نحو صيف مثمر .. أفكار عملية وأنشطة مفيدة
- حث الإسلام على الاستفادة من الوقت وجعله من النعم التي يُسأل عنها العبد يوم القيامة
- تمثل الإجازة الصيفية فرصة ذهبية للشباب لإعادة ترتيب الأولويات وتنمية المهارات وتحقيق التوازن بين الترفيه النافع والتطوير الذاتي
- ينبغي إعداد خطط صيفية شخصية مبنية على الأهداف التنموية المستدامة، والميول الشخصية
- من أبرز المعوقات لاستغلال الإجازة الكسل والتسويف وإدمان الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل ورفقاء السوء
- من المبادئ التي ينبغي استحضارها عند الإجازة الصيفية استشعار المسؤولية الفردية عن الوقت والعمر أمام الله تعالى
- تعدّ الإجازة الصيفية فرصة للخروج من الروتين الدراسي وتجديد النشاط الذهني والجسدي كما توفر وقت فراغ كبير قد يتحول إلى نعمة إذا حسن استغلاله
- الإجازة الصيفية ليست مجرد فرصة للترفيه أو الراحة بل هي مرحلة مهمة من مراحل النمو النفسي والعقلي والروحي للشباب المسلم
- يفضل إشراك الشباب أنفسهم في تخطيط وقتهم واستثماره، من خلال ورش العمل وجلسات العصف الذهني
- أثبتت دراسة من جامعة الملك سعود (2022) أن ممارسة الرياضة تحسن التركيز بنسبة 30% وتقلل الاكتئاب بنسبة 25%
- تشير إحصائية وزارة الشؤون الاجتماعية بالكويت للعام 2023م إلى أن فترة الصيف شهدت مشاركة أكثر من 15000 شاب وشابة في أنشطة تطوعية مجتمعية في مختلف المحافظات
- لابد من دعم المبادرات الشبابية الصيفية في المجتمع من قبل مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والجهات ذات الاختصاص
- الإجازة الصيفية ليست مجرد وقت مستقطع من العام الدراسي بل هي ميدان عظيم لبناء العقول وصقل المواهب وغرس القيم
- معالي وزير التربية يوجّه بإطلاق الأندية الصيفية لإتاحة فرص تعليمية وترفيهية للطلبة خلال العطلة
تمثل الإجازة الصيفية فرصة ذهبية للشباب؛ لإعادة ترتيب الأولويات، وتنمية المهارات، وبناء الشخصية، وتحقيق التوازن بين الترفيه النافع والتطوير الذاتي، ولما كان الشباب هم عماد الأمة ووقود نهضتها، كان لزامًا على المربين والدعاة والآباء والمؤسسات أن يوجّهوا هذه الطاقات بما يوافق مقاصد الشريعة الإسلامية، ويستجيب لاحتياجات العصر، وذلك مصداقا لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك»..
أهمية الإجازة الصيفية للشباب
تعدّ الإجازة الصيفية فرصة للخروج من الروتين الدراسي وتجديد النشاط الذهني والجسدي› كما توفر وقت فراغ كبير يمكن تحويله إلى نعمة إذا حسن استغلاله، أو نقمة إذا أسيء استغلاله، ولا شك أنها أيضا مرحلة انتقالية تربوية بين عام دراسي وآخر، تتطلب توجيهًا منهجيا لاكتساب القيم والمهارات.
المبادئ الشرعية لاستثمار الإجازة
لا شك أن هنالك عددا من المبادئ التي ينبغي استحضارها عند النظر إلى الإجازة الصيفية ومنها:
- عمارة الوقت بالعمل الصالح كما قال -تعالى-: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.
- استشعار المسؤولية الفردية عن الوقت والعمر أمام الله -عز وجل-، وذلك كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع... وعن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه..»..
- الحرص على تحقيق التوازن بين العمل والراحة بما يتناسب مع متطلبات الجسم والروح، وذلك كما قال -تعالى-: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} (النبأ).
