|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بالطبع لااعني بكلامي هذا بالواسطة المحمودة .. بالطبع أعني المذمومة والتي تسمى بعدة مسميات .. ( ظهر)... أو فيتامين ( واو ) !! أو المحسوبية ...والمعنى والهدف واحد ...
إن من أسس الفساد .. تفشي هذه الظاهرة ... في التعليم .. أو الصحة .. أو ... أو .. فهي عوامل هدم .. وإن ظهرت للعيان ( تمشية حال ) أوقضاء مصالح نفعية . ومن بعض صورها.. طالب يتعين بكلية الطب ومعدله 70% .. بينما يظل صاحب ال99% يندب حظه . وموضوعي هذا والمهم فيه ليس لكي اشرح معنى الواسطة للقارئ , فلا أحب أن اصف علما بارزا في مجتمعاتنا العربية .. والتي باتت وللاسف من الفطرة المكتسبة والمشرئبه في عقول اجيالنا وأطفالنا الصغار .. فقد أضحوا يدركون هذا المعنى جيدا ..نتيجة لما لحق بهم أو باخوانهم أو أخواتهم .. .إنما لكي اعطي صورة للقارىء عن بعض صورها السوداء على اي مجتمع كان. عموما اعود لموضوع صاحبنا حامل ارقم المميز ال99% والذي لم يجد له شفاعة حسنة أو حتى مذمومة لكي يلحق بالركب ويحقق فيه أحلامه وطموحاته التي سهر الليالي لكي ينالها .. ولكن ..عندما يجاهد اخينا المسكين ليبحث له عن واسطة .. وينجح في الحصول عليها بعد جهد جهيد .. من حب الأيادي والجباه .. وربما أمور أخرى من التنازلات ... ثم يلتحق بكلية الطب .. السؤال هنا ...ما هو تأثير هذه الصدمة المبدئية..على مساره بعد التخرج واحتلاله المكانة التي كان يحلم بها ؟ هل سيمر هذا الامر الذي اجهده أوله.. مرور الكرام ؟ أم أن اخينا هذا ستتكون له عقدة مزمنة ... لتأتي الأجيال وتعاني من عقدته السابقة من المميزين وملاك الرقم ال99%؟ وياترى .. ما هو مصير أخينا الأخر صاحب الرقم المميز أيضا ال70% .. والذي اوقعه حظه الجميل في كلية لاتتفق وإمكاناته العلمية وقدراته العملية سوى ان والده يريد ان يكتسب لقب الدكتور( الطبيب) .. والمفترض منطقيا أنه سيحتل المركز الاخير في قائمة الناجحين .هذا إن افلح ؟ وقد تستمر الواسطة معه ويحتل أيضا المراكز المتقدمه .. او على الأقل يكون من فئة المتفوقين كونه يملك ( ظهر)!! ويبقى من لايملك ( الظهر ) يجاهد ويعافر للظفر على حقه فقط لاأكثر ولا أقل . الواسطة المذمومة عنصر من عناصر التخلف الحضارى .. ولايمكن أن تبنى امة امجادها من خلال تفشي هذه الظاهرة المذمومة .. لان أمجادها هو في بناء أجيالها العلمية والعملية البعيدة عن المحسوبية والفساد الادارى والمهنى . قال الله عز وجل : من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها , سورة النساء الآية 85. فلماذا لانعمق مفهموم الشفاعة الحسنة في أجيالنا , حتى نساهم في بناء الاجيال الذين هم أمانة في اعناقنا ؟ ولماذا نصر على تعميق النقيض , ونستمرأ في انتشارها انتشار النار في الهشيم ؟ لماذا نضخم من بعض العقوبات والقوانين الصارمة في المجتمعات العربية والإسلامية على ظواهر اقل ضررا وفتكا من ظاهرة الواسطة .. بينما الأخيرة ليس لها من هذه القوانين سوى بعض الرماد لذره على بعض العيون لكي تسكت فقط . المجتمعات التي اوصلت ابنائها الى الفضاء الخارجي .. كمعترك علمي عالي ..لم يكن بمجتمع يعتمد على ( الواسطة... أوبمعنى اخر ...الظهر ) . ولو كان الحال كذلك .. لكنا نحن السباقون في هذا المعترك عنهم . تحية وتقدير الفاصل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
النصيحة أساس الدين وقوامه | أبورحيم | الملتقى الاسلامي العام | 3 | 27-12-2006 06:32 PM |
من الإنشاد الابتهالي إلى الإنشاد الحضاري قبل فوات الأوان! | جنة عدن | الملتقى العام | 1 | 14-06-2006 02:43 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |