الحج.. والجاليات.. والوضوح! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4909 - عددالزوار : 1951270 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4481 - عددالزوار : 1256660 )           »          منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 453 - عددالزوار : 124547 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14556 - عددالزوار : 768207 )           »          جمع الصلوات بسبب المرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الزكـاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          نصيحة للمتأخرين عن صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 35979 )           »          ديننا.. يتجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          دروس من قصص القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6559 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic قسم يهتم بتوعية الجالية المسلمة وتثقيفهم علمياً ودعوياً مما يساعدهم في دعوة غير المسلمين الى الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 11:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,313
الدولة : Egypt
افتراضي الحج.. والجاليات.. والوضوح!

الحج.. والجاليات.. والوضوح!

أ. د. علي بن إبراهيم النملة

يتزايد الإقبال على الإسلام في كل مكان، وتقول بعض الدراسات: إن المسلمين سيفوقون الديانات الأخرى في غضون القرن الخامس عشر الهجري/ الحادي والعشرين الميلادي رغم المحاولات الجادة في تحويل المسلمين عن دينهم عن طريق الغذاء والدواء والتعليم والتدريب.

وفي المملكة العربية السعودية نرى هذه الظاهرة واضحة من خلال إسلام كثير من ذوي الاتجاهات والديانات الأخرى على أيدي العلماء والقضاة وأئمة المساجد وأصحاب الشركات والعاملين في مجال الدعوة إلى الله، ومما يدعو إلى مزيد من التفاؤل قيام مكاتب تحرص على متابعة الجاليات غير المسلمة تبين لهم الإسلام على حقيقته من حيث أصوله وأحكامه، ثم تترك الفرد يقرر بنفسه حول رغبته في التحول إلى الإسلام أو الاستمرار على معتقده ولكن برؤية واضحة عن الإسلام، ولا تتردد هذه المكاتب في تقديم الإسلام، فلا يَثنيها عدم هداية بعض المنتفعين المستفيدين من المعلومات التي تقدمها؛ فالهداية من الله تعالى.

ولأن المسلم يعيش الإسلام فإنه لا يتصور بحال ذلكم الشعور الذي ينتاب ذلك الفرد القلق جدًّا الذي يبحث عن الطمأنينة والاطمئنان على مستقبله البعيد والقريب، فإذا علم نظرة الإسلام للمستقبل والحياة ومصدر الرزق ومصدر الشفاء ومصدر الهداية وجدته ينبهر لما يعيشه الفرد المسلم من تفاعل مع الحياة..هذا التفاعل الذي تقوده تلكم الرؤية الواضحة، فيقبل هذا على مراكز الجاليات يدرس أكثر ويناقش أكثر ويقرأ أكثر ويتأكد أكثر من ذي قبل، فيبدأ منطلق التحفُّظ يخف عنده، خاصة أنه قد أُعطيَ صورة غير صادقة عن هذا الدين، رسخها أولئك الذين نظروا إلى هذا الدين على أنه يهدد منافعهم الذاتية.

وتحرص مراكز الجاليات - رغم إمكاناتها المحدودة - على أن تتابع الجاليات في برامج، منها القيام بحملات إلى مكة المكرمة في رمضان المبارك لأداء العمرة وفي موسم الحج لأداء فريضة الحج لدى هؤلاء الأفراد الجدد في معلوماتهم عن الدين بالعموم، ويلاحظ هؤلاء الأشخاص الموجهون شيئًا من البطء في الفهم عند التطبيق في المناسك والمشاعر؛ لأن الحديث النظري على جوانب تطبيقية لا يكفل القدرة على التطبيق دون استمرار في التوجيه، وليس هذا مقصورًا على المناسك، بل هو واضح حتى في الصلاة التي تتكرر مع المرء خمس مرات في اليوم على الأقل، ومثل هذا يحتاج إلى شيء من الصبر والتحمل ممن يجعل من نفسه موجهًا لشخص يمارس الشعائر لأول مرة، وفي وقت وعمر يكون متأخرًا في حياته.