أهمية استثمار وقت الفراغ
- قال -تعالى في معرض التحذير من إضاعة الوقت والعمر والمسؤولية عن ذلك-: {فَوَرَبِّكَ لَيُسْأَلُنَّ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
- قال - صلى الله عليه وسلم -: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ».
- قال ابن القيم -رحمه الله-: «إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها».
- قال الحسن البصري: «يا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك».
- قال أحد العلماء: «من أحب أن ينظر إلى حسن عاقبته، فليحسن استغلال وقته».
أبرز المعوقات وطرق معالجتها
لعل من أبرز المعوقات الكسل والتسويف، وإدمان الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل، ورفقاء السوء الذين يشغلون الوقت في اللهو، والتوجيه إلى ما لا يفيد أو قد يضر أحيانا، ويضاف إلى ذلك عدم التخطيط المسبق، ولا يكون علاج ذلك إلا من خلال الأمور التالية:
- التخطيط المبدئي بوضع جدول زمني يوزَّع بين العبادة، والعلم، العمل، والترفيه، وتحديد وقت معين لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي وممارسة الألعاب الإلكترونية.
- مصاحبة الأخيار الذين يحفزون على الطاعة والعمل.
- تحديد أهداف واضحة (حفظ جزء من القرآن، وتعلم لغة، وكسب مبلغ محدد).
- مراقبة الله -تعالى- واستشعار أن الوقت سيسأل عنه العبد؛ فلا بد في ذلك من تحري الحلال والحرام؛ حتى لا نقع في المحظورات الشرعية، وحتى تكون تلك الأوقات - باحتساب النية وإخلاصها لله عزوجل- موردا لكسب المزيد من الحسنات.
أدوار مؤثرة في توجيه الشباب
لا شك ان هنالك العديد من الجهات المسؤولة عن تحفيز الشباب لاستثمار أوقاتهم في النافع المفيد، ومن ذلك: دور الأسرة في التوجيه والدعم والرقابة غير المباشرة، والتحفيز، ولا سيما أن الأسرة هي القدوة لأبنائها، كما يقع على المؤسسات الدينية واجب تنظيم الدورات والأنشطة، والحرص على احتواء الطاقات، ويضاف إلى ذلك أيضا المدارس والجامعات والجهات الخيرية ومؤسسات النفع العام، من خلال توفير برامج إثرائية صيفية تربوية وتمويل بعض المشاريع الشبابية الصيفية.
مجالات استثمار الإجازة الصيفية
أولا: تنمية الجانب الديني والإيماني والأسري.
وذلك من خلال الأمور التالية:
- المحافظة على الصلوات في وقتها، وقيام الليل، وصيام النوافل (كصيام الاثنين والخميس، وأيام البيض)، وختم القرآن الكريم أو حفظ جزء منه (مثل الجزء الثلاثين).
- حضور الدورات الشرعية في المساجد أو المراكز، والمشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية.
- خدمة الوالدين وبرّهم، وقضاء الوقت مع الأهل {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} (الإسراء:23).
ثانيا: تطوير المهارات الذاتية والمهنية.
وذلك من خلال ما يلي:
- الالتحاق بالدورات الشرعية (التفسير، والحديث، والفقه، والسيرة، والعقيدة).
- القراءة المنتظمة في الكتب النافعة (القصص والروايات، وكتب التنمية البشرية، وذلك ضمن الضوابط الشرعية).
- تعلم المهارات الرقمية والعملية مثل: مبادئ السكرتارية، والتصميم والبرمجة.
- التدرب على الكتابة الصحفية والإبداعية والبحث العلمي.
- اكتساب مهارات التواصل والإلقاء والخطابة والتعامل مع الآخرين.
- الالتحاق بدورات القيادة والعمل الجماعي ومبادئ الاستثمار والعمل المهني والحِرفي.
