|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و حمة الله و بركاته السؤال: يا شيخنا انا عمري 21 سنة .. أصلي .. لكني مع الاسف لا اخشع في صلاتي مع اني لا افكر اثناء صلاتي بشي واحاول ان اخشع ولكن لا استطيع فاصلي بدل ال 4 ركعات 5 ماذا أفعل حتى اخشع في صلاتي ؟!! الجواب: الحمد لله وبعد : الخشوع في الصلاة : الخشوع في الصلاة مطلب عظيم ، لما يحدث في النفس من سكينة ، وفي القلب من طمأنينة ، وما ينعكس على المسلم من تأثير بالغ في حياته اليومية . قال تعالى : ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) { الفتح : 29 } أي أثرت الصلاة الخاشعة في محياهم ، وأخلاقهم ، ومعاملتهم . فضلاً عما في الخشوع من الأجر العظيم ، والفلاح المبين ، قال تعالى : ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) { المؤمنون : 1، 2} كما أن الصلاة بخشوع ، تدفع المرء للانتهاء عن المنكر ، قال تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) {العنكبوت : 45} ومن أعظم ثمار الصلاة بخشوع : القرب من الرحمن ، والبعد عن الشيطان ، قال تعالى في الحديث القدسي : (( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه .. )){ البخاري : 6502} والصلاة من أعظم ما فرض الله على العبد ، وخشوعها روحها . عوامل الخشوع : الأول : إصلاح النفس خارج الصلاة حتى لا ينشغل بها داخلها بحيث يكون همُّ المسلم الآخرة ، ولقاء الله ، ونصرة هذا الدين ، والشوق إلى العبادة ، فمن كان كذلك خارج الصلاة ، صلحت حاله داخل الصلاة ، وأما أن يكون طوال الليل والنهار ، جارياً وراء الدرهم والدينار ، لا هم له إلا الدنيا .. فلا يفكر في دين .. ولا يهتم بآخرة ، فيكون ذلك أدعى إلى عدم خشوعه ، و إذا أتى هذا المرء الصلاة لم تتغير حاله ، ولم تغب عنه أفكاره ، وكان في صلاته كما كان قبلها .. يبيع فيها ويشتري ، ويعمّر ويخرب ، ولا يدري ماذا قرأ ؟ وكم صلى .. ؟! وأما من كان الدينُ همّه ، والآخرةُ غايتَه - ولو انشغل في الدنيا - فإنه يأتي إلى الصلاة وهمه العبادة ، وفكره في الآخرة ، فيكون ذلك أدعى إلى خشوعه ، وإقباله على ربه . العامل الثاني للخشوع: أن يدرك المصلي غاية هذه الصلاة ، ومقاصدها العظيمة ، ففيها مفاجأة الرب ، وإصلاح النفس ، والوقاية من الزلل ، وغفران الذنوب . الثالث : أن يستشعر المصلي عظمة من يقابله في الصلاة ، وأنه خالقه ، ومن بيده رزقه ، وحياته ، وإليه مصيره . الرابع : التبكير إلى الصلاة ، وأداء النوافل قبلها ، فإن الإنسان يكون أثناء عمله متوتر الأعصاب ، مشحوناً بالأفكار ، فإذا جاء الصلاة مسرعاً ، ودخل فيها متأخراً ، فإنه يؤديها وهو قلق الحال ، مشغول البال ، فينفس فيها همومه ، ويفرغ فيها أفكاره . وأما إذا أتاها مبكراً ، ثم أتى بالنافلة قبلها ، ثم جلس يقرأ القرآن ، أو يذكر الله ، فهذا المرء إذا أدى الصلاة فإنه يؤديها ، وهو مطمئن البال ، هادئ الفكر ، قد أفرغ همه قبلها ، وبث أفكاره في النافلة . الخامس : أن يتعلم أحكام الصلاة وواجباتها وسننها ، وأن يتحرى صلاة النبي صلى الله عليه وسلم . وأما أن يصلي كما صلىَّ الآباء ، وفعلها تقليداً ، ويؤديها عادة ، فلن يجد لها ذاك الأثر فيما لو أداها كما أداها رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل : (( صلوا كما رأيتموني أصلي )) [ البخاري 631/ مسلم 674] والله أسأل لي ولك وللمسلمين جميعاً الخشوع ، والقنوت ، والثبات المجيب الشيخ / عدنان العرعور المصدر موفع فصيلة الشيخ من هنا و الصلاة و السلام على خير المرسلين سيدنا محمد الخشوع في الصلاة |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك و جزاك الفردوس الاعلى .
__________________
لقدس الأبية منصورة بعون الله منصورة كــــــــــــــــــلــــــــــــــــــنا لفلــــــــــسطين ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا على النقل الموفق اخى الكريم وجزا الله الشيخ خير الجزاء وبارك لنا الله فى علمه
__________________
![]() قال ابن عقيل رحمه الله: "إذا أردت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم بلبيك على عرصات عرفات .ـ وإنما انظر على مواطأتهم أعداء الشريعه |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |