الموازنة بين الميثاق المأخوذ من الأنبياء عليهم السلام والمأخوذ من النبي صلى الله عليه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         7 تريكات عشان تاكل صحي في العيد من غير حرمان.. المحشي في الفرن والكبة مشوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          طريقة عمل الكفتة المشوية فى عيد الأضحى.. طعمها لايقاوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          بعد أكل الفتة واللحمة.. 8 أخطاء نرتكبها عند غسل الأطباق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح البشرة والتخلص من علامات الإرهاق فى العيد.. خطواتها سهلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          استبدلى الحلويات بتورتة الشاورما والفتة بخطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وقفات مع عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 120 )           »          لن ينال الله لحومها ولا دماؤها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ماذا بعد الحج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أعياد بلا عتاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فضائل من قال ١٠٠ مرة: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له...) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 11:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,493
الدولة : Egypt
افتراضي الموازنة بين الميثاق المأخوذ من الأنبياء عليهم السلام والمأخوذ من النبي صلى الله عليه

الموازنة بين الميثاق المأخوذ من الأنبياء عليهم السلام

والمأخوذ من النبي صلى الله عليه وسلم

د. أحمد خضر حسنين الحسن
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [الأحزاب: 7]؛ قال ابن الجوزي رحمه الله في زاد المسير في تفسيرها: المعنى: واذكر إذ أخَذنا من النبيين ميثاقهم؛ أي: عهدهم; وفيه قولان: أحدهما: أخذ ميثاق النبيين: أن يصدِّق بعضهم بعضًا، قاله قتادة، والثاني: أن يعبدوا الله ويدعوا إلى عبادته، ويصدق بعضهم بعضًا، وأن ينصحوا لقومهم، قاله مقاتل، وهذا الميثاق أُخِذ منهم حين أُخرجوا من ظهر آدم كالذرِّ؛ قال أُبي بن كعب: لَما أخذ ميثاق الخلق خصَّ النبيين بميثاق آخرَ.

فإن قيل: لِمَ خصَّ الأنبياء الخمسة بالذكر دون غيرهم من الأنبياء؟


فالجواب: أنه نبَّه بذلك على فضلهم؛ لأنهم أصحاب الكتب والشرائع، وقدَّم نبينا صلى الله عليه وسلم بيانًا لفضله عليهم؛ وقوله: ميثاقًا غليظًا؛ أي: شديدًا على الوفاء بما حملوا، وذكر المفسرون أن ذلك العهد الشديد: اليمين بالله عز وجل، وزاد الرازي تعليلًا آخر لذكر الرسل الأربعة بقوله: خُصَّ بالذكر أربعةٌ من الأنبياء - يعني بعد ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم - وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى؛ لأن موسى وعيسى كان لهما في زمان نبينا قوم وأمة، فذكَرهما احتجاجًا على قومهما، وإبراهيم كان العرب يقولون بفضله، وكانوا يتَّبعونه في الشعائر بعضها، ونوحًا لأنه كان أصلًا ثانيًا للناس؛ حيث وُجِدَ الخلق منه بعد الطوفان، وعلى هذا لو قال قائل: فآدمُ كان أَولى بالذكر من نوح، فنقول: خلقُ آدم كان للعمارة ونبوَّته كانت مثل الإرشاد للأولاد، ولهذا لم يكن في زمانه إهلاكُ قومٍ ولا تعذيبٌ، وأما نوح فكان مخلوقًا للنبوة وأُرسِل للإنذار، ولهذا أُهلِك قومُه وأُغرقوا.

والآن نبيِّن ما زاد الله نبيه صلى الله عليه وسلم في قضية الميثاق على جميع الأنبياء، ألا وهي أن الله أخذ الميثاق على جميع الأنبياء أن يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ * فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 81، 82].

للمفسرين قولان في الآية الكريمة:
القول الأول: وهو أن الله تعالى أخذ الميثاق من جميع الأنبياء أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم إذا بعث في حياتهم، وهذا القول أشار إليه ابن كثير بقوله:يُخبر تعالى أنه أخذ ميثاق كلِّ نبي بعَثه من لدُن آدم عليه السلام إلى عيسى عليه السلام، لَمَهْمَا آتى الله أحدَهم من كتاب وحكمة، وبلغ أيَّ مبلغ، ثم جاءه رسول من بعده، ليؤمِنَن به ولينصُرَنَّه، ولا يَمنعه ما هو فيه من العلم والنبوة من اتباع مَن بُعث بعده ونُصرته، ولهذا قال تعالى وتقدَّس: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ﴾؛ أي: لَمَهْما أعطيتُكم من كتاب وحكمةٍ، ﴿ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي ﴾، وقال ابن عباس، ومجاهد، والربيع، وقتادة، والسدي: يعني عهدي.