- المشاركة في المشاريع متناهية الصغر مثل: (بيع منتجات، وصناعة يدوية، وخدمات إلكترونية).
ثالثا: المشاركة في الأعمال التطوعية والمجتمعية
وذلك مصداقا لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس»، ومن تلك الأعمال ما يلي:
- الانضمام للأنشطة الخيرية والمؤسسية.
- زيارة المرضى والمسنين.
- خدمة البيئة والمرافق العامة.
- المشاركة في الحملات الإنسانية داخل الوطن أو خارجه.
- العمل في مشاريع غرس الأشجار، تنظيف المساجد، أو تقديم الطعام للفقراء.
- التطوع في المستشفيات أو دور الأيتام.
- صلة الرحم وزيارة الأقارب، وذلك مصدقا لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سره أن يُبسط له في رزقه، أو يُنسأ له في أثره، فليصل رحمه»
- مساعدة الوالدين في الأعمال المنزلية أو مشاريعهم.
رابعا: الرياضة والأنشطة البدنية.
وذلك مصداقا لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير»، ومن تلك الأنشطة ما يلي:
- ممارسة رياضات فردية أو جماعية مفيدة.
- تنظيم رحلات تربوية أو معسكرات كشفية.
خامسا: القراءة والمطالعة الهادفة.
وذلك مصداقا لقوله -تعالى-: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، ومن تلك الأنشطة والأعمال النافعة ما يلي:
- تخصيص وقت يومي للقراءة في مجالات متنوعة.
- الاشتراك في نوادي القراءة الشبابية.
- إعداد ملخصات أو مراجعات كتب.
- التسجيل في دورات تعلمية في اللغة العربية أو الإنجليزية أو اللغات الأخرى.
- قراءة الكتب النافعة في التاريخ الإسلامي، وعلم النفس، وغيرها.
سادسا: الاستثمار الترفيهي المباح.
ذلك من خلال ما يلي:
- السفر للسياحة المفيدة (زيارة المعالم الإسلامية والأماكن التاريخية، ورحلات خلوية).
- مشاهدة الأفلام الوثائقية والبرامج الهادفة.
- ممارسة الهوايات المفيدة (الرسم، والتصوير، والكتابة، والزراعة).
- المشاركة في برامج تبادل ثقافي تحت إشراف مؤسسات إسلامية.
سابعا: بناء المشاريع الشخصية.
وذلك للشباب في الأعمار المتقدمة، ومن تلك الأنشطة:
- إطلاق مشاريع ريادية صغيرة أو إلكترونية.
- التدريب في شركات أو مؤسسات وفق التخصص.
- استثمار الهوايات وتحويلها لمهارات منتجة.
- بيع منتجات رقمية، وإنتاج محتوى تربوي على وسائل التواصل.
- تصميم تطبيقات إسلامية شبابية.. وما إلى ذلك.
الخلاصات والتوصيات:
- الإجازة الصيفية تمثل فرصة ذهبية للاستفادة منها في بناء شخصية الشباب المسلم، وتطوير مهاراتهم، وتقويمها بما يتناسب مع دينهم ودنياهم.
- حث الإسلام على الاستفادة من الوقت، وجعله من النعم التي سيُسأل عنها العبد يوم القيامة.
- الإجازة الصيفية فرصة ذهبية لبناء الشخصية وتحقيق أهداف تربوية وتعليمية ودينية كبيرة، ولا سيما إذا كانت مخططة وموجهة.
- الإجازة الصيفية ليست مجرد فرصة للترفيه أو الراحة؛ بل هي مرحلة مهمة من مراحل النمو النفسي والعقلي والروحي للشباب المسلم.
- إعداد خطط صيفية شخصية مبنية على الأهداف التنموية المستدامة، والميول الشخصية.
- تفعيل الشراكة بين الأسرة والمؤسسات ذات الصلة في التوجيه.
