دور المؤسسات الخيرية – في تعزيز الأمن الاجتماعي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 320 - عددالزوار : 90012 )           »          فقه الْحَج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 155 )           »          سنن السعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 936 )           »          أهمية قراءة التاريخ!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          مستقبل الكيان الإسرائيلي بين التكامل والتآكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أزمة دعوة أم أزمة مجتمع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          علو منزلة الشهيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          رحلة التعافي من إدمان الإباحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          درس وعظي: منافع الحج الدينية والدنيوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2024, 02:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,729
الدولة : Egypt
افتراضي دور المؤسسات الخيرية – في تعزيز الأمن الاجتماعي

دور المؤسسات الخيرية – في تعزيز الأمن الاجتماعي


  • الشريعة الإسلامية تحقق الأمن الاجتماعي من جميع جوانبه
  • أول خطوة لتحقيق الأمن الاجتماعي هي تقوى الله والالتزام بأوامره ونواهيه وذلك من خلال أداء العبادات وفعل الخيرات
  • تحقيق الأمن الاجتماعي يتطلب جهدًا مشتركًا وتكامليا من قبل جميع أفراد المجتمع
  • يجب تعزيز دور الإعلام في نشر الوعي بأهمية الأمن الاجتماعي والتحديات التي تواجهه وتقديم حلول لهذه التحديات
  • 70% من أفراد المجتمع في الدول العربية يعتقدون أنّ مؤسسات العمل الخيري تسهم في تحقيق الأمن المجتمعي
  • 80% من مشاريع العمل الخيري في الدول العربية تسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية مما يحقق الأمن المجتمعي
  • يجب على الدولة الإسلامية أن تسنّ القوانين والتشريعات التي تعزّز الأمن الاجتماعي مثل قوانين مكافحة الفقر والبطالة والجريمة
  • الأطفال الذين يعيشون في مجتمعات آمنة ومستقرة يلتحقون بنسبة 50% بالمدارس وأقل عرضة بنسبة 25% للإصابة بالأمراض المزمنة
  • التكافل الاجتماعي: يجب على كلّ مسلم أن يساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي وذلك من خلال مساعدة المحتاجين والفقراء والتعاون مع أفراد المجتمع في حلّ المشكلات
  • الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات آمنة ومستقرة يتمتعون بصحة أفضل من الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات غير آمنة
  • تعزيز التنمية الاقتصادية: تؤدّي البيئة الآمنة والمستقرة إلى جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصاد
يعدّ الأمن الاجتماعي حاجة إنسانية أساسية، لا غنى للمجتمعات عن وجودها، فهو يعني - بأبسط عبارة - شعور الفرد بالأمان والاستقرار في حياته، دون خوف من أيّ مخاطر تهدد سلامته أو تجعله عاجزًا عن تلبية احتياجاته الأساسية، والأمن لغة: ضد الخوف وطمأنينة النفس، واصطلاحا: «عدم توقّع مكروه في الزَّمان الآتي»، وقد حظي الأمن الاجتماعي باهتمام كبير في الإسلام؛ حيث وضعت الشريعة الإسلامية قواعد وأسسًا راسخة لضمانه وتحقيقه في مختلف جوانب الحياة.
والأمن الاجتماعي هو القاعدة الأساسية في تحقيق التنمية بمعناها الواسع، فلا تنمية بلا أمن، وهو من أهم حاجات البشر بعد الحاجة إلى الغذاء وفق {ماسلو}، وهو مسؤولية اجتماعية تقع على عاتق جميع القطاعات والأفراد، وأحد أهم مقاصد الشريعة الإسلامية لتحقيق الخلافة في الأرض، وإقامة الشعائر الدينية. وبما أن المؤسسات الخيرية (مؤسسات القطاع الثالث) منظمات اجتماعية تطوعية، فعليها دور كبير في تعزيز التكافل الاجتماعي، وهو من عناصر الأمن الاجتماعي، وعندما يسود التكافل والتعاون والشراكات الناجحة، تقل التهديدات التي تهدد الأمن الاجتماعي بالمجتمع، وهنا يأتي دور المسؤولية الاجتماعية جانبا تطوعيا لتجويد هذا العطاء الخيري وزيادة فعالية أثره في المجتمع، وفق معايير الاستدامة التي من شأنها أن تسهم في تحقيق رفاهية المجتمع وتقدمه.
الأمن الاجتماعي في القرآن والسنة
يحفل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بالكثير من الآيات والأحاديث التي تدلّ على أهمية الأمن الاجتماعي، ومن ذلك قول الله -تعالى-: {وَعَدَ اللَّه الَّذِينَ آمَنوا مِنْكمْ وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيمَكِّنَنَّ لَهمْ دِينَهم الَّذِي ارْتَضَى لَهمْ وَلَيبَدِّلَنَّهمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبدونَنِي لَا يشْرِكونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأولَئِكَ هم الفَاسِقونَ}، وقوله -سبحانه-: {الَّذِينَ آمَنوا وَلَمْ يَلْبِسوا إِيمَانَهم بِظلْمٍ أولَئِكَ لَهم الأمْن وَهم مّهْتَدونَ}، وقوله: {فَإِنْ أَمِنَ بَعْضكم بَعْضًا فَلْيؤَدِّ الَّذِي اؤْتمِنَ أَمَانَتَه وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّه}. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يدخل الجنة من لا يأمن ‌جاره ‌بوائقه»، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «المسلم من ‌سلم ‌المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه»، وعند الترمذي وابن حبان: «‌والمؤمن من ‌أمنه ‌الناس على أموالهم ودمائهم»، وقوله: «من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غش فليس منا»، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ»، وقوله: «مَن فارَقَ الجمَاعَةَ وخرَجَ من الطاعَةِ فماتَ فميتُتُهُ جاهليةٌ»، وقوله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع: «ألا إِنَّ أحرمَ الأَيَّامِ يومُكُمْ هذا ألا وإِنَّ أحرمَ الشُّهورِ شَهْرُكُمْ هذا ألا وإِنَّ أحرمَ البَلَدِ بَلَدُكُمْ هذا ألا وإِنَّ دِماءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ عليكُمْ حرامٌ كَحُرْمَةِ يومِكُمْ هذا في شَهْرِكُمْ هذا في بَلَدِكُمْ هذا ألا هل بَلَّغْتُ قالوا نَعَمْ قال اللهمَّ اشْهَدْ».
لغة الأرقام
  • وفقًا لدراسة أجراها المعهد العربي للبحوث والدراسات الاجتماعية، فإنّ 70% من أفراد المجتمع في الدول العربية يعتقدون أنّ مؤسسات العمل الخيري تسهم في تحقيق الأمن المجتمعي.
  • كما أجرت جامعة الدول العربية دراسة أوضحت أنّ 80% من مشاريع العمل الخيري في الدول العربية تسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تحقيق الأمن المجتمعي، ووفقًا للبنك الدولي، فإنّ كلّ دولار يستثمر في برامج الأمن الاجتماعي يؤدّي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنحو 7 دولارات.
  • ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ الأطفال الذين يعيشون في مجتمعات آمنة ومستقرة يلتحقون بنسبة 50% بالمدارس، وأقل عرضة بنسبة 25% للإصابة بالأمراض المزمنة.
  • ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، فإنّ الدول التي تتمتع بمستويات عالية من الأمن الاجتماعي تكون أكثر عرضة بنسبة 80% لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من ثمرات الأمن الاجتماعي
  • تحسين الصحة العامة: أظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات آمنة ومستقرة يتمتعون بصحة أفضل من الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات غير آمنة، وذلك لأنّ الشعور بالأمان يقلّل من التوتر والقلق، ويحسّن من نوعية النوم، ويعزّز جهاز المناعة.
  • تعزيز التنمية الاقتصادية: تؤدّي البيئة الآمنة والمستقرة إلى جذب الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة، وتحفيز النمو الاقتصادي، وذلك لأنّ المستثمرين والشركات يفضلون الاستثمار في الدول التي توفر الأمن والاستقرار لمواطنيها.
  • تحسين معدلات التعليم: يمكن للأطفال الذين يعيشون في مجتمعات آمنة ومستقرة التركيز بشكل أفضل على دراستهم، وتحقيق نتائج أكاديمية أفضل؛ وذلك لأنّهم لا يشعرون بالخوف أو القلق، ولا يضطرّون إلى قضاء وقتهم في البحث عن مأوى أو طعام.
  • تعزيز التماسك الاجتماعي: يسهم الشعور بالأمان والاطمئنان في تعزيز التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتقليل النزاعات والصراعات؛ وذلك لأنّ أفراد المجتمع يشعرون بأنّهم ينتمون إلى بعضهم بعضا، وأنّهم مسؤولون عن حماية بعضهم بعضا.
منظومة الأمن الاجتماعي في الإسلام
يشمل الأمن الاجتماعي في الإسلام العديد من الأبعاد، وهي منظومة متكاملة ومترابطة، تشمل ما يلي:
  • الأمن الاقتصادي: ويشمل ذلك توفير احتياجات الأفراد الأساسية من مأكل ومسكن وملبس وخدمات صحية وتعليم.
  • الأمن الاجتماعي: ويشمل ذلك رعاية الأيتام وكبار السن وذوي الإعاقة، وتوفير المساعدة للمحتاجين.
  • الأمن الصحي: ويشمل ذلك توفير الرعاية الصحية للجميع، ونشر الوعي بأهمية الصحة.
  • الأمن البيئي: ويشمل ذلك حماية البيئة من التلوث، ونشر الوعي بأهمية حماية البيئة.
  • الأمن النفسي: ويشمل ذلك توفير بيئة آمنة ومستقرة للأفراد، وتعزيز الصحة النفسية للأفراد.
  • الأمن الثقافي: ويشمل ذلك الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع، ونشر الوعي بأهمية الثقافة.
التحديات المعاصرة للأمن الاجتماعي
  • العولمة: أدت العولمة إلى تفاقم مشكلات الفقر والبطالة، مما يهدّد الأمن الاجتماعي في العديد من الدول.
  • التغيرات المناخية: تؤدّي التغيرات المناخية إلى الكوارث الطبيعية، مما يؤثّر على الأمن الاجتماعي في العديد من الدول.
  • الحروب والصراعات: تؤدّي الحروب والصراعات إلى النزوح والتشرد؛ مما يهدّد الأمن الاجتماعي في العديد من الدول.
  • التطرف والإرهاب: يهدّد التطرف والإرهاب الأمن الاجتماعي في العديد من الدول.
سبل تحقيق الأمن الاجتماعي وتعزيزه
  • تعزيز التكافل الاجتماعي: نشر ثقافة التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع وذلك من خلال التوعية بأهمية التكافل الاجتماعي ودوره في تحقيق الأمن الاجتماعي، وتشجيع أفراد المجتمع على مساعدة بعضهم بعضا، كما ينبغي على الحكومات دعم إنشاء مؤسسات التكافل الاجتماعي، مثل الجمعيات الخيرية ومؤسسات الزكاة، وتقديم الدعم المالي لها حتى تتمكن من أداء دورها في مساعدة المحتاجين.
  • محاربة الفقر والبطالة: خلق فرص عمل جديدة، وذلك من خلال دعم المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم، وتوفير التدريب المهني للشباب، فضلا عن تقديم برامج الرعاية الاجتماعية، مثل برامج الضمان الاجتماعي وبرامج مكافحة الفقر، لمساعدة المحتاجين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
  • تقليل التفاوت الطبقي: الإلزام بأداء الزكاة على الشركات والجهات المؤسسية بما يسهم في إعادة توزيع الثروة توزيعا عادلا بين أفراد المجتمع، هذا إلى جانب تقديم خدمات عامة مجانية أو مدعومة، مثل التعليم والرعاية الصحية، لضمان حصول جميع أفراد المجتمع على هذه الخدمات الأساسية.
  • حلّ النزاعات والصراعات: وذلك من خلال دعم جهود الوساطة والمصالحة لحلّ النزاعات والصراعات سلميا، والعمل على نشر ثقافة السلام والتسامح والوسطية، والتوعية بأهمية السلام والتسامح في تحقيق الأمن والاستقرار.
  • مكافحة الجريمة: وذلك من خلال تعزيز سيادة القانون بتطبيق القانون تطبيقا عادلا ونزيها، مع توفير فرص إعادة التأهيل للمجرمين لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع مرة أخرى.
  • مكافحة المخدرات: وذلك من خلال نشر التوعية بأضرار المخدرات والمسكرات على أفراد المجتمع، ولا سيما الشباب، مع تشديد العقوبات على تجار المخدرات؛ لردعهم عن ممارسة هذه التجارة، مع توفير برامج العلاج والتأهيل للمتعاطين لمساعدتهم على الإقلاع عن تعاطيها.
دور الإعلام في تحقيق الأمن الاجتماعي
يمكن للإعلام أن يؤدي دورًا مهما في تعزيز الأمن الاجتماعي، وذلك من خلال ما يلي:
  • نشر الوعي بأهمية الأمن الاجتماعي من خلال التوعية بأهمية الأمن الاجتماعي ودوره في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع.
  • تسليط الضوء على قضايا الأمن الاجتماعي: مثل قضايا الفقر والبطالة والجريمة.
  • دعم برامج الأمن الاجتماعي ومبادرات تعزيزه: مثل برامج التكافل الاجتماعي وبرامج محو الأمية.
  • تعزيز دور الأسرة: من خلال تربية الأبناء على القيم الإسلامية، وغرس روح التعاون والمشاركة بين أفراد الأسرة، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للأبناء.
دور الفرد المسلم في تحقيق الأمن الاجتماعي
  • التقوى والالتزام بالدين: إنّ أول خطوة لتحقيق الأمن الاجتماعي هي تقوى الله والالتزام بأوامره ونواهيه، وذلك من خلال أداء العبادات وفعل الخيرات.
  • الالتزام بالأخلاق الإسلامية: والتحلي بالقيم الحميدة، مثل التعاون والتسامح والاحترام المتبادل.
  • التكافل الاجتماعي: يجب على كلّ مسلم أن يساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي، وذلك من خلال مساعدة المحتاجين والفقراء، والتعاون مع أفراد المجتمع في حلّ المشكلات.
  • الالتزام بالقانون: يجب على كلّ مسلم أن يلتزم بالقانون وأن يحترمه؛ وذلك لضمان الأمن والاستقرار في المجتمع، والتبليغ عن الجرائم والمخالفات للمساعدة في حماية المجتمع من الجريمة.
  • نشر الوعي: ينبغي لكلّ مسلم أن يسهم في نشر الوعي بأهمية الأمن الاجتماعي، وذلك من خلال التوعية بأهمية التكافل الاجتماعي والعدالة الاجتماعية والأخلاق الحميدة.
  • المشاركة في الأعمال التطوعية: لمساعدة المحتاجين ودعم مؤسسات التكافل الاجتماعي.
دور الأسرة في تحقيق الأمن الاجتماعي
  • تربية الأبناء على القيم الإسلامية: وعلى رأسها قيمة التكافل الاجتماعي، ومساعدة المحتاجين، وقيمة احترام الآخرين، مع غرس روح التعاون والمشاركة بين أفراد الأسرة، وذلك من خلال تشجيعهم على المشاركة في الأعمال المنزلية، وفي الأعمال الخيرية.
  • توفير بيئة آمنة ومستقرة للأبناء: وذلك من خلال توفير المأكل والمسكن والملبس، والرعاية الصحية والتعليم لهم ورعايتهم.
دور الدولة في تحقيق الأمن الاجتماعي
  • وضع خطط وبرامج لتحقيق الأمن الاجتماعي: يجب على الدولة الإسلامية أن تضع خططا وبرامج لتحقيق الأمن الاجتماعي، تشمل جميع جوانب الأمن الاجتماعي، من الأمن على النفس إلى الأمن الاجتماعي.
  • توفير الموارد اللازمة لتحقيق الأمن الاجتماعي: يجب على الدولة الإسلامية أن توفّر الموارد اللازمة لتحقيق الأمن الاجتماعي، من خلال تخصيص ميزانية كافية للبرامج والمشاريع التي تساهم في تحقيق الأمن الاجتماعي.
  • سنّ القوانين والتشريعات اللازمة: يجب على الدولة الإسلامية أن تسنّ القوانين والتشريعات التي تعزّز الأمن الاجتماعي، مثل قوانين مكافحة الفقر والبطالة والجريمة.
  • دعم مؤسسات التكافل الاجتماعي: ينبغي للدولة الإسلامية أن تدعم مؤسسات التكافل الاجتماعي، من خلال تقديم الدعم المالي والفني لها.
  • نشر الوعي بأهمية الأمن الاجتماعي: يجب على الدولة الإسلامية أن تسهم في نشر الوعي بأهمية الأمن الاجتماعي، وذلك من خلال التوعية بأهمية التكافل الاجتماعي والعدالة الاجتماعية والأخلاق الحميدة.
  • توفير الموارد لتحقيق الأمن الاجتماعي: من خلال تخصيص ميزانية كافية للبرامج والمشاريع التي تساهم في تحقيق الأمن الاجتماعي.
دور المؤسسات الخيرية في تحقيق الأمن الاجتماعي
تؤدي مؤسسات العمل الخيري -القطاع الثالث- دورًا مهما في تحقيق الأمن المجتمعي، وذلك من خلال:
  • تخفيف حدة الفقر: وذلك من خلال تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين، ومن شأن ذلك المساهمة في الحدّ من الجريمة والعنف، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
  • تعزيز التكافل الاجتماعي: وذلك من خلال رعاية الأيتام وكبار السن والمعاقين، ويساعد ذلك -بلا شك- على خلق بيئة اجتماعية داعمة، وتعزيز الشعور بالانتماء والمشاركة.
  • نشر الوعي بالأمن المجتمعي: وذلك من خلال تنظيم البرامج والفعاليات التوعوية والحث على حماية المجتمع من الظواهر السلبية والدخيلة والتحذير من المسكرات والمخدرات وشتى مظاهر التفسخ الأخلاقي.
  • المساهمة في حلّ النزاعات: من خلال تقديم خدمات الوساطة والتحكيم، ومن شأن ذلك أن يساعد على تعزيز السلم الاجتماعي، ومنع العنف والجريمة.
  • دعم مشاريع التنمية: حيث تسهم مؤسسات العمل الخيري في دعم مشاريع التنمية في مختلف المجالات، مثل التعليم والصحة والبنية التحتية وغيرها، ويساعد ذلك على تحسين مستوى معيشة أفراد المجتمع، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
دور القيم الإسلامية في تعزيز الأمن الاجتماعي
يجدر بنا في هذا المقام أن ننوه بالدور الريادي للقيم الإسلامية في تحقيق الأمن الاجتماعي الذي هو الأساس للأمن بمفهومه الشامل، وهو أيضا اللبنة الأولى في تقدّم المجتمعات ورقيها وتنميتها وريادتها؛ ذلك أن الأمن منطلق عمارة الأرض، والعنوان الأبرز لحضارة الأمم، فالأمن هو حجر الأساس للدول، وإكسير الحياة للمجتمعات، وعامل الاستقرار الرئيس ومنطلق الحياة الرغيدة والتنمية الشاملة المستدامة.
من مظاهر الأمن الاجتماعي في الإسلام
  • الأمن على النفس: ويشمل حماية النفس من القتل والاعتداء، وضمان الحرية الشخصية.
  • الأمن على المال: ويشمل حماية المال من السرقة والنهب، وضمان حقّ التملّك.
  • الأمن على العرض: ويشمل حماية العرض من الفساد والاعتداء.
  • الأمن على الدين: ويشمل حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية.
  • الأمن على العقل: ويشمل حماية العقل من الأفكار الضالة والانحرافات الفكرية.
  • الأمن على الأسرة: ويشمل حماية الأسرة من التفكك والضياع، وضمان استقرارها وسعادتها.
  • الأمن الاجتماعي: ويشمل توفير فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية، والعيش الكريم.
نتائج وتوصيات
  • الأمن الاجتماعي ركيزة أساسية من ركائز التنمية الشاملة.
  • الشريعة الإسلامية تحقق الأمن الاجتماعي من جميع جوانبه.
  • تحقيق الأمن الاجتماعي يتطلب جهدًا مشتركًا وتكامليًا من قبل جميع أفراد المجتمع، والحكومات، والمؤسسات الإسلامية، ووسائل الإعلام.
  • يجب العمل على تعزيز التنسيق والتعاون، وبناء القدرات، وتفعيل الشراكة، وتعزيز المشاركة، وضمان الشفافية والمساءلة، من أجل تحقيق أمن مجتمعي شامل ومستدام.
  • يجب العمل على تعزيز التكافل الاجتماعي، ومكافحة الفقر والبطالة، وتقليل التفاوت الطبقي، وحلّ النزاعات والصراعات، ومكافحة الجريمة والمخدرات.
  • يجب تعزيز دور الإعلام في نشر الوعي بأهمية الأمن الاجتماعي، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه تحقيق الأمن الاجتماعي، وتقديم حلول لهذه التحديات.
  • لابد من قيام الجهات البحثية بنشر التجارب الناجحة للمؤسسات الخيرية والتطوعية في مجال تحقيق الأمن المجتمعي، والعمل على التنسيق بين تلك المؤسسات من أجل تحقيق أهدافها بشكل تكاملي.


اعداد: ذياب أبو سارة




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]