ما حكم البرمجة اللغوية العصبية ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عيد اضحى مبارك كل عام وانتم بخير . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          البحث العلمي الشاهد على هوية كل أمة وقيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          دلالة الموقع البديع لآية {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم…} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الثقافة بين النمط والنمطية والعنصرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مبادرة (بالعربي) .. حراك نابض يعزز الحضور الرقمي للغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ثوانٍ وكأنها القيامة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المسائل المختصرة في أحكام الأضحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الثامن من ذي الحِجَّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وقفات مع عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          خير الدعاء دعاء يوم عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-05-2009, 07:52 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي ما حكم البرمجة اللغوية العصبية ؟

ما حكم البرمجة اللغويةالعصبية ؟

الفتوى :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلىآله وصحبه، أما بعـد:


فقد ذكر موقع "طريق الإسلام" عدة فتاوى لجمع منالعلماء تضمنت
التحذير من هذا العلم المسمى
بـ "علم البرمجة اللغوية العصبية
". ويمكننا أن ننقل هنا خلاصة ما ذكروا عنه في العناصر التالية:

1.
أنه علم ذوجذور فلسفية عقدية.

2.
أن هذه البرمجة تغسل دماغ المسلم
وتلقنه أفكارًا فياللاواعي ثم في عقله الواعي من بعد ذلك، مفاد هذه الأفكار أن هذا الوجود وجودواحد‏، ليس هناك رب ومربوب‏، وخالق ومخلوق‏، هناك وحدة وجود‏. إنها الأفكار القديمةالتي قال بها دعاة وحدة الوجود‏.

3.
أنها وسائل وهمية؛
وإن ترتب عليهاأحياناً بعض النتائج الصحيحة‏، ‏ويحرم الاعتماد عليها وممارستها سواء بالخيال أوالفعل‏.

4.
أن هذه الوافدات العقدية جميعها واضحة الخطر، ولا بد من تحذيرالناس منها.

5.
أن هذا الذي يسمى (علم البرمجة اللغوية العصبية) مما يجبتحذير أهل الإسلام من الاغترار بما فيه من الإيجابيات المغمورة بكثير منالسلبيات.

وقد أيد هذه الفتاوى جمع من العلماء المتخصصين في العقيدةوالمذاهب المعاصرة، وكذلك نخبة من المختصين في العلوم النفسية والطبالنفسي.

ومن أراد المزيد فعليه مراجعة الموقع المذكور، ليطلع على الفتاوىوأسماء العلماء القائلين بها وأسماء من وافقهم عليها.

والله أعلم.
(
موقع :إسلام ويب).

وهذه كذلك نقاط مختصرة للمآخذ على البرمجة اللغويةالعصبية.


د.عوض بن عودة

1.
اعتماد البرمجة في أصولها وجذورهاومنطلقاتها ومسلّماتها على عقائد وفلسفات فاسدة كوحدة الوجود وقوانين العقل الباطن (الجذب والحسم والتنبؤ والسطرة وغيرها) والتأثير التخيلي والإيحائي وغيرها المتمثلةفي فلسفة العصر الجديد المنبثقة من الفلسفة الباطنية الشرقية والقبلانيةوالثيوصوفية واليونانية والبوذية والهندوكية.

2.
جذورها وأسسها وقواعدهاومبادئها مستقاة من علوم التأثير التخيلي وفنونه بصياغة عملية مطقسة.

3.
التعلّق اللامحدود بقوة ما يُسمى بالعقل الباطن أو اللاواعي غير المبرهن علمياًوإعطاءه قدرات خارقة غير محدودة، وأنه الحل المُطلق للنجاح والسعادة وتحقيق عناصرالامتياز والجودة في النفس البشرية.

