|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() لماذا لا أحب أن أكتب عن الأحداث المؤلمة التي تواجه أهلنا في كل مكان ؟ لأنني في كل مرة سأجد نفسي مضطرة الى التوقف والإضافة حسب ما أشعر بتطوره وتغيره ضمن الوضع الجاري ، ولسنا صحفيين لننقل الأحداث على مدار الساعة ، ولكننا نكتب ما نشعر به حيال هذه الأحداث ، ولست ممن يحبون إعادة النظر في مواضيعهم كثيرا لذا أجد نفسي أكتب في كل منتدى تحت نفس الموضوع بنفس العنوان وربما بعنوان جديد ،،،، الموضوع نفسه بأفكار جديدة إضافية ، وأجد نفسي عند موضوع الخطاب العربي البائس مضطرة الى التوقف وإعادة صقل الأفكار التي تشعلها الأخبار التي يتداولها الناس اعتمادا طبعا على الإعلام ، ولطالما كان الإعلام سلاح ذو حدين ! نحن واتجاهات تفكيرنا " حصيلة ومنتجات أخبار الإعلام " ، هذا ما يجب ان نتذكره ونثق به دوما . ويعشعش الإعلام في العقول في أيام الحرب ويفعل فيها ما يعجز عنه السحر ... نعم هذه حقيقة مؤكدة ، وإلا لما كان هذا الاهتمام اللامتناهي والتهافت الى جمع الأخبار . ولما لذلك من آثار إيجابية ، له أيضا آثاره السلبية . وأنا لست هنا الآن للتحدث عن أضرار ومنافع الإعلام ، فهذا موضوع آخر ، وإنما للحديث عن أمر الفتن النائمة التي لا يكترث لها الكثيرون ، بعد مشاركة في موضوع آخر لأختي الفاضلة ملاك النور، تجد فيه من المهم والمنصف التركيز على هذه الفكرة بشكل منفصل . وأعود للتساؤل : ماذا قدم قلمنا للجرح الإسلامي !! سوى الشعارات والقاء التهم والوصف بالعمالة والخيانة والمؤامرة، وبالتالي الفرقة والانقسام.... الخطاب السياسي العربي البائس الذي تتعدد صوره وأشكاله عبر عصور الهزيمة العربية . في جميع الأزمات والحروب التي عاشتها الامة الإسلامية في هذا العصر .... نجد الخطاب واحدا يتجه باتجاه واحد، يفتش فيه الآخ العربي عن الأخ العربي كي يلقي عليه باقة من التهم . خطاب موحد الصيغة دوما ، يهاجم الذات العربية وينعتها بالخيانة والعمالة ، وان ماحدث هو بسبب تلك الذات المرتمية في أحضان العدو ، تلك الذات التي قادت الأمة الى الويلات.. الخطاب الذي يرتد نحو ذاته ويهاجمها ويلقي عليها التهم تلو التهم ، ليؤجج مشاعر الحقد والكراهية تجاه الجسد العربي . وبدلا من أن يضع يده على الجرح ، ويعمل لتعزيز قواه ، ووضع الحد لمسلسل خيباته المتقنة وتخاذله المستمر ، نجده دوما في نفس الصورة ، : يقف متناقضا ومتهما لذاته المنكسرة ... بينما يعتقد اصحابها - انهم دافعوا فيها عن شرف الامة - من الوريد الى الوريد، ناسين ومتناسين كيف وقعت فلسطين أصلا في يد المحتل ؟ وكأنما " زعيق العويل و التخوين" قد اصبح منفسا للتعبير عن" العجز التام " الذي يحيط بنا من الماء الى الماء .. لا بد من تعديل مسارنا ، قبل أن نتحول كليا الى مجرد ( ظاهرة صوتية ) متمثلة ( بزعيق وتخوين واتهامات )... سيئة ومسيئة لأنفسنا وسمعتنا ومصداقيتنا وصورة أمتنا . ينبغي أن نعدّل اتجاه تفكيرنا ليصبح ايجابيا لتذكير الناس بأولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وتعريفهم بأنه أمانة في أعناقهم، وتوجيههم الى العدو الحقيقي... فهي اضعف الايمان بالنسبة الى بعض الشباب المسلم اليوم الذي يقف محتارا ، يريد ان ينصر إخوانه في كل مكان، خاصة في فلسطين، فيجد من العراقيل والسدود ما يجد، ولا يدري ماذا يفعل أمام هذه الفتن التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: "فتن كقطع الليل المظلم". نشهد على الساحات العربية حروباً كلامية وتقاذفاً بحمم الاتهامات وتراشقاً بالكلمات