- دعم المبادرات الشبابية الصيفية في المجتمع، من قبل مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والجهات ذات الاختصاص.
- قياس أثر البرامج الصيفية لضمان تحسينها دوريا؛ بما يحقق تطويرها لتحقيق أهدافها المنشودة.
- إشراك الشباب أنفسهم في تخطيط وقتهم واستثماره، من خلال ورش العمل وجلسات العصف الذهني.
- ضرورة توجيه الشباب نحو برامج هادفة تشغل وقتهم وتغني حياتهم؛ حتى لا ينحرفوا ويلجؤوا إلى العزلة أو إلى مصاحبة غير الأسوياء؛ فكلما زادت فرص الفراغ، زاد خطر الفتنة.
- العمل الصيفي لتعلم المسؤولية وكسب المال الحلال (التجارة، والتدريب المهني، والعمل عبر الإنترنت).
- دعوة الجهات الرسمية والإعلامية والدينية والشبابية ذات الصلة لمزيد من التعاون والتكامل من أجل إنجاح الأنشطة والمشاريع الشبابية في فترة الصيف.
وزارة التربية: الأندية الصيفية.. امتداد للدور التربوي والتعليمي الذي تضطلع به الوزارة
في إطار حرص وزارة التربية على توفير فرص تربوية وأنشطة تعليمية وترفيهية تتيح للطلبة الاستفادة المثلى من العطلة الصيفية، وتعزز من مشاركتهم المجتمعية وتُسهم في صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم في بيئة محفّزة وآمنة، أعلنت الوزارة - ممثلة في قطاع التنمية التربوية والأنشطة-، عن إعادة تشغيل الأندية الصيفية المدرسية خلال عطلة الصيف، وذلك في الفترة من 1 يوليو وحتى 31 أغسطس 2025، تنفيذًا لتوجيهات معالي الوزير.
وأوضحت وزارة التربية في بيان لها، أن هذا التوجه يأتي ضمن خطة شاملة تستهدف استثمار أوقات فراغ الطلبة بما يعود عليهم بالنفع، ويساعد في صقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم داخل بيئة تربوية داعمة، تسهم في تعزيز القيم الإيجابية وترسيخ مفهوم استثمار الوقت فيما يخدم مصلحة الطالب وبناء شخصيته المتكاملة، تماشيًا مع رؤية الوزارة في تفعيل الأنشطة الصيفية وتنمية الجوانب الشخصية والإبداعية لدى الطلبة.
النوادي المجانية
وقدأكدت وزارة التربية أنها ستقوم بتشغيل 25 ناديًا صيفيا مجانيا موزعة على مختلف المناطق التعليمية، وتضم هذه الأندية أنشطة رياضية متنوعة مثل: كرة القدم، وكرة اليد، وكرة السلة، والسباحة، والبولينج، إلى جانب أنشطة ثقافية مثل: نادي المناظرات، وأخرى علمية وتقنية تشمل نادي الروبوت، فضلا عن برامج ترفيهية هادفة تُسهم في تحقيق التوازن بين التعلم والترفيه.
وأشارت وزارة التربية إلى أن التسجيل في الأندية الصيفية سيكون متاحًا إلكترونيًا من خلال حساب الطالب على منصة «تيمز» عبر موقع وزارة التربية، وذلك اعتبارًا من تاريخ اليوم الإثنين 16 يونيو 2025 ويستمر طوال فترة تنفيذ البرنامج حتى 30 أغسطس 2025؛ حيث تُقام الأنشطة في الفترة المسائية من الساعة 4:00 عصرًا حتى 8:00 مساءً، بهدف إتاحة مرونة أكبر لمشاركة الطلبة وتلبية احتياجات الأسر المختلفة.
نوادي لذوي الإعاقة
وحرصًا على تحقيق الشمولية والمساواة، أفادت الوزارة بأنها خصصت ناديين صيفيين للطلبة من فئة ذوي الإعاقة، بما يوفّر لهم بيئة تعليمية دامجة تراعي قدراتهم واحتياجاتهم، وتدعم تطورهم في إطار من التقدير والتمكين.
وذكرت الوزارة أن الفئة المستهدفة من هذه النوادي تشمل طلبة التعليم العام من مختلف المراحل الدراسية، من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، من البنين والبنات المسجلين في مدارس وزارة التربية، بما يضمن إتاحة الفرصة لأكبر شريحة ممكنة من الطلبة للاستفادة من البرامج المقدّمة في إطار تربوي منظم وهادف.
إشراف مختصين
وأكدت الوزارة على أن تنفيذ هذه الأنشطة يتم بإشراف مدربين متخصصين في مجالات متعددة، وصُممت البرامج بعناية لتناسب تنوع اهتمامات الطلبة واحتياجاتهم، وتُقدَّم جميع الأنشطة مجانًا دون تحميل أولياء الأمور أي رسوم مالية، ما يعكس التزام الوزارة بتوفير فرص تعليمية وترفيهية عادلة ومتكافئة للجميع.
وأوضحت أن الأندية الصيفية لا تقتصر على كونها متنفسا ترفيهيا للطلاب والطالبات؛ بل تُعد امتدادًا للدور التربوي والتعليمي الذي تضطلع به الوزارة على مدار العام؛ حيث تستهدف هذه المبادرة ترسيخ ثقافة التعلم المستمر، وتعزيز الانتماء الوطني من خلال أنشطة تربط الطالب بقيم المجتمع ومؤسساته، في بيئة تعليمية مرنة تحفّز على الإبداع والمبادرة، وتفتح الآفاق لاكتشاف الطاقات الكامنة لدى أبنائنا المتعلمين.
إحصاءات ومؤشرات
- تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية (who) عام 2023م إلى أن نسبة التعاطي للمخدرات بين الشباب ترتفع بنسبة 25% خلال فترات الإجازات!
- تشير دراسة صادرة عن مركز الأبحاث الاجتماعية في العالم العربي إلى أن 43% من الشباب يشعرون بالملل الشديد خلال الإجازة، ما يجعلهم أكثر عرضة للاختلاط بمجموعات غير قويمة.
- أثبتت دراسة من جامعة الملك سعود (2022م) أن ممارسة الرياضة تحسن التركيز بنسبة 30% وتقلل الاكتئاب بنسبة 25%.
- وفقًا لتقرير «منتدى الاقتصاد العالمي» (2024م)، فإن 44% من المهارات المطلوبة في سوق العمل ستتغير خلال السنوات الخمس القادمة؛ ما يحتم بدء التعلم مبكرًا، ولا سيما في فترات الفراغ الصيفي.
- تشير إحصائية من وزارة الشؤون الاجتماعية بالكويت (2023م) إلى أن فترة الصيف شهدت مشاركة أكثر من 15٫000 شاب وشابة في أنشطة تطوعية مجتمعية في مختلف المحافظات.
- وأعظم الإحصاءات إيجابيةً، حين يتعلق الشباب بالله -تبارك وتعالى-: علما، وعملا، وعبادة، وخلقا، وسلوكا.
الخاتمة:
الإجازة الصيفية ليست مجرد وقت مستقطع من العام الدراسي؛ بل هي ميدان عظيم لبناء العقول وصقل المواهب وغرس القيم، وقد وجه الإسلام للاستفادة من الوقت بطاقاته كلها، ولا سيما في فترة الشباب، وإننا إذ نوجه الشباب اليوم، فإنما نبني جيلًا يليق بمستقبل الأمة ويستحق رفعتها؛ فيا شباب الإسلام، اغتنموا أوقاتكم، وكونوا قدوات نافعة، واهتبلوا إجازتكم نحو التميز في الدنيا والآخرة.
اعداد: ذياب أبو سارة