4.
الدعوة التطبيقية اللاشعورية وغيرالصريحة إلى التعلق بالبرمجة (التي تخلو من التأصيل الشرعي) وصدّها عن تعاليم كتابالله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

5.
استخدامها أدوات وتقنياتوأساليب وطرق مؤثرة على الجهاز العصبي تُقدّم لعامة وخاصة الناس من غير تفريق،والتي من خلالها إمكانية إحداث التغيير التأثيري المطلوب في عقل وتفكير الإنسانوسلوكه وشعوره وفسيولوجيته من غير علمه وشعوره.

6.
تعلّم طرق عملية ورموزوطقوس غالباً تكون خفيّة وغامضة على كيفية السيطرة والتأثير والتلاعب بوعي الإنسانومعتقداته وقناعاته بحيث يتمكن المُمارِس من التصرف في خيال الفرد ومشاعره وتفكيرهوسلوكه واللعب في جهازه العصبي بحيث يرى ويحس ما يُراد له أن يرى ويحس به.

7.
زخرفة اللغة والقول واللحن بهما بالخيال والإيحاء وعلى غير الحقيقةللتأثير على الآخر واستمالة قلبه وخداعه. وأيضاً منها المعارض ونقض تعاليم الدينالإسلامي من خلال أوهام اللغة وزخرفتها.
فمثلاً، يتم تعليم المتدربين على أن العقلالباطن لا يقبل العبارات السلبية ويعتمد ما وراءها (ما بعد "لا" مثلا).
فلو قلتمثلاً: ( لا للمخدرات)، فسوف يخزّن في العقل الباطن فقط (المخدرات)،
وهذا يعني أنكبدلاً من أن تجنبه أو تحذره من المخدرات فهو سوف يميل إليها لأنك قمت بتحريك العقلالباطن واستمالته إليها.!!!
وأقول: إن هذا الجزم و التقرير يطعن في أعظم بيان ولغةالمتمثل في كتاب الله عز وجل و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
فالله ورسوله يقولانفي كثير من النفي والنهي كما اشتمل عليه الوحيان.
فمثلاً: قول الله: { فَاعْلَمْأَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلأ اللَّهُ }
أو قوله:
{ وَإِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَاحِدٌ لاَّإِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ }
معناهما بحسب إيحاءات البرمجة للعقلالباطن أنه ما عدا الله فهو إله، أو قوله: { وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدا } أو قوله: { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاًوَلاَ يُشْرِكْبِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَا } إيحاءاً في لغة البرمجة كل يشرك فيحكم الله و عبادته،
أو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: « لا تغضب » معناه اغضب فيالبرمجة كما يستقر في العقل الباطن بفعل ذلك الإيحاء.
وقس على ذلك قول الله تعالىفي الآيات التالية و غيرها أو قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
{ وَلاَ الضَّآلِّين
}. فهل كما يقول المبرمجون أنه فقط يسجّل العقل الباطن المزعوم "الضالين" فقط؟! { لاَّ رَيْبَ فِيهِ } فهل العقل الباطن يسجّل فقط أن القرآن فيه ريب؟!
{
لاَتَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى }.
فهل العقل الباطن يسجّل القرب إلىالصلاة في حالة السكر؟
فهل الله تعالى و رسوله صلى الله عليه وسلم يعلمانا شيئاًيستقر في عقلنا الباطن سلبياً. تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا، وحاشا نبينا وتنزهعن ذلك.

8.
اعتمادها على أمور ظنية ذهنية في معرفة الآخر وكشف أسرار نفسهوهي قابلة للصواب والخطأ و ربما أدت إلى مزيد من الأوهام والتخرصات.

9.
كوننتائجها وتقنياتها غير مضمونة التحكم والتي بإمكانها إحداث تغييرات فسيولوجيةوعقلية لا يمكن التحكم بها.

10 .
فقرها إلى التأصيل العلمي المبرهن المعتمدةوجودة التحكم والرقابة.

وأقول أخيراً إن أمر العقل الباطن والبرمجة غيرالمثبت علمياً أُعطي أكثر مما يستحق وهو يضاد الوازع الإيماني.
فالإنسان يتأثر بقوىثلاث:
إيمانية موصولة بالله عز وجل عن طريق الروح،
وقوى النفس الأمارة بالسوء،
وقوىالشيطان المساندة للنفس الأمارة بالسوء في حثه على شهواتها الخفية الظاهرة.
والغربالمادي الملحد لم يعرف الجانب الروحي ألبتة، و لذلك هو متخبط في هذا الجانب ويحاولجاهداً للوصول إلى حقائقه ولن يستطيع ألبتة إلا إذا عرف الإسلام وكيف تعامل هذاالدين مع الجانب الروحي والإيمانيات.
فالغرب من تخبطه أخذ بعمل الأبحاث على أرواحالموتى في ساعة الاحتضار لمعرفة هذه الأسرار وأنشأ لذلك ما يُسمى بعلم الأعصابالروحي.
فلننتبه إلى هذا البعد حتى أن بعض كبار مدربي البرمجة يقول: (علمتناالبرمجة كذا وكذا)، (قالت لنا البرمجة كذا و كذا)، وتغافلوا عن الأصل: قال الله وقال رسوله.

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-05-2009, 06:45 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ما حكم البرمجة اللغوية العصبية ؟

جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-06-2009, 11:03 PM
أنين الروح أنين الروح غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
مكان الإقامة: CAIRO
الجنس :
المشاركات: 1
الدولة : Egypt
Cool رد: ما حكم البرمجة اللغوية العصبية ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأحكام الشرعية المتعلقة بتعلم "البرمجة اللغوية العصبية"

كتبها: محمد السيسى

جمع وإعداد: محمد صديق





ظهر في الآونة الأخيرة ما يُسمى بعلم البرمجة اللغوية العصبية أو علم الهندسة النفسية، وهو علم يهدف إلى سبر أغوار التفوق البشري ومساعدة مفتقديه على اتباع وسائل وطرائق معينة للوصول إلى التفوق المنشود، وهو مزيج من علم النفس وعلم اللغويات، وكانت بداية نشأته في السبعينات من القرن المنصرم في أوروبا وأمريكا.



وقد أحدث عند بزوغه دويًّا هائلًا في الغرب، انتقل على إثره إلى البلدان العربية في بداية التسعينات، ولقد ثار حوله لغط كبير عن مدى شرعيته ودخول الفلسفة عليه، وعن مصادمته للعقيدة الإسلامية؛ لذا كان لزامًا علينا بيان الحكم الشرعي فيه خاصة مع انتشاره بين الشباب انتشارًا واسعًا.

الحكم الشرعي:

اختلف المعاصرون في الحكم الشرعي لهذا العلم:

الفريق الأول ـ ذهب إلى الحرمة:

ومجمع ما عولوا عليه:

1.احتواؤها على فلسفات قديمة تقول بوحدة الوجود، وتحتوي على كثير من المخالفات الشرعية مما يهدد العقيدة الإسلامية.

فهذا العمل ينافي التوكل على الله تعالى، ويجعل تعلق المرء بالأسباب تعلقًاكليًّا بل حتميًّا؛ لأنه ما من شيء يريده إلا والعقل الباطن ـ المعبود من دون اللهتعالى ـ قادرٌ على فعله وإيجاده عند هؤلاء القوم؛ فبطل بهذا ما يعتقده المسلمونجميعًا من الإيمان بالقضاء والقدر، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأنهلا يوجد سببٌ إلا وهو مترتبٌ على سبب آخر، ومع انتفاء الموانع ووجود الأسبابالتي خلقها الله تعالى يتحقق الإحراق من النار مثلًا؛ وهكذا كل ما خلقه الله تعالىلا يستقل بنفسه كسبب.