وقد أكَّد الله تعالى هذا الميثاق بكلمة: (إصري)؛ أي: ثَقُل ما حُمِّلتم من عهدي، أي ميثاقي الشديد المؤكَّد؛ قاله محمد بن إسحاق، وقال علي بن أبي طالب وابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ما بعث الله نبيًّا من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق: لئن بُعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصُرنه، وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته: لئن بُعث محمد صلى الله عليه وسلم وهم أحياء ليؤمنن به ولينصُرُنَّه.

القول الثاني: معنى الآية: أخذ الله ميثاق النبيين أن يصدِّق بعضهم بعضًا، وهذا قول طاووس، والحسن البصري، وقتادة، وهذا لا يضاد ما قاله علي وابن عباس ولا يَنفيه، بل يَستلزمه ويقتضيه؛ ولهذا رواه عبد الرزاق عن مَعمر عن ابن طاووس عن أبيه مثل قول علي وابن عباس.

ومما يؤكِّد هذا المعنى للآية الكريمة: ما رواه الإمام أحمد بسنده: جاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني مررتُ بأخ لي من قريظة، فكتب لي جوامع من التوراة، ألا أَعرضها عليك؟ قال: فتغيَّر وجهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عبد الله بن ثابت: قلت له: ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: رضينا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا، قال: فسُرِّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: (والذي نفس محمدٍ بيده، لو أصبح فيكم موسى عليه السلام، ثم اتَّبعتموه وتركتموني لضَللتُم، إنكم حظي من الأمم، وأنا حظُّكم من النبيين).

وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم وقد ضلُّوا، وإنكم إما أن تصدِّقوا بباطل، وإما أن تكذبوا بحقٍّ، وإنه والله لو كان موسى حيًّا بين أظهُركم ما حلَّ له إلا أن يتبعني).

فالرسول محمد خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه، دائمًا إلى يوم الدين، وهو الإمام الأعظم الذي لو وُجد في أي عصر وجد، لكان هو الواجب الطاعة المقدَّم على الأنبياء كلهم، ولهذا كان إمامهم ليلة الإسراء لَما اجتمعوا ببيت المقدس، وكذلك هو الشفيع في يوم الحشر في إتيان الرب لفصل القضاء، وهو المقام المحمود الذي لا يليق إلا له، والذي يَحيد عنه أولو العزم من الأنبياء والمرسلين، حتى تنتهي النوبة إليه فيكون هو المخصوص به)؛ ا هـ.

وقد أورَد العلامة السيد محمد رشيد رضا إشكالًا حول هذا الميثاق المأخوذ على الأنبياء وأجاب عنه، فقال: (ويَرِدُ على هذا القول إشكالٌ بناءً على أن الميثاق قد أُخذ على النبيين أنفسهم، وهو أن هذا الرسول ما جاء في عصر أحد منهم، وكان الله تعالى يعلم ذلك عند أخذ الميثاق عليهم؛ لأن علمَه أزليٌّ أبدي، وأُجيب عنه بأنه ميثاق مبني على الفرض؛ أي: إذا فُرض أن جاءكم وجب عليكم الإيمان به ونصره).

أقول: ويكون المراد منه بيان مرتبته - صلى الله عليه وسلم - مع النبيين إذا فُرض أن وُجِد في عصرهم، وهو أنه يكون الرئيس المتبوع لهم، فما قولك إذًا في أتباعهم ولا سيما بعد زمنهم؟ وإنما كان له - صلى الله عليه وسلم - هذا الاختصاص؛ لأن الله تعالى قضى في سابق علمه أن يكون هو خاتم النبيين الذي يَجيء بالهدى الأخير العام الذي لا يحتاج البشر بعده إلى شيء معه سوى استعمال عقولهم واستقلال أفكارهم، وأن يكون ما قبله من الشرائع التي يَجيؤون بها هداية موقوتة خاصة بقوم دون قوم)؛ اهـ[1].

أما مفهوم الشهادة في الآية (فاشهدوا)، فهو يحتمل عدة معان؛ منها:
الأول: الظاهر أنه تعالى قال للنبيين المأخوذ عليهم الميثاق: فاشهدوا، ومعناه من الشهادة؛ أي: ليشهَد بعضُكم على بعض بالإقرار، وأخذ الإصر، قاله مقاتل.

الثاني: معنى فاشهدوا، بيِّنوا هذا الميثاق للخاص والعام; لكيلا يبقى لأحد عذرٌ في الجهل به، وأصله: أن الشاهد هو الذي يبيِّن صدق الدعوى، قاله الزجاج، ويكون: اشهدوا، بمعنى أدُّوا، لا بمعنى تحمَّلوا.

الثالث: معناه استيقنوا ما قرَّرته عليكم من هذا الميثاق، وكونوا فيه كالمشاهد للشيء المعاين له، قاله ابن عباس.

الرابع: فاشهدوا، خطاب للأنبياء إذا قلنا: إن أخذ الميثاق كان على أتباعهم، أُمروا بأن يكونوا شاهدين على أُممهم، ورُوي هذا عن علي بن أبي طالب.

[1] تفسير المنار - للعلامة السيد محمد رشيد رضا - للآية المذكورة.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.95 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]