من المناسب في حق هؤلاء القادمين الجدد أن تسير الأمور في المناسك سيرًا جيدًا، بحيث تراعى فيها الدقة والصحة في أدائها دون اللجوء إلى الاجتهادات الجانبية التي ليست بالضرورة محل إجماع من علماء الأمة، فإذا جاز للمتمرس المتنقل أن يلجأ إلى بعض الآراء ذات الطابع المرن، فلعله قصدًا إلى كمال الحج ألا يلجأ هؤلاء وللوهلة الأولى إلى هذا، إلى أن يتبين لهم بوضوح جواز هذا وهذا ولكن أحدهما أفضل من الآخر، وربما ينطبق الآخر على حالات خاصة؛ كالكبر والمرض أو نحوهما.

ومن المناسب أن يظهر موسم الحج أمام هؤلاء القادمين الجدد وأمام العالم كله الذي بدأ يرقب هذا الموسم بالمظهر اللائق الذي يتناسب والإمكانات التي بُذلت والخدمات التي قدمت، وتقدُّم الإنجازات تترى، فلا يسمح لفئة مهما كان توجهها أن تستغل هذا الموسم الروحاني في ممارسات لا تليق به، ولم تمارس منذ أن شرع الله الحج والعمرة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فيكون الحج صافيًا نقيًّا بعيدًا عن الشعارات والهتافات والمهاترات التي يقصد منها الإساءة إلى هذا التجمع الطيب الذي يتحقق فيه مفهوم الأمة، وعلى هؤلاء المشوشين أن يجلسوا مع أنفسهم جلسة صادقة "موضوعية" فيها بناء واعتبار للآخرين القادمين من كل حدب وصوب ليؤدوا مناسكهم بيُسر واطمئنان، ويجلسوا مع أنفسهم ويدرسوا مصداقية ما يقومون به من أنشطة اتفق علماء المسلمين على أنها تتنافى مع الروح الجماعية والمشاعر الإيمانية التي تصحب عادة كل منسك من مناسك الحج.

والمسلم الجديد على الإسلام، والمسلم الذي شط وأراد أن يعود عودة صادقة لا يريد أن يرى مثل هذه الممارسات الشائنة في المشاعر من أولئك المارقين، خاصة إذا كانت تقاد باسم الدين، ولم يكن الدين قائمًا في يوم من الأيام على الشعارات والهتافات وممارسات الغوغاء، ولا يصدق هذا على المسلم الجديد وعلى المسلم العائد فحسب، بل هو وارد لدى كل المسلمين، ولكن الفئتين الأولى والثانية من المسلمين نتيجة لعدم الإدراك قد تؤثر هذه الممارسات على إسلامهم أو على عودتهم، أما المسلم فإنه يرفض هذا الأسلوب ويمجه فيزداد تمسكًا بدينه ويزداد فهمًا لما ينطلق منه أولئك النفر الذين لا يمثلون بحال إلا فترة من الزمن في تاريخ الإسلام، ومن ثم يزداد هؤلاء تأييدًا لرفض هذه الأساليب، فيصدر هذا منهم عن قناعة، وقد كانوا من قبل يجدون في أنفسهم شيئًا كان نتيجة للدعاية التي أثبتت الواقعية عدم صدقها.

إن المراكز التي تهتم بالجاليات والتي بدأت تنتشر في البلاد بمباركة من المسؤولين عن الدعوة وبما تقوم به من أنشطة عملية وميدانية تحرص على أن تقدم لهؤلاء القادمين الجدد هذا الدين ناصعًا واضحًا بعيدًا عن الغموض والتخيلات والطقوس التي هرب منها هؤلاء، فلا يقبلون العودة إليها والوقوع فيها بطريقة أخرى..والحج تجسيد لوحدة الأمة، فيه من المعاني العملية ما تفقده الأمم الأخرى؛ فليس من الحكمة أن يعكر صفو هذه الوحدة الممارسة على الواقع بعض التصرفات الناتجة عن فئة محدودة جدًّا، بل من أفراد قد لا يؤمن كثير منهم بما يقومون به، والأحداث أثبتت شيئًا من هذا، ولسنا بصدد العودة إلى أحداث موثقة.

والدعوة إلى الوقوف في طريق المعكرين لا تقتصر على موسم الحج، بل إنها مصاحبة للدعوة إلى الله، والحرص على تكثير الأمة في العدد والنوع، وهذا يتطلب تكثيفًا في الجهود وتوحيدًا في الصف، ما دام الاتفاق على المبدأ والمنطلق متوافرًا، فكان الله في عون الجميع! الجزيرة، العدد 6471. الأحد 24 ذو القعدة 1410هـ الموافق 17 يونيه 1990م.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.77 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]