فما يزعمه هؤلاء من أن المرء قادرٌ على أن يصبحغنيًّا بمجرد رغبته وإرادته وتصميمه على ذلك، ـ وترديد عبارات: "أنا غني، أنا غني"، قبل النوم ـ كل هذا من الهراء المخالف لهذه العقيدة الإسلامية؛ فإن الإنسان لوأراد الولد وأنزل في الرحم لم يكن ذلك كافيًا لخلق الولد إلا بأسباب أخرى مع زوالالموانع.

كما أن اعتقاد ما ليس بسبب شرعًا ولا قدرًا منالشرك الأصغر؛ فكما أن التنويم المغناطيسي قد صدرت عنه فتوى العلماء بأنه نوع منالاستعانة بالجن والأسباب غير العادية التي خلقها الله تعالى، فكذلك التنويمالإيحائي والبرمجة اللغوية العصبية المزعومة ليست من الأسباب التي جعلها الله تعالىسببًا لا بوحيه ولا بقدره، فمن قام بها فقد أشرك شركًا أصغر، إن كان سلم من الشركالأكبر باعتقاده تلك الأسباب تؤثر من دون الله تعالى.

يقول فضيلة الشيخ د.سفر الحوالي، أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة أم القرى ـ سابقًا ـ والداعية المعروف: (يجب علينا جميعًا أن نعلم أن الأمر إذا تعلق بجناب التوحيد وبقضية لا إله إلا الله وبتحقيق العبودية لله تبارك وتعالى؛ فإننا لابد أن نجتنب الشبهات ولا نكتفي فقط بدائرة الحرام، وهذه البرمجة العصبية وما يُسمى بعلوم الطاقة تقوم على اعتقادات وعلى قضايا غيبية باطنية، مثل الطاقة الكونية والشَكَرات والطاقة الأنثوية والذكرية، والإيمان بالأثير وقضايا كثيرة جدًّا، وقد روَّج لها مع الأسف كثير من الناس، مع أنه لا ينبغي بحال عمل دعاية لها).

وقال: (أعجب كيف بعد كل هذه الحجج يتشبث المدربون بتدريبات أقل ما يُقال عنها أنها تافهة، فكيف وهي ذات جذور فلسفية عقدية "ثيوصوفية" خطيرة؟! أنتم على ثغرة وأرجو أن أجد وقتًا للمساهمة ببيان خطرها للناس، فليس وراء عدم كتابتي في هذا الموضوع إلا الانشغال الشديد).

2.احتواءها على أنواع من الدجل والاستعانة بالجن والاعتماد على الغيبيات:

كالتنويم المغناطيسي مثلًا، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: (التنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة باستخدام جني حتى يسلطه المنوِم على المنوَم فيتكلم بلسانه ويكسبه قوة على بعض الأعمال بالسيطرة عليه إن صدق مع المنوِم وكان طوعًا له، مقابل ما يتقرب به المنوِم إليه، ويجعل ذلك الجني المنوَم طوع إرادة المنوِم بما يطلبه منه من الأعمال أو الأخبار، بمساعدة الجني له إن صدق ذلك الجني مع المنوم؛ وعلى ذلك يكون استغلال التنويم المغناطيسي واتخاذه طريقًا أو وسيلة للدلالة على مكان سرقة أو ضالة أو علاج مريض أو القيام بأي عمل آخر بواسطة المنوم غير جائز، بل هو شرك لما تقدم؛ ولأنه التجاء إلى غير الله فيما هو من وراء الأسباب العادية التي جعلها سبحانه إلى المخلوقات وأباحها لهم).

3.تقديمها وسائل علاجية نفسية واهية بديلًا عن الأدوية الشرعية من القرآن والسنة؛ مما يفصم الناس عن الالتياذ بدينهم:

يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد: (أي راحة هذه التي يريد بعض أتباع الـ nlp وغيرها أن يدخلوا المسلمين في متاهاتها؟! استرخي، احلم، وتخيل! ثم إذا أُوقظت للعمل ثاني يوم، وإذا واجهت الواقع راحت الأحلام والخيالات!! أتضحك على نفسك؟! ما هذا الهراء الذي يقولونه، فعلًا إنها مأساة عقل).

الفريق الثاني: قالوا بالجواز بضوابط:



ومجمع ما عولوا عليه:

1.الأصل في الأشياء والعلوم الإباحة.

2.العلم غاية المسلم وهو يأخذ السمين ويطرح الغث.

3.احتواؤها على فوائد جمة مفيدة للمسلم.

يقول الدكتور سامي بن عبدالعزيز الماجد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: (فعلم البرمجة اللغوية العصبية nlp هو علم يطور مهارات الإنسان وأداءه في مختلف مجالات الحياة، ويساعده على فهم الآخرين بصورة أفضل، وعلى كيفية التعامل معهم والتأثير فيهم، ويمكن الإفادة منه في مجال: التربية والتعليم، الصحة النفسية، الإدارة والأعمال، التدريب واكتساب المهارات، الدعوة والإرشاد، علاج الخوف والوهم، حل المشكلات، العلاقات العامة والخاصة .. إلخ.

وقد قرأتُ عن هذه البرمجة نبذةً مختصرة، تشكلت في ذهني صورة واضحة عنها، وسألت بعض من تعلمها؛ فلم أجد فيها ما يعارض الشريعة في حكم من أحكامها.

بل وجدت هذا العلم مما يحتاجه بعض الدعاة والمعلمين والتربويين في مجال عملهم، إن جهلنا لعلم من العلوم لا يسوغ لنا أن نذمه ونحذِّر منه ونحقِّر من شأنه، وكل ما في الأمر أن نسأل عن حكمه متى أحسسنا بشُبهة تحتف به، إن كون الشيء جديدًا علينا لا يعني أنه سيئ، ولا كون الشيء قديمًا معتادًا يعني أنه الأفضل والأسلم).

الضوابط:

1.طرح كل ما يتعلق بالعقيدة والفلسفة والتأثر بالديانات الوثنية:

يقول الدكتور خالد بن سعود الحليبي، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالأحساء: (فقد كثر الحديث عن علم البرمجة العصبية اللغوية، ولعل بعض من تحدث لم يدخل ولا دورة واحدة من دورات الـ "nlp"؛ ولذلك فإن تصوره عنه ليس تامًّا، ولكني أخذت دورة في هذا العلم من ثلاثين ساعة، ومُنحت دبلومًا فيها، وقد قدمها لنا أحد طلبة العلم، يحفظ كتاب الله بعدة قراءات، ودرس الفقه والشريعة على عدد من المشايخ الفضلاء، وكان مبدعًا في ربط برنامجه بالتصور الإسلامي، دون أية محاولة للي أعناق النصوص لتطاوع ما يقول.

وما يُقال عن الطقوس الدينية القديمة وتداخلها مع هذا العلم، فهو من مسئولية المدرب بأن يتقي الله، فلا يُقدم إلا ما يتفق والتصور الإسلامي، ثم إني أوصي المدربين كذلك ألا يضخموا الجانب المادي والقدرات الفردية على الجانب الروحي، والقدرة الإلهية، فمهما كان الفرد قوي الإرادة منظمًا في حياته، مخططًا مبرمجًا نفسه بقدرة فائقة يبقى الأمر كله لله تعالى، ولعل حادث الهجرة أوضح من أن يفصل فيه، فقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بعدد من الإجراءات الأمنية، ومع ذلك فإن المشركين وصلوا إلى فوهة الغار، وهنا قال الرسول صلى الله عليه وسلم للصديق رضي الله عنه: (ما ظنك باثنين الله ثالثهما) [متفق عليه، رواه البخاري، (3653)، ومسلم، (2381)].