الجارحة والخطابات النارية التي تصب الزيت على النار الحامية لتحرق مشاعرنا أولاً ثم آمالنا بمستقبل آمن وسلام واستقرار نطمئن فيه على مصير أولادنا وأحفادنا قبل أن تتسع دائرة الخطر لتحرق قلوبنا وديارنا وأوطاننا وحاضر أمتنا ومستقبلنا، خطابات مجنونة.. تجعل العربي البائس يتمنى بداخله أن يصدر قرار حاسم بإخراجه من الوطن العربي، ويتم نفيه الى بلاد " الواق واق " حيث لن يجد مثل هذه الخطابات والكلمات والتي ليست كالكلمات! ، حروب ضارية بين ألسنة عربية فصيحة لهي أشد قوة من أسلحة الدمار الشامل ، نجحت بخدمة العدو بإسلوب غير مباشر ، لتنفيذ أغراضهم وأهدافهم الخبيثة ، بأيدينا وألسنتنا وممارساتنا الهوجاء واللامسؤولة. فتن نائمة تبشر بالخراب والدمار وتعطي الأعداء وقوداً وأملاً بالمضي في أحقادهم ومخططاتهم ومؤامراتهم ضد العرب الكلمة قنبلة ، ان لم تستخدم بدقة انفجرت .... فلنكف عن ضجيج خطابات جوفاء، العربي يوجه فيها سخطه للعربي ، ويحمله المسؤولية ، ويدينه أمام العالم كله ، بينما العدو يرتكب المجزرة تلو المجزرة بلا رحمة ولا ذمة ، متسترا بدخان نار الخطابات العربية التي توجه الإتهام لبعضها البعض . ان توجيه الإدانة الى العربي ... لن يخرجه عن كونه عربيا ان شتم العربي ... لن يفصله عن عروبته ، ولن يحرمه من ميراث العروبة ، مثلا : عندما اشتم عربي آخر سأكون انا : عربية ساخطة... أو ، عربية ربما بطائفة عنصرية أخرى .... نحن عرب غارقون في حرب الكلمات! فقدنا توجيه بوصلتنا الصحيح الى العدو الصحيح، وانشغلنا بتصفية حساباتنا أمام الكرة الأرضية .
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#2
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك على هذه الكلمات الرائعه
|
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخت الكريمة فاديا على تلك المقالة الرائعة والتى توضح لنا اين الخلل الحقيقى ولكن اسمحى لى بتعليق بسيط وهو ما يحدث الان على الساحة العربية بالفعل يؤجج مشاعرنا ويجعلنا عرضة للانفجار فاذا لم نصب سخطنا فى كلمات نكتبها ربما نموت بدون ان ننفع ديننا بشئ وللاسف نحن نكتب كلمات نقض وسخط على حكوماتنا العربية فقط وليس الشعوب العربية حيث اننا لا نشك فى عروبتها فللاسف الحكام قبلوا بالذل والهوان للمحافظة على كراسيهم من جهة وقاموا بتكبيل الشعوب عن التحرك الايجابى من جهة اخرى فاين المفر واين السبيل الى التغيير فهل ان نلزم الصمت والدعاء لهم بالاسحار هو الحل الامثل وكما تفضلتى بالذكر فان الاتهامات العربية - العربية يتم تبادلها بين الحكومات بعضها البعض اما نحن كافراد فيجب علينا قول الحق فى وجه كل طاغية (كلمة حق تقال عند سلطان جائر) (والساكت عن الحق شيطان اخرس) فحتى استطاعة توحيد الشعوب العربية والصف العربى لن نستطيع تحقيقه فى ظل تلك الحكومات الكلمة قنبلة ، ان لم تستخدم بدقة انفجرت .... فلنكف عن ضجيج خطابات جوفاء، العربي يوجه فيها سخطه للعربي ، ويحمله المسؤولية ، ويدينه أمام العالم كله ، بينما العدو يرتكب المجزرة تلو المجزرة بلا رحمة ولا ذمة ، متسترا بدخان نار الخطابات العربية التي توجه الإتهام لبعضها البعض . انا اتفق مع حضرتك تمام الاتفاق فى تلك المقولة ولكن اسمحى لى بعرض بدائل نلجا اليها حتى لا نشعر بمثل هذا القهر والظلم الذى يفجر كلماتنا واسال الله ان يرزقنا الثبات على الحق وحسن الخاتمة دمتى بكل خير وحفظك الله |
#4
|
||||
|
||||
![]() اخوتي اخواتي جزاكم الله خيرا على مشاركاتكم القيمة
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |