلاق الفاضلة والسجايا الحميدة نعم .. هذا الدين دين المكارم السامية والمحامد العالية ،

يقول الإمام ابن القيم رحمه الله "
الدين كله خُلق ، فمن زاد عليك في الخُلقِ زاد عليك في الدين "والعجيب أحبائنا الكرام أن الأخلاق والآداب لها صلة وثيقة بعقيدة الأمة ومبادئها ، لها صلة قوية عميقة بأهم معالم هذا الدين القويم وهي العقيدة ، ذلك أن من مقتضى الإيمان بالله تعالى وحده أن يكون العبد المؤمن ذا خلق محمود ، والأخلاق السيئة المذمومة دليل على نقص الإيمان أو ضعفه ، ولذلك فإنك أخي المشاهد الكريم ويا أختي المشاهدة العفيفة بقدر ما تتصف به من إيمان بقدر ما تتحلى به من مكارم ، وبقدر ما يضعف الإيمان بقدر ما تتصف به من خلق ذميم ، تنبه لهذا المعنى ..

نقول : بقدر ما تتصف به من إيمان بقدر ما تتحلى به من مكارم ، وبقدر ما يضعف عندك من إيمان بقدر ما تتصف به من خلق ذميم ، وكما أن الأخلاق السيئة الرديئة دليل على النفاق وخلو القلب من الإيمان وحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ،

فالأخلاق الحسنة الجميلة هي عنوان التمسك بالعقيدة ودليل الالتزام بالمبادئ والمثل وتأمل معي جيدا هذه القضايا وهذه المعالم وكيفية ارتباط العقيدة والإيمان بالأخلاق وكيفية ارتباط الأخلاق بالعقيدة والإيمان ،

فمن مقتضى الإيمان بالله تعالى أن يكون العبد المؤمن حييا ، ولذلك لما رأى النبي رجلا يعاتب أخاه في الحياء قال له "
دعه فإن الحياء من الإيمان " [ رواه البخاري ] نعم .. دعه فإن الحياء من الإيمان ، إنها دعوة صريحة ونداء جلي بأن الحياء من الإيمان ، بأن الحياء من صفات المؤمنين ، ومن مقتضى الإيمان بالله تعالى وحده أن يكون المؤمن رءوفا رحيما ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، ويعرف حق كبيرنا " [ رواه الترمذي ]

فالعلاقة إذا وطيدة بين الإيمان بالله تعالى من وجه وبين الأخلاق وما يتصف به المسلم من وجه آخر ، كما أن مقتضى إيمانك أخي المسلم أختي المسلمة أن تكون محتسبا راضيا صابرا بما يقدره الله تعالى عليك في هذه الدنيا من خير أو شر ، فـليس من الإيمان لطم الخدود ، وشق الجيوب ، والنداء بدعوات الجاهلية ، لمه ..؟

لأن المعصوم صلى الله عليه وسلم قد قرر قضية وحسم أمرا في باب المصائب والبلايا وفي باب المنح والعطايا فقال "
عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له "

نعم .. إن من مقتضى الإيمان بالله تعالى وحده أن يكون
المؤمنكريما جوادا سمحا عفيفا باسما مسالما ، فيه من الألفةِ والإخاءِ والرِّفقِ والعطف وحُسنِ العشرة والمعاملةِ والإيثارِ والمواساةِ وتفريج الكرُباتِ وقضاءِ الحاجات ما ينبغي أن يتسم به على الوجه الأكمل ، ليحيا في مجتمعه وبين أحبابه محِبًّا محبوبًا رحيمًا مرحومًا ، ليحيا في مجتمعه ومع أحبابه حياةً طيّبةً ويعيش عيشةً هنية رضيّة ، يسعى جاهدا إلى مكارم الأخلاق فيتحلى بها ، وإلى محاسن السجايا فيتصف بها ، ليُكملَ إيمانَه ويُثقل ميزانَه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ،
، نستودع الله دينكم وأمانتَكم وخواتيم أعمالِكم وسلام الله تعالى ورحمته وبركاته عليكم





__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 97.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 95.71 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.76%)]