والخلاصة: إن أي علم إنساني يأتي من الغرب فعلينا غربلته والاستفادة منه، فالوقوف في وجهه لن يوقفه، بل سيجعل وباله أشد حين يقدمه غير الصالحين، أما الآن فإن هذا العلم غالب من يقدمه هم من المعدودين في المستقيمين، هكذا نحسبهم والله حسيبهم، ولا نزكي على الله أحدًا، وهؤلاء وإن أخطأوا فعلينا النصيحة لهم، ولكن يبقوا أولى من غيرهم لتقديم هذه العلوم، على أني أُحذر من الفتنة بكل دخيل، من أن يكون بديلًا عن منهاج حياتنا، وتأسينا برسولنا صلى الله عليه وسلم.

يقول شاعر الأحساء الشيخ عبدالعزيز آل مبارك:

وخذوا من الغربي خير علومه وذروا قبيح خلائق وطباع

2.عدم الإغراق فيها:

يقول الدكتور عبدالله الفقيه: (فالبرمجة اللغوية العصبية "nlp" اختصار لـ: neuro linguistic programming، وهو علم يبحث في أمرين: الأول: برمجة الجهاز العصبي لدى الإنسان على القناعات الإيجابية، والتخلص من القناعات السلبية ـ الاتصال بالذات ـ ومنه التحكم في التفكير والإدراك والتركيز والقيم، الثاني: برمجة لغة الاتصال بالآخرين حتى تكون مثمرة وفعالة، سواء كانت لغة الكلام أو لغة الحركات والعيون ـ الاتصال بالآخرين ـ، ولكل من هذين الأمرين في هذا العلم قواعد وضوابط يطول الحديث بذكرها.

وهذا العلم قد مر بمراحل حتى وصل إلى ما وصل إليه، فأصبح الآن يُدرَّس في أوروبا وأمريكا وبعض الدول العربية، وله معاهده ومتخصصوه ودارسوه، وهذا العلم مفيد في التغيير والتجديد والتطوير والتنمية للذات، ومفيد أيضًا في دعوة الآخرين وإقناعهم وكيفية التعامل معهم.

وبناءً على ما سبق؛ فإنه لا بأس في دراسة هذا العلم، بل إنه أمر مطلوب شرعًا؛ لِما له من الفوائد التي تخدم التعاليم الإسلامية، لكن ننبه هنا إلى أن واضعي هذا العلم قد أهملوا جانب اتصال العبد بربه، وإيمانه به وبقدرته وبقدره؛ لذا فإنهم ينظرون إلى الأحداث نظرة مادية مجردة، "النظر إلى الأسباب دون النظر إلى المسبِّب"؛ وذلك لأن واضعي هذا العلم هم من النصارى المتحررين.

لكن من الممكن أسلمة هذا العلم وإضافة ما يتوافق مع المبادئ الإسلامية وحذف ما يتعارض معها منه، مثله مثل علم النفس والاجتماع والمنطق، بل إن الموافقة فيه للإسلام أكثر من هذه العلوم، والمخالفة فيه للإسلام أقل منها بكثير، والله أعلم).

ويقول الدكتور ناصر العمر: (علم البرمجة العصبية من العلوم التي لا تخلو من فائدة، والأصل في تعلم الأشياء الإباحة حتى يقوم دليل على المنع أو الاستحباب أو الوجوب، وإذا كان قصد المسلم في تعلم "البرمجة" استثمارها في الدعوة والتربية؛ فهو مأجور على ذلك، مع الإشارة إلى أن هناك مبالغة في أهمية هذا العلم، ولا يخلو الأمر من دعاية مقصودة، والاعتدال في ذلك هو المنهج الصحيح، وكلا طرفي قصد الأمور ذميم).

المصادر:



1. فتاوى اللجنة الدائمة.

2. بحث للدكتور سامي الماجد، من موقع الإسلام اليوم.

3. فتاوى الشبكة الإسلامية.

4. فتاوى موقع الإسلام سؤال وجواب.



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 78.60 كيلو بايت... تم توفير 2.58 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]