|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ،، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك ، العمل الذي يبلغني حبك ، اللهم إجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد. لنستمع سويا لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم . تحذير ..؟ قال صلى الله عليه وسلم : إن " بين يدي الساعة" أي أمامها مقدما على وقوعها " كذابين" قيل هم نقلة الأخبار الموضوعة وأهل العقائد الزائغة وغيرهم ممن ينسب نفسه إلى العلم وهو كالرجال في الجدال وإبليس في التلبيس ... "فاحذروهم" ... أي خافوا شر فتنتهم به وإستعدوا وتأهبوا لكشف عوارهم وهتك أستارهم وتزييف أقوالهم وتقبيح أفعالهم ليحذرهم الناس ويبور ما جاؤوا به من الإلباس .. نصيحة من أخ لأخته . أختي الفاضلة : هل خلوت بنفسك يوما فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال؟.. وهل حاولت يوما أن تعد سيئاتك كما تعد حسناتك ؟.. بل هل تأملت يوما طاعاتك التي تفتخر بذكرها ؟! فإن وجدت أن كثيرا منها مشوبا بالرياء والسمعة وحظوظ النفس فكيف تصبر على هذه الحال، وطريقك محفوف بالمكارة والأخطار؟! وكيف القدوم على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار؟ قال الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إتقو الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون، ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم) " الحشر:18،19". وقال تعالى : (وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون) " الزمر:54". وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية). أختي الكريمة : لقد مدح الحق تبارك وتعالى عباده الخاشعون في طاعته ..؟ فقال تعالى : ( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون، والذين هم بآيات ربهم يؤمنون، والذين هم بربهم لا يشركون، والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون، أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) " المؤمنون:57- 61". وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقلت: أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟ فقال: (لا يا إبنة الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون، ويتصدقون، ويخافون ألا يتقبل منهم، أولئك يسارعون في الخيرات) " الترمذي وإبن ماجه واحمد". أختي الفاضلة : هكذا كان سلفنا الكرام، يتقربون إلى الله بالطاعات، ويسارعون إليه بأنواع القربات، ويحاسبون أنفسهم على الزلات، ثم يخافون ألا يتقبل الله أعمالهم. فهذا الصديق رضي الله عنه: كان يبكي كثيرا، ويقول: إبكوا، فإن لم تبكروا فتباكوا، وقال: والله لوددت أني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد. وقال أيضا : والله لا أأمن مكر الله ولو كانت إحدى قدماي في الجنة والأخرى خارجها !! . رضي الله عنه . وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قرأ سورة الطور حتى بلغ قوله تعالى: (إن عذاب ربك لواقع) " الطور:7". فبكى وإشتد في بكاؤه حتى مرض وعادوه. وكان يمر بالآية في ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياما يعاد، يحسبونه مريضا، وكان في وجهه خطآن أسودان من البكاء!!. وقال له إبن عباس رضي الله عنهما: مصر الله بك الأمصار، وفتح بك الفتوح وفعل، فقال عمر: وددت أني أنجو لا أجر ولا وزر!!. وورد عنه أيضا قال : ياليتني كنت نسيا منسيا !!. وقال أيضا : يا ليت أم عمر لم تلد عمر!! . رضي الله عنه . وهذا عثمان بن عفان ـ ذو النورين ـ رضي الله عنه: كان إذا وقف على القبر بكى حتى تبلل لحيته، وقال: لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لإخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير!!. رضي الله عنه . وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنها: كان كثير البكاء والخوف، والمحاسبة لنفسه. وكان يشتد خوفه من إثنتين: طول الأمل وإتباع الهوى. قال: فأما طول الأمل فينسى الآخرة، وأما إتباع الهوى فيصد عن الحق. رضي الله عنه . واعظ الله في القلب ..؟ عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيها أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى الصراط داع يدعو يقول: يا أيها الناس!! إسلكوا الصراط جميعا ولا تعوجوا، وداع يدعو على الصراط، فإذا أراد أحكم فتح شيء من تلك الأبواب قال: ويلك! لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه. فالصراط: الإسلام. والستور: حدود الله. والأبواب المفتحة: محارم الله. والداعي من فوق: واعظ الله يذكر في قلب كل مسلم ) " أحمد والحاكم وصححه الألباني". فهلا إستجبت ـ أختي المسلمة .. لواعظ الله في قلبك ؟؟ وهلا حفظت حدود الله ومحارمه ؟؟ وهلا إنتصرت على عدو الله وعدوك، قال تعالى: ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونا من أصحاب السعير ) " فاطر:6". عن خالد بن معدان رضي الله عنه قال: ما من عبد إلا وله عينان في وجهه يبصر بهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة، فإذا أراد الله بعبد خيرا، فتح عينيه اللتين في قلبه، فأبصر بهما ما وعد الله بالغيب، وإذا أراد به غير ذلك، تركه على ما فيه ثم قرأ: ( أم على قلوب أقفالها ) " محمد:24". قالوا في محاسبة النفس ..؟ 1- كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله: (حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة. 2- وقال الحسن: لا تلقي المؤمن إلا بحساب نفسه: ماذا أردت تعملين؟ وماذا أردت تأكلين؟ وماذا أردت تشربين؟ والفاجر يمضي قدما لا يحاسب نفسه. 3- وقال قتادة في قوله تعالى: ( وكان أمره فرطا ) " الكهف:28" أضاع نفسه وغبن، مع ذلك تراه حافظا لماله، مضيعا لدينه. 4- وقال الحسن: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته. 5- وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقيا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك. 6- وذكر الإمام أحمد عن وهب قال: مكتوب في حكمة يا داود: حق على العاقل أل يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلوا فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجعل، فإن في هذه الساعة عونا على تلك الساعات وإجماما للقلوب. 7- وكان الأحنف بن قيس يجئ إلى المصباح، فيضع إصبعه فيه ثم يقول: حس يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا ؟؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟؟.. 8- وقال الحسن: المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة. إن المؤمن يفجأه الشيء ويعجبه فيقول: والله إني لأشتهيك، وإنك لمن حاجتي، ولكن والله ما من صلة إليك، هيهات هيهات، حيل بيني وبينك. ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول: ما أردت إلا هذا؟؟ مالي ولهذا؟؟ والله لا أعود إلى هذا أبدا. إن المؤمنين قوم أوقفهم القرآن، وحال بينهم وبين هلكتهم. إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته، لا يأمن شيئا حتى يلقى الله، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وفي بصره، وفي لسانه وفي جوارحه، مأخوذ عليه في ذلك كله. 9- وقال مالك بن دينار: رحمه الله عبدا قال لنفسه: ألست صاحبة كذا؟ ألست صاحبة كذا؟ ثم ألزمها، ثم حطمها، ثم ألزمها كتاب الله عز وجل، فكان لها قائدا. 10- وقال ابن أبي ملكية: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل!!والله تعالى أعلم . وصلي اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين . نفعني الله وإياك بالقرآن العظيم . اللهم إجعله حجة لنا لا علينا يارب العالمين . ودمت سندا وذخرا .. أخوك في الله |
#2
|
||||
|
||||
![]() أخي في الله أبو سمية جازاك الله خيرا على هذه الموعظة الحسنة وجعلها في موازين حسناتك..فما أحوجنا الى محاسبة أنفسنا وخصوصا ونحن على مشارف شهر عظيم ..شهر الغفران والعتق من النيران.
|
#3
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خير
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أختي الحبيبة والله إني أحبك في الله:هبي يا ريح الإيمان | ashiqat alganna | ملتقى الأخت المسلمة | 19 | 05-03-2008 09:01 PM |
أختي المسلمة...رسالة... رسالة....رسالة | ريحانة دار الشفاء | ملتقى الأخت المسلمة | 18 | 24-02-2008 10:39 AM |
أختي المسلمة ( يراقبكي الله ) انتبهي | ابو المهند | ملتقى الأخت المسلمة | 9 | 22-10-2007 10:45 PM |
أختي في الله لاني أحبكِ .. فارجوا منك الدخول ... | فتاة الاسلام | ملتقى الأخت المسلمة | 15 | 19-10-2007 07:39 AM |
رسالة إلى أختي المسلمة !! | دارين | الملتقى الاسلامي العام | 3 | 26-02-2006 04